مدحت ناجى نجيب اسطفانوس
الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 21:55
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
ربنا كل يوم بيكلمنا ، بس احنا اللى مش بنسمع ، احنا بنسد ودانا ، أحنا مش عايزين نفهم ولا نميز اللى بيحصل حوالينا ، كل واحد فينا متصور ان ربنا هيكلمه وجه لوجه فى الأحداث ، كل واحد عايز معجزة عند كل موقف ، لا يريد أن يقاوم ، عايزين الشفاء على طبق من ذهب دون أن يتعبوا ، رافضين يجاهدوا ، عايزين كل حاجة سهلة وعلى الجاهز ، ربنا يا جماعة بيكلمنا فى كل وقت ، بس اللى يسمع ويميز ، صوت ربنا واضح ، بيبان فى زحمة افكارنا ، ربنا صوته يتسمع فى وسط الزحمة ، لانه صوت القوة وصوت الحق ، ربنا معانا فى كل وقت ، بس احنا بنظن أنه بيختفى أو مش موجود ، لأ ، هو موجود وبقوة ، بس العيب فيك أو عندك ، انت نظرك ضعف ، ربنا كل يوم بيعطيك آية جديدة تعيش بيها ، لكن انت عايش مع نفسك ، جوه نفسك ، رافض تتكلم معاه ، ربنا بيكلمنا عن طريق الناس ، كل يوم بيبعتلى انسان يوصلى رسالة ، الرسالة بتوصل ، بس انا بمسحها ، مش عايز أقرأ ولا أفهم ، أصل الكلام هيزعلنى ، ربنا بيكلمنى عن طريق الناس وبالناس وفى الناس ، ربنا بيحبنى ، بس أنا اللى بشكك نفسى ، علشان أنا رافض أتغير من اللى أنا فيه ، كل يوم بيكلمنى بالصوت والصورة ، ويظهرلى فى صورة انسان غنى مات ، أو شاب صغير مات ، أو انسان فاضل مات ، أو .....، بس انا بسد ودانا عن كل ده ، أتأثر للحظات ، وارجع لحالتى العادية على طول ، بيكلمنا لما بشوف حد مريض ، مش لاقى العلاج ، ولا حد بيعتنى بيه ، فى صورة أطفال مشردين بلا أب ولا أم ، فى صورة مكفوفين ، فى صورة صم وبكم ، فى صور من لا يجدون القوت اليومى والبطالين بلا عمل ، ربنا عايز يقولك أشكرنى فى كل وقت ، عايزك تفتكرنى فى الناس دى ، أوع تنسانى ، ولا لحظة ، حاول تفهم رسالتك فى الحياة ، لازم يكون ليها معنى وهدف تعيش من أجله ، لازم تقرأ الاحداث كويس وتشوف أيدى فيها ، لازم ترانى فى كل انسان ، فتقول الرائعة الأم تريزا خادمة الفقراء " كل واحد من الفقراء هو يسوع متنكر " . ربنا بيحبك زى ما انت ...بلا حدود ...بس انت امسك فيه ولا ترخه .
#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟