أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - أسعد أسعد - الماركسية الشيوعية التقدمية الاشتراكية النظرية الفلسفية الفكرية العقائدية















المزيد.....

الماركسية الشيوعية التقدمية الاشتراكية النظرية الفلسفية الفكرية العقائدية


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 08:25
المحور: ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي
    


تحاول دائما جماعة المثقفون في عِلم تَسيير الكون أن تلبس ثوب النبي و الراهب الفكري السياسي الاجتماعي الاقتصادي و تحلم و تحلم بعيدا عن الواقع الانساني لتغيب في غياهِب التصوف السياسي النظري لتاتي لنا بمقولة او كتاب موحي به من فوق السحاب الازرق و الابيض و تدعوه نظرية سَتُخلّص بها الانسانية من جميع همومها الراسمالية التي تسبب لها مشاكلها التراجيدية
و رصّة المصطلحات الضخمة في عنوان هذا المقال تقدم لنا عينة من اللغة التي يستخدمها هواة التحشيش بدون حشيش لإبهار الناس البسطاء المفتقرين الي الفكر التقدمي من امثالي حتي اتقوقع علي نفسي و اخشي ان اوصف بالجهل و التخلف و اقر و اعترف انني في حاجة لان يقود حياتي و ينظمها هؤلاء العتاة في رفع اثقال الكلمات و تضخيم الجُمَل برص ناصع العبارات و هم يدعونني الي التحليق معهم في سماء الاوهام بعيدا عن ارض الواقع و مشاركة البشر الالام
و القارئ لفيضان المقالات التي تغمرنا بها مواقع هذا التحشيش الفكري الهزلي سيجد انه من الصعوبة ان يقرأ خمس او ست كلمات من المرصوصة بجانب بعضها البعض و يخرج منها بمعني مفهوم للعقل البشري المتوسط فما بالك تحت المتوسط من امثال العبد لله
و الغريب ان هؤلاء الشيوعيون الماركسيون التقدميون الاشتراكيون يدعون انهم يدافعون عن طبقة العمال الغلابه الفقراء و خاصة من يعيش منهم في امريكا عراة حفاة متشردين لا ملجاء لهم تهلكهم الامراض و لا دواء لهم لان اسيادهم و مستعبديهم و ارباب نعمتهم المتسلطين علي فقرهم من شركات جنرال موتورز و اي بي ام و آي تي اند تي و ميكرو سوفت و موبيل اويل و امثالهم من السادة قد استعبدوهم و قهروهم و دهَسوهم و هم الان ينتظرون الفرج علي يد شلة العتاولة المذكورة صفاتهم في عنوان هذا المقال
و انا اتعجب الي متي تعيش طبقة الصيّع بائعي الكلام و الاحلام الذين يبيعون افكارهم و كتبهم و مقالاتهم و يثرون من ورائهاو يتكسّبون بمص دم الناس و عقولهم و ادخالهم في تعابير و جدلات سفسطائية حتي يسلموا لهم امرهم و يجلسوهم علي عروش دولهم و اممهم قياصرة بدل قياصرة و طغاة بدل طغاة و جزاريين من امثال لينين و ستالين و البعض من امثال كاسترو و ماو و اخرين و يكفيني سيرة هؤلاء لاكف عن التعبير عن اشمئزازي من الذين يدعون انفسهم مثقفين و هم يحاولوا ان يلقوا في عقولنا بفضلات مراحيض عقولهم التي امسكت عن ان تساير الواقع ثم اسهلت في تفسير ما حدث للانسانية بسببهم من الفواجع
أن واقع العالم الذي نعيش فيه اليوم يا سادتي الكرام ليس فيع سوي نظامين لا ثالث لهما في تصنيف الدول و الحكومات التي تحكم شعوبها و هما إما ديكتاتورية تحت فرد او جماعة تتحكم في مصائر البلاد و ارزاق العباد يتسلق الي الحكم فيها اما موظفين صناعتهم الخطابة الرنانة و الكلام او ضباط عسكر او مقاتلين يستخدمون قوة السلاح او متوارثين يقتتلون اشقاء و اولاد و اباء و اعمام و اخوال من اجل التكية تعضدهم عليها حاشية من المنتفعين و الارزقية و النوع الثاني من حكم البلاد هو الديموقراطية مرتبطة و مؤسسة اولا علي دستور مكتوب يضمن لكل فرد الحرية و موافق عليه من الاغلبيه يسِن القوانين فيه و يدير الشئون الداخلية و الخارجية اناس من الشعب اتوا لمدد محدودة بانتخابات حقيقية و لواجبات محددة دستورية و تحت المحاسبة القانونية و القضائية و سواء كان شكل المجتمع جمهورية او ملكية فهذا بحسب مزاج البلد وشعبهاو ليس بسبب الضباط الاشاوس في جيشها و ليس يوجد علي كوكب الارض و لن يوجد في المستقبل و لم يوجد في الماضي ما يخرج عن هذين النظامين و لعل هذا هو السبب الذي لاجله ترك فئة المسترزقين الفكريين كوكبنا و ركبوا سحب دخانهم الازرق و طاروا الي كواكب اخري يبحثون فيها عن انظمة مما اُنزِلَت علي انبيائهم و ضحكوا بها علي عقول بسطائهم
و النظرة الفاحصة او حتي البسيطة الي الظروف التي بزغت فيها كل هذه المصطلحات الرنانة التي افلست و اهلكت كل دولة دخلتها و كل امة ارتضتها او قل قُهِرَت بها بعد ان خدعتها و كل شعب ارتضي لحكومته ان تحكمه بها فتبين لنا هذه النظرة انها ولدت في زمن مَخاض البشرية و تحت سَير التطور الطبيعي لامور الانسانية و هي تتحول من الزراعة الي الصناعة و يتحول الفرد فيها من فلاح الي عامل فقد مخضت البشرية فعلا حتي انتجت لنا المجتمعات الحديثة القائمة علي الواقعية المادية و ليست علي النظريات الخيالية و لم يكن ذلك بلا ثمن بل تشرد العمال و انهارت المؤسسات الصناعية و بزغت احتياجات لمنتجات و افلست اخري و توارت فلم يُضار العمال و الفلاحين فقط بل ايضا اصحاب رؤوس الاموال و مالكي الارض و المصانع و الشركات أيضا
لقد خرجت هذه النظريات التي تحمل هذه المصطلحات المعقدة من مجتمعات متقدمة متحررة مثل انجلترا و فرنسا اخترعتها عقول ترفل في نِعَم الحرية الديموقراطية لتبيعها الي شعوب تحت ظل حكومات قهرية و شعوب مستعبدة و الشعوب التي قبلتها مثل روسيا تحولت من استعباد القيصر الي استعباد الكريملين و بدل ان يقتل القيصر الاف من الفقراء المحتجين قتل ستالين ملايين من المعارضين التي حولتهم سياسته الي مفلسين باسم الشيوعية التقدمية
لقد نسي هؤلاء المتفلسفين ان الحرية هي التي تصنع النظم السليمة المتكاملة التي تؤدي بالحتمية الي رفاهية الاغلبية و فتح الطريق علي مصراعيه امام الجميع في ديموقراطية حقيقية ليكون الانسان ما يريده لنفسه بعمله و علمه و فكره السليم .. أين كان بيل جيت من عشرين سنة .. و اين كانت شركات الكمبيوتر و اين كانت شركات الاتصالات و التليفونات المحمولة .. و من خمسين سنه كيف كان حال السيارة .. و من مائة سنه هل كانت موجودة اصلا .. التليفزيون و الاذاعة و التصوير و الغسلات و اجهزة تكييف الهواء و اجهزة المطبخ الحديث و المنازل الحديثة .. الطيران الحديث السريع أيا من هذه نبت تحت النظم الشيوعية .. كل هذه الاشياء لم يكن يحلم بها انجلز و لا كارل ماركس و لا باقي الحشاشين الذين باعوا ثقافة الدكتاتورية للشعوب علي انها منتهي الحرية طالما سَيُسلَِب المُنتِج و صاحب راس المال و المُبدِع و يُفقَر و يصير كل الشعب طبقة من الشحاتين تحكمها طبقة من الديكتاتوريين التي اول ما ترغب فيه هو قيام قوة استبدادية تقهر الفرد في مذهبيه فكرية نمطية تحددها الفئة البيروقراطية و تهدم فيه كل حرية التفكير و مَلَكة الابداع و التغيير و تَصُبّه في قالب الماركسية او اللينينية مش مهم مادام الكل شيوعيين تقدميين اشتراكيين ماركسيين عنتريين حنجريين
ان كل ماخرجت به الانسانية من الجعجعة الشيوعية التقدمية الاشتراكية الماركسية هي مجموعة من المجلدات التحشيشية التي لا تساوي ثمن الحبر و لا الورق المكتوبة عليه اما الامور الثانوية التي يمكن التغاضي عنها لعدم قيمتها فهو دم الملايين التي سفكها الشيوعيين الاحرار التقدميين في اسيا و اوروبا فداء لماركس و لينين ثم باعوها لنا في الوطن العربي المقهور بيد صدام حسين و جمال عبد الناصر و حافظ الاسد و عقيد ليبيا بحسب عقيدته الشخصية في كتابه الاخضر فقتلت الشيوعية ملايين البشر بيدها رحمة لهم من نار جهنم الراسمالية التي تعيش فيها الان شعوب اوروبا الغربية و امريكا المساكين المقهورين و هم ينتظرون ان يبعث لهم من جديد لينين او ستالين
نصيحة الي كل شيوعي اشتراكي تقدمي ماركسي اخرجوا من عصر المانيفاكتورية و القن و بارونات الاقطاع و طواحين هواء الكنيسة الكاثوليكية و نبلاء و فرسان العصور الوسطي اهبطوا من الكواكب او اصحوا من القبور و طالبوا العالم اليوم ان يطبق الحرية الدستورية الديموقراطية الحقيقية لان هذا هو فلسفة الواقع التي تتحق بالممارسة العملية و ليست نتيجة قراءة الكتب و تاليف المراجع



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللي بني مصر كان في الأصل حلواني
- النكسة القادمة علي مصر
- رد علي ... الإسلام دين التسامح و المحبة ... بيع الميّه في حا ...
- الصراع العظيم ... متي سيبني اليهود هيكلهم الثالث في مدينة ال ...
- هكذا احب الله العالم اغنية اهديها الي كل عمال العالم


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ... / محمد الحنفي
- اليسار بين الأنقاض والإنقاذ - قراءة نقدية من أجل تجديد اليسا ... / محمد علي مقلد
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - أسعد أسعد - الماركسية الشيوعية التقدمية الاشتراكية النظرية الفلسفية الفكرية العقائدية