سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 02:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تاريخ بدء رحله التراجع الحضارى فى بلادنا !
سليم نزال
اول مسمار وضع فى نعش الحضاره العربيه الاسلاميه عندما تم ضرب الفلسفه و المنطق من خلال ضرب المعتزله و كل اصحاب الفكر الحر الخارج عن الحدود المرسومه . هذا هو التاريخ الفعلى للتراجع الحضارى الذى نعيشه.و قد وصل بنا الامر اننا نستعمل الان تعبير يتفسف من باب السخريه!!. اما المنطق فقد تم ضربه بذات العقل الاقصائى تحت ذات الشعار ( من تمنطق تزندق) او من تمنطق تهرطق!
بدا المشروع الحضارى العربى الاسلامى قويا . ترجم العرب من حضاره الهند و قام السريان السوريين بترجمه الفكر اليونانى الى السريانيه و العربيه و تمت الاستفاده من الحضاره الفارسيه
باختصار كان المشروع العربى الاسلامى منفتحا على الاخر و مستوعبا لللاخر.الى ان بدات ماساه اعتقال العقل!
و الحضاره التى تقصى و تقيد استعمال العقل قل عليها السلام حتى لو كان عندها جيوش جراره!
و الفلسفه ليست علما محددا يمكن ضبطه كمن يقول احضر النجار او الحداد لاصلاح الباب.الفلسفه سؤال العقل المشرع و الذى تمتد مساحته من السماء حتى الارض.و اقصاء الفلسفه يعنى اقصاء الفكر و تقييده و تعطيل التفكير المجرد .ليس مهمه الفلسفه الاجابه على اسءله محدده بقدر مهمتها فتح الافاق نحو الاسءله كبيره كانت ام صغيره.
و الغالبيه الساحقه من الحضارات الكبرى انتهت عندما تم تجميد الفكر لان معناه تجميد الحياه.
لان الافكار فى نهايه المطاف تنتج فى بيئه معينه و فى ظروف معينه و الظروف فى تغير مستمر و الحضاره هى عمليه تكيف الانسان فى المكان و الزمان .
احد اسباب ضرب الفلسفه هو سياده الفكر الدينى التلقينى الذى يقتل روح الابداع لدى الانسان
و هذا الفكر يحيط نفسه بحراسه مشدده لاجل منع اى نشاط فكرى خارج اطاره.هذا هو النهج الذى صلب الحلاج و احرق كتب ابن رشد و مات سجينا فى بيته و هو الذى دمر تمثال بوذا و المعرى!.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟