سهيل حداد
الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 08:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
الحقيقة الواضحة لمن يريد معرفتها
محزن جداً أن نرى كيف تتم المتاجرة بحياة وأرواح الناس في لبنان واستغلالها لأهداف سياسية دنيئة. كان الحادث وقع صدمة لزهق روح بشرية بلا رحمة. إن من يقوم بهذه العمليات في لبنان هم أعداء الشعبين في لبنان وسورية. وما نراه في الحقيقة هو مسلسل يراد منه الافتراء والنيل من سورية وتشويه صورتها وسمعتها وزعزعة أمنها واستقرارها، وتأليب الرأي العام الدولي عليها، وإلا ماذا يعني قبل أن يتم أي تحقيق في أية حادثة في لبنان أن توجه أصابع الاتهام إليها ؟، وكل أعدائها باتوا يسرحون ويمرحون في لبنان؟. إن من يقوم بهذه الأفعال هم في الحقيقة عملاء إسرائيل وأمريكيا في المنطقة بدعم من الموساد و CIA. وما جريمتي قتل الشيخ الخزنوي والصحفي اللبناني سمير القصير إلا حلقة ضمن هذا المسلسل الشرس الذي يعتمد على مبدأ بوش وشارون في سياسة التسمين ثم الذبح واتهام الآخرين بما تقترفه أيديهم من جرائم في لبنان وفلسطين والعراق. إن حقيقة ما يجري منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وما تلاه من تداعيات استهدفت بشكل واضح وجلي للعيان دور سورية بات معروفاً ومكشوفاً للجميع. وهذا لا يخرج عن مسلسل زيادة الضغوط على سورية والمقاومة ضد المشروع الأمريكي - الصهيوني في المنطقة. لنتكاتف يداً واحدة ضد هذه الهجمة ونعريها ونكشفها بكل الوسائل المتاحة لدينا. وكفى بعض السياسيين في لبنان التعامي عن الحقيقة الواضحة للعيان؟.
دمشق، في 02/06/2005.
د. سهيل حداد
#سهيل_حداد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟