سلمان مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 19:57
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أولآ أني لا أدعي بمعرفتي في سن القوانين ، لاني لست قانونيآ ، ولكني أجد أنه من حقي و حق كل أنسان في هذا الوطن أن يتعرض الى بعض مفردات القوانين ، لما يحمله من ثقافة عامة ، أو أن تلك القوانين أو بعض مفرداتها تمس حياته الخاصة و حياة الاخرين المرتبطين به ، و مما أثار لدي هذا ألموقف ما ورد بقانون التقاعد الجديد الذي وردت فيه مفردة ( الخدمة الجهادية ) وأن ألذي يثير ألتساءل هو أمور عدة منها :
1 / كيف يتم تعريف الجهاد ، فهناك تعاريف عدة يستند عليها تعريف الجهاد ، فهناك تعريف ديني للجهاد و هناك تعريف ثوري للجهاد قد يقع تحت عنوان النضال أو الكفاح الى غير ذلك ، و ألسؤال هنا : ما هو المفهوم الذي سيستخدم في شمول من ينطبق عليهم هذا الوصف أو ذاك ، و المشكلة ستبرز عندما ينطبق هذا الوصف على هذا دون ذاك .
2 / هناك مشكلة أخرى تتمثل بمكان الجهاد ، وهل وصلت الانسانية الى درجة أن يحق لاي شخص ان يجاهد في أي بقعة على وجه الارض ليكون مجاهدآ ، وهذا طبعآ غير واقعي ، لان المجاهد يجب ان يتواجد في المكان الذي يستحق الجهاد فيه و المتعلق بوطنه الذي يعيش فيه وأهله و كل أبناء وطنه ، لا أن يكون في أماكن بعيدة عن اهله و وطنه الذي يستحق الجهاد في سبيله .
3 / قد يقع الجهاد في مفهومه تحت مفهوم مجتمعي او مفهوم ذاتي ، فهناك ما يسمى بجهاد الذات ، و المشكلة : هل يحق لكل شخص أن يدعي الجهاد لكونه يجاهد ذاته ضد كل ما يخالف نوازعه و قيمه و معتقداته الذاتية .
4 / أن الاسلم في تحديد مفهوم الجهاد أن يستند الى القيم السياسية ، ولكن تبرز مشكلة عن الاتفاق بين القوى السياسية على منطلقاتها و قيمها السياسية ، مما سيؤدي الى أختلاف في تحديد مفهوم الجهاد ، نتيجة لأختلافاتها السياسية ، و أن مصدر هذا الاختلاف هو غياب المفهوم الوطني ، و الذي يعد كفيل بتوحيد القوى السياسية ، و سبب ذلك يعود الى امور منها الطائفية السياسية و الدينية و التبعية لقوى سياسية خارجية .
5 / أن الاخطر في موضوع في تحديد مفهوم الجهاد ، أن من تجاهد ضده من أجل وطنك و شعبك قد يعتبر نفسه مجاهدآ ، أذا ما أتاحت له أللعبة الديمقراطية أن يتسلل أليها بأساليب ألتزوير و تحالف رأس المال مع السياسة .
( تم )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#سلمان_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟