أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زكي رضا - الكورد الفيليون وسراب الكوتا














المزيد.....

الكورد الفيليون وسراب الكوتا


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 01:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



اخيرا وبعد صراع طويل بين قوى المحاصصة وبضغط امريكي واضح على الحاج من قبل اوباما في زيارته الاخيرة لواشنطن وحال عودته للمنطقة الخضراء، اقر "البرلمان" العراقي قانون انتخابات البرلمان للعام 2014 متضمنا كوتا "للاقليات القومية والدينية" مستثنيا منها كوتا الكورد الفيليين بعد ان كانت لهم حصة في كوتا انتخابات مجالس المحافظات.

يعرف نظام الكوتا احيانا من انه شكل خاص من قانون انتخابي يوفر الى حد ما المساواة بالنسبة للاقليات القومية والدينية والمذهبية على ان يكون مؤقتا لحين اعتماد مبدأ المواطنة الحقة بين افراد المجتمع، اما الكوتا النسوية فتعني شكل من اشكال التدخل الايجابي لحماية المرأة. وتتنوع اشكال الكوتا " من حيث هي كوتا قانونية أو دستورية، أو كوتا حزبية طوعية. وما يهم مقالتي اليوم هي الكوتا الحزبية الطوعية وضرورة التمثيل الفيلي فيها بشكل عادل مما يسمح للفيلي او الفيلية من حجز مقعد برلماني من خلال قائمة سياسية معينة اعتمادا على البعدين القومي والمذهبي اللذان يتمتعان بهما، خصوصا وان القانون الانتخابي بشكله الجديد القديم يكرّس مبدأ سياسة المحاصصة والتي تريدها الاحزاب الطائفية والقومية كشكل من اشكال الحكم المستديمة.

من الممكن جدا بل ومن المؤكد ان الاحزاب القومية الكردية والاحزاب الشيعية التي يصوت لهما الفيليون بكثافة عادة كانت ستمنح الكورد الفيليين مقاعدا اكثر مما يطالبون انفسهم بها ان كان يتوفر فيم شرطان مهمان جدا لتوسيع دائرة نفوذ تلك الاحزاب، وهذا الشرطان هما :

1- لو كانت مناطق سكن الكورد الفيليين في احدى المحافظات السنية المذهب كالموصل مثلا كما "الشيعة التركمان في تلعفر"، حينها كانت الاخزاب الشيعية في التحالف "الوطني" تعمل المستحيل كي تكون هناك كوتا للكورد الفيليين وبعدد اكبر من نسبتهم في تلك المناطق، لانهم حينها كانوا سيقللون من عدد الممثلين السنة من تلك المحافظة في البرلمان.

2- لو كانت منطقة تواجد الكورد الفيليين محافظة كركوك مثلا لكانت الاحزاب الكوردية الممثلة بالتحالف الكوردستاني تقاتل من اجل ان يكون للكورد الفيليين الكوتا ليس المناسبة لهم بل حتى اكبر من حجمهم، لان حينها كما الشيعة كانوا سيستفادون من زيادة مقاعدهم البرلمانية عن المحافظة على حساب العرب والتركمان.

ولان مناطق تواجد الكورد الفيليين هي ليست كما تريدها الاحزاب الشيعية والكوردية فان حصولهم على الكوتا او اي تمثيل سياسي آخر سيكون رهنا للاتفاقات السياسية بينهما، دون الاخذ بنظر الاعتبار مشاكل الكورد الفيليين والتي اصبحت تكرارها مملة واشبه بحالة الاستجداء، على الرغم من احقية مطالبهم وشرعيتها بعد مرور عقد كامل على انهيار الفاشية البعثية واستبدالها بنظام سياسي جديد لازال الكورد الفيليين فيه يعانون الى حدود معينة نفس معاناتهم السابقة.

هناك سؤال مهم جدا علينا ككرد فيليين طرحه على انفسنا قبل ان نضع مجمل مشاكلنا على شمّاعات الاخرين والسؤال هو، ان كنا قادرين ليس على تجميع قوانا ووحدة صفنا التي هي اشبه بجبل يصعب زحزحته من مكانه، بل ان كان ابنائنا العاملين في التنظيمات السياسية الكوردية والشيعية على استعداد ان يكونوا ما اشبه باللوبي والضغط على احزابهم من اجل تبني البعض من مطالب شريحتهم؟ فعلى سبيل المثال وعلى الرغم من تبخر حلم الكوتا الفيلية وفقا للقانون الانتخابي الاخير، فان باستطاعة هذه الاحزاب ايصال عددا من الكورد الفيليين الى قبة البرلمان اذا رشحت البعض منهم من خلال قوائمهم الانتخابية شرط ان لايكونوا في ذيل القائمة او في تسلسل من الصعب الوصول اليه.

ان عدم وجود بضع مرشحين كورد فيليين وفي مقدمة القوائم الانتخابية الكوردية والشيعية لضمان وصولهم للبرلمان والتصويت لهما كما كل انتخابات، سيضع الضمير الفيلي امام عشرات علامات الاستفهام محملا اياه جزء لا بأس به من المأساة التي لازالت موجود بصيغة او بأخرى. وهنا بودي ان اخاطب الكورد الفيليين ان كانت دماء شهدائهم دون دماء شهداء الاخرين، وان كانت مأساتهم المستمرة اقل ثقلا من مأساة الاخرين؟

كي يحترم الاخرون مواقفنا تجاه قضايانا علينا ان نحترم نحن قضايانا اولا.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد ابو حسنين .... تره صارت يخني
- القتلة يحكمون العراق
- هل المالكي يريد خوض حرب عالمية ضد الارهاب بقيادة حمّودي وابو ...
- شيعة العراق ضحايا ساسته ورجال طائفتهم
- حتى صدام لم يفعلها يا نوري
- حجي ابو اسراء تعال نبحث معا عن معاناتكم
- راغب علامة يستنكر والمالكي ايضا يستنكر!!!
- هلهوله للدعوة الصامد
- نكرهك ياعراق
- عدنان الاسدي بين الترخيص والعجز
- العنف والعدوانية في زمن الكوليرا... مرتضى القزويني مثالا
- الانصار الشيوعيون ليسوا مرتزقة
- السياسة فن الممكن وليست فن التمنيات
- من هم الشباطيّون ايها البؤساء؟
- هل على الشيوعيين ان يتحولوا الى عشيرة؟
- أمن اجل هذا قاتلتم الطاغية صدام حسين ؟
- خير وسيلة للاستمرار في السلطة هي المطالبة بدم الحسين -ع-
- تظاهرات مشروعة بوسائل غير مشروعة
- الفعاليات السياسية في العراق .. العلم الذي ترفعونه ليس سوى - ...
- كلكم مسخرة وكلكم مسؤول عن مسخرته


المزيد.....




- مشاهد توثق انفجار أجهزة -البيجر- اللاسلكية في عدد من المتاج ...
- مصادر عسكرية رفيعة: تناقض شديد بين الجيش ونتنياهو ونخسر حرب ...
- ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو إضافية لأوكرانيا في الشت ...
- مصرع 4 أشخاص وإصابة 40 جراء حرائق الغابات في البرتغال
- وزير القوات الجوية الأمريكية: روسيا ستواصل تهديدنا بغض النظر ...
- قيس سعيد: جهات أجنبية تسعى لإفشال حركة التحرر الوطني في تونس ...
- البرلمان الجورجي يتبنّى مشروع قانون حظر الدعاية للمثلية وتغي ...
- مالي: مسلحون يهاجمون مقرا للقوات المسلحة في العاصمة والجيش ي ...
- عاجل: عدد من الإصابات في حدث أمني غير واضح في الضاحية الجنوب ...
- تطوير صمام قلب جديد لتفادي مشاكل عمليات استبدال الصمامات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زكي رضا - الكورد الفيليون وسراب الكوتا