أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - من الذي يُلام الشعب أم قيادات الأحزاب السياسية أم قوى الشر الإقليمية والدولية















المزيد.....

من الذي يُلام الشعب أم قيادات الأحزاب السياسية أم قوى الشر الإقليمية والدولية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 14:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تمر المنطقة في فترة فوضى لم يسبق لها أن مرت بها في العصر الحديث , فقد كنا سابقا ضحايا الانقلابات العسكرية ، فكل من يسيطر على لواء من الجيش او قاعدة جوية او الإذاعة يقوم بإصدار البيان رقم واحد معلنا فيه استيلائه على مقاليد الحكم في الدول كانت شعوبها مغلوبة على أمرها لا تقاوم فتنتظر وعود الانقلابيين التي لا تطبق بعد إثبات أركان الانقلاب ويمكن ان نستثني مقاومة أعضاء ومناصري الحزب الشيوعي العراقي لانقلاب حزب البعث في 8 شباط 1963.
اما الآن فنرى الشعوب منقسمة الى أحزاب دينية ومذهبية وطائفية وتتبعها قطعان من الشباب انخدعوا بشعارات الأحزاب فبنوا بعلم او بدون علم سلالم تسلقتها قيادات حزبية لا تؤمن بمعتقد سوى الاستيلاء على الحكم من اجل الحكم وليس من اجل خدمة المجتمع والكثير منهم مرتبطون وممولون من قوى ودول خارجية وما كانت لهذه القيادات ان تصل الى سدة الحكم بدون مباركة القوى الإقليمية والخارجية.

تجاربنا مع الأحزاب:
o الإسلام السياسي اثبت فشله بكل مذاهبه وأجنحته.
o معظم قيادات الأحزاب السياسية في منطقتنا هدفها الوحيد السيطرة على الحكم من اجل مطامع شخصية بحتة ويتحولون الى فراعنة عند الاستيلاء على الحكم . فقيادتا حزب البعث العراقي والسوري دمرتا العراق وسوريا، والخلافات بين قيادات الحزب الاشتراكي اليمني الجنوبي في يناير 1986 أدت الى انقسام الجيش وحرب أهلية ذهبت ضحيتها الآف الضحايا والمهجرين، والقيادة التي نجحت في الاستيلاء على الحكم بعد الحرب الأهلية دخلت في وحدة اندماجية ارتجالية مع اليمن الشمالية دون استفتاء الشعب اليمني الجنوبي وهي نفسها تقود فصيل في مؤتمر الحوار الوطني اليمني لإعادة تقسيم اليمن وأيضا دون استفتاء الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية، وقيادة الحزب الوطني المصري كانت مثال آخر للفشل والفساد الإداري والمالي، وقيادات أحزاب السودان قسمت السودان الى دول والى شيع وقيادات جبهة التحرير الجزائرية احتكرت السلطة في الجزائر وقيادة حزب الدستور التونسي تحت قيادة حبيب بورقيبة احتكرت الحكم الى أن سقط النظام وقيادة حزب الله اللبناني قسمت لبنان طائفيا وجغرافيا اما قيادات الأحزاب الحالية في العراق فهي مافيات الفرهود ومطارق حادة على رؤوس من لا يواليهم محليا ونعاج طائعة للقوى الإقليمية الدولية ومن المستحيل ان يقوم اي قائد حزبي عراقي مشارك في الحكم بالكشف عن وضعه المالي وممتلكاته قبل 2003 ووضعه المالي وممتلكاته في الوقت الحالي، فبعد فشل توافق الأحزاب والمحاصصة السياسية والطائفية والمذهبية خرجوا علينا بتوليفة جديدة "القائمة الذهبية لأهل السنة" ليبقوا على التفرقة المذهبية ويحافظوا على حصصهم الانتخابية، لقد نسوا بأن احمد الجلبي سبقهم إليها بتأسيس البيت الشيعي ففشل على المستوى الشخصي وربحت قيادات أخرى استغلت الفكرة للسيطرة على الحكم، فلم تدرك القيادات الحزبية لحد الآن بأن الشعب العراقي تعب من خداع القيادات الحزبية والسياسية التي لا تخطط الا لإبقاء على مصالحها وامتيازاتها.
o القيادات الأحزاب والقوى الإسلامية منقسمة على بعضها كل يكفر الآخر وكأن للإسلام اكثر من آله واكثر من قران, فالكل يفسر آيات القران الكريم وفقا لرؤيته وآخرون يختلقون بدعا لا يمكن قبولها منطقيا او أخلاقيا والإسلام برىء منها، فقد أصبحت إطالة اللحى كأنها شهادة إيمان الشخص وان كان اخو الشيطان في أخلاقه. ونرى معظم أعضاء الأخوان المسلمين في مصر يوشمون جباههم كي يبرهنوا انهم تقاة تبعا للآية الكريمة "سيماهم في وجوههم من اثر السجود" (الفتح آية 29) ولم تنص الآية الكريمة على ان سيماهم في جباههم, والمفسرون اختلفوا في تفسير هذه الآية وقال بعضهم أن سيماهم في وجوهم تظهر في يوم القيامة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " (رواه مسلم) . أن الإنسان الصالح مهما كانت عقيدته فان وجه منير ويدعو الى ألطمأنينة بينما ألإنسان الانتهازي والمنافق فابتسامته باهتة لا تنطلي الا على البسطاء والجهلة, ان الأخوان المسلمين يتكلفون بعمل الوشم كنوع من هوية تعريفية لبعضهم البعض ورياء الناس وليس مخافة الله.
o معظم الأحزاب تنادي بمحاربة الدكتاتورية وتحقيق العدالة الاجتماعية، في حين ان قياداتها تمارس الدكتاتورية داخل أحزابها، فقد رأينا بالصورة والصوت كيف كان يلقن مرشد الأخوان في مصر الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء إلقاء الرئيس معزول خطابا جماهيريا، فكان لتدخل قيادات الأخوان في شؤون الرئاسة وأخونة الإدارات ومفاصل الدولة المصرية سبب في فشل وعزل محمد مرسي.
o معظم قيادات الأ حزب يحاولون مكافئة منتسبيها بوظائف سامية وان لم يكونوا مؤهلون للوظيفة ليثبتوا القواعد الحزبية في إدارة الحكم.

o فهل تلام قيادات الأحزاب في خداع الجماهير أم تلام الجماهير لتصديقها الوعود الكاذبة من قيادات الأحزاب والقيادات الدينية التي تسيّست للحصول على مكاسب دنيوية؟
o وهل يلام الشباب العاطل عن العمل او الفاقد للأمل لتحقيق احلامه في انتمائهم الى هذه الأحزاب كوسيلة للحصول على وظيفة وعمل وفقا للمحاصصة الحزبية؟
o وهل يلام الشباب العاطل عن العمل في تبني أفكار لا يفهمها او يؤمن بها لقاء خبز يملئ بطنه وأوراق خضراء لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وسلاح يحمله ليفرغ طاقاته انتقاما من المجتمعات التي تهمل وتنكر وجوده فيقتل الآخرين وكأنه اصبح له شئنا وحاكما يحكم وينتقم من المجتمع؟
o وهل يلام الشباب العاطل عن العمل في الانتحار ويقتل الآخرين لقاء وعود بحور العين وتناول الغذاء مع الرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة.

الخلاصة:
o ابتلينا بقيادات حزبية ومذهبية وكلمة قيادات لا تعني انهم مؤهلون للقيادة ولكن فرضتهم علينا قوى خارجية إقليمية ودولية، فالمسرح السوري صورة ناطقة للصراع ألإقليمي والدولي لمستقبل سوريا وفي نهاية هذا الصراع ستبتلى الشعوب السورية بشلة مختارة بتوافق إقليمي ودولي لتولي حكمها وتذهب تضحيات الشعوب السورية سدى ومتحولة الى مكاسب سياسية ومالية الى شلة "نعم سيدي" التي تنافق القوى الدولية والإقليمية ومنتهزة فرصة خلافات القوى الثورية الحقيقية التي تناضل على الأرض لتقفز الى السلطة على أكتافها, اما الذين ضحوا بأرواحهم واليتامى والأمهات الثكلى والأرامل فلهم رب يحميهم.
o كلي أمل أن تتسارع حركة نهضة الشعوب التي بدأت ولكنها في مرحلة المخاض الى أن تنبثق عن ولادة ثورة حقيقية مستقلة عن توصيات قوى الشر الإقليمية والدولية، كما قال الفريق عبد الفتاح السيسي عند عزله لمحمد مرسي "نحن لم نستشر أحدأ ولم نأخذ إذنا من أحدأ" لذلك لم تحظ حركته في عزل مرسي بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، أن المنطقة تحتاج لأكثر من السيسي شرط أن لا يتفرعن وان يبتعد عن تجار السياسة والمفسدين.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغوا البطاقة التموينية واطلقوا برنامج الرعاية الاجتماعية
- -نواب الشعب حرامية-
- قضايا ساخنة
- اوباما المسلم
- متى نتحرر من الاستعمار النظام الإيراني الحالي لنا
- بوتين الرهيب والسفاح بشار
- الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني
- نحن ومصر
- لا أظنك فخورا بجنسيتك اليوم
- هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى ...
- المساعدات الدولية للدول العربية
- برواز حسين ومحمد عساف وعرب آيدول
- الكهرباء والنمو الاقتصادي والسياسة
- الفساد السياسي والفساد المالي والعنف الاجتماعي
- السياسة والسياسيون
- إفلاس المالكي
- مهزلة الحكم والمعارضة في العراق
- الفوضى السياسية في المنطقة
- عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم
- اسبوع عربي ساخن جدا وتاريخي


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - من الذي يُلام الشعب أم قيادات الأحزاب السياسية أم قوى الشر الإقليمية والدولية