حزب العمل الشيوعي في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 12:12
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
حول جريمة اغتيال الكاتب والناشط اليساري الديمقراطي اللبناني "سمير القصير"
أي مشعل للفكر قد انطفأ
أي قلب توقف عن الخفقان
ها هي قوى الغدر والظلام تمارس مرة أخرى لعبة القتل والترهيب في لبنان,في محاولة عبثية لإعادة عقارب الزمن على الوراء, إلى تلك اللحظة السوداء من تاريخ لبنان من العنف الأهلي والطائفي, واسترجاع أجواء الديكتاتورية المقنعة بمنطق الوصاية, وتعطيل إمكانات الشعب اللبناني الشقيق في الانتقال إلى النظام الديمقراطي الوطني التحرري,يأتي ذلك من خلال اغتيال المفكر والكاتب الصحفي المرموق "سمير القصير" جراء قلمه الحر الجريء الذي استحق بفضله لقب "شجاع الصحافة اللبنانية", تلك الشجاعة التي استمدها من كفاحية وتقاليد شعبه في ممارسة الحرية والدفاع عنها.
لقد خسرنا في لبنان وسورية مفكراً مناضلاً على الصعيدين السياسي والإعلامي كرس جهده في كشف حقائق ووقائع الشأن اللبناني وتشابكاته الإقليمية بعمق وموضوعية قلَّ نظيرهما في قراءة ملف العلاقة السورية-اللبنانية, مستشرفاً أهمية التحول الديمقراطي والسيادي اللبناني وعلاقته بالتحولات السياسية الممكنة في سورية ومحيط لبنان العربي على وجه العموم,كما خسرنا ناشطاً بارزاً في حركة اليسار الديمقراطي كان يسعى لإشغال اليسار حيزه الضروري في العملية السياسية بعقل مفتوح على النقد والاختلاف و التجدد.
كان الشهيد من أصدق من عبّر عن حرية التعبير, حرية أن نقول ما نفكر به دون خوف من قوى الظلام والتفخيخ, لتتسع من تلك الحرية تطلعات شعبينا في التحرر والديمقراطية.
أحرّ التعازي لأهل الشهيد وذويه.
أحرّ التعازي لحركة اليسار الديمقراطي في لبنان.
أحرّ التعازي للشعب اللبناني الحر.
أيها القتلة ارفعوا أيديكم عن لبنان.
حزب العمل الشيوعي في سورية
المكتب السياسي
02/06/2005
#حزب_العمل_الشيوعي_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟