أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كفاح جمعة كنجي - ذات يوم في دمشق














المزيد.....


ذات يوم في دمشق


كفاح جمعة كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 02:10
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ذات يوم في دمشق
كفاح جمعة كنجي
سلاما من صبا بردى ارق ودمع لايكفكف يادمشق

حين ضاقت بنا دهوك بعد حملة اغتيالات مسعورة مطلع التسعينات وباشكال مختلفة ، وقيل انها من تدبير مخابرات نظام ذلك الزمان وفقدنا من طرفنا الشهيد ابو نصير(لازار ميخو)، حُذرنا نحن القادمون مع الانتفاضة اوائل التسعينات من جبال كوردستان من اصدقائنا باننا على قائمة الاغتيالات .
حينها فتحت سوريا ودمشق احضناها ليس للسياسين فقط بل لكل الناس وعلى اختلاف الوانهم وانحداراتهم ومن كل ارجاء العراق ودون اي تمييز وقيل ان اعداد العراقيين فيها قاربت مليوني عراقي.
دخلنا سوريا يوم 11 آّذار 1995 وامضينا ليلتنا الاولى في منزل صديقنا (محمود عيدو ، ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني في القامشلي حينها).ومع صوت فيروز الملائكي افقنا ،وكما وِجِّه سوالاً للذين سبقوني في وصولهم للقامشلي وجه لي عين السوال :- ماذا احسست وانت تنام ليلتك الاولى ؟؟ اجبت على الفور ، لاول مرة انام واحس بطمانينة لاحدود لها افتقتدها منذ اعوام طويلة وتطابق جوابي باجابات من سبقوني.
امضيت عاما كاملا في سوريا ولم تفارقني اوتخذلني تلك الطمأنينة.
جمعتني الصدفة في دمشق لاحقا بالاستاذ نبيل فياض وصديقه مصفف المطبعة بسام في شقته المتواضعة و بصحبتهم شخص آخر للاسف لااتذكر اسمه وكل ماعرفته عنه انه لم يكن يستسيغ النظام وحزب البعث في بلده .. دارت بيننا نقاشات عديدة في ذلك اللقاء .. ومن بين المواضيع التي سَخّنت النقاش -المشاكل التي تبدر من العراقيين في سوريا-. لااتذكر التفاصيل لكن ساشير الى جملة بقيت عالقة في ذهني صدرت من ذلك الانسان الطيب موجها كلامه لنبيل قائلا :- فرضا لو وضعنا انفسنا يا نبيل في موضع العراقيين واصابنا ما اصابهم ،واتى من اقتلعنا من بيوتنا وقُذفنا خارجها ماذا سنفعل بالله عليك؟؟ بقت هذه الجملة وهذا السوال في ذاكرتي لانه وُجه بِالم وبحرقة في القلب وكأن الماساة التي اصابت العراقيين قد اصابته فعلاواغلب السوريين كانوا على شاكلتة في تعاملهم مع العراقيين .
ومنذ اندلاع الاحداث في سوريا يطرق ذهني ذلك السوال وتقف صورة ذلك الرجل الطيب امام عيني مع كل نشرة اخبار اسمعها عن سوريا وما يجري فيهابعد" انعكاس " الاوضاع في بلدينا ..وافكرفي مصيرذلك الرجل الذي وضعه نفسه إفتراضياً في ما آل اليه حال العراقيين حينها و يقف الى جانبهم لهذه الدرجة من الانسانية العالية في محنتهم حتى وإن ألْحقَ البعض القليل من هولاء العراقيين بالبلد الذي يستضيفهم وبناسه احيانًا الكثيرمن الاساءة او افتعلوا المشاكل فيه على انواعها وصلت بعضها لحد الجرائم .
لقد اقتلعت ياسيدي من بيتك كملايين السوريين ،وذلك الافتراض تحول الى واقع ..كم هو مؤلم ان تنقلب الحياة بين ليلة وضحاها من طمآنينة وسلام الى قلق وموت وقتل وذبح وانفجارات وخطف ونزوح ودمار وانهيارات وجوع وتشرد وحرب داخلية لاترحم الصغير والكبيروتدمرالحجر قبل البشر .
صورة ذلك الرجل السوري كما كل السوريين الطيبين الذين عرفتهم ماثلة امام عيني دائما منذ تصاعد الاحداث واتسائل مع نفسي
هل سيقابله العراقيين كشعب بعين شعوره بنا ،إن تواجد في العراق ؟؟ لااشك في ذلك ففي كوردستان عُرف عن الاكراد كشعب صدق اهتمامهم بالضيف وبتضاعفه لِغير الكوردي وخاصة ايام المحن لانهم عجنوا بتجاربها ،ولن يقل الاهتمام به ان كان في مناطق اخرى من البلد ككل.لااشك في ذلك الااذ ا استثنينا موقف حكومة المالكي الذي يبدومساندا للنظام السوري وبضغط ايراني .ان مواقف الحكومات شىء ومواقف الشعوب شىء آخر ومن ينسى من العراقيين كوردا وعربا وآخرين مواقف الشعب السوري ايام محنتنا ابان نظام صدام اما ان يكون معتوه او حليبه حرام.
تشرين الاول 2013



#كفاح_جمعة_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور قبل الانفال / الحلقه 5 والاخيرة
- صور قبل الانفال /4
- صور قبل الانفال /3
- عثرات خطاط ومواقف مضحكة
- صور قبل الانفال /2 العائلة في هذه الصورة اُ بيدت في الانفال ...
- صور قبل الانفال
- كابوس من العراق
- تعقيب على الحلقة 5 من انصاريات لناظم ختاري
- جار الخميني وسائق التاكسي !!!
- صبري محمود مهندس كهرباء مؤنفل
- هذا المناضل كُرّم برتبة عريف !!
- وداعا نبيل.. والى الابد
- حنين إلى ماضي بحزاني القريب
- قِصة إستشهاد عادل القوال ومناضل عبد العال
- بدرخان السندي صوت جريء مجتمعاتنا الشرقية بحاجة اليه!!
- ..!!! نفس أل.. خر..اء
- من حَرّضَ ذلك الفتى أن يفرح لجريمة سنجار؟
- بحزاني بين ماضيها وحاضرها وحقوق سكانها
- معركة أخرى ناجحة !
- حُمار اعِدم عَلى أيدي البعثيين في بحزاني!!


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كفاح جمعة كنجي - ذات يوم في دمشق