أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه














المزيد.....

الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 00:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه


• لم يهذب الاسلام جاهليتهم
• تحمل الحسين مسؤولية زمن مجنون
• قربان المستقبل الذي نحره الماضي
• يجب الا نرحّل عجزنا الى ورثتنا


عمار طلال
واقعة "الطف" حدثت عام 61 للهجرة، لكن تأثيرها يمتد الى ما بعد التاريخ، اجيال متلاحقة تستقيم سلوكيا؛ بهدي من موقف الامام الشهيد.. الحسين بن علي.. عليه السلام.
فالقضية تبدأ منذ حرب.. والد ابي سفيان، الذي انجب، في ما بعد معاوية؛ إذ قال: "نحن وبني عبد مناف، كحصاني سبق، كلما تقدم منا واحد، سبقه الآخر، وقد ظهر منهم نبي، فمتى يظهر منا نبي".
تأكدت جاهلية قوم لم يهذب الاسلام وجدانهم، عندما وقف ابو سفيان على قبر حمزة.. عم الرسول محمد.. صلى الله عليه وآله، يوم استخلاف عثمان بن عفان بعد عمر بن الخطاب.. رضوان الله عنهما، قائلا: "حمزة.. ان الامر الذي اختلفنا فيه، آلَ الينا".
وهي بمجموعها تداخلات تاريخية، اشتبكت من حول الامام علي ونجله الحسن.. عليهما السلام، لم يصل بها علي الى نتيجة؛ فباع الحسن الخلافة الى معاوية، بعد ان حكم ستة اشهر بعد والده، حسب تاريخ ابن الاثير.
ما وضع الحسين.. عليه السلام، امام مسؤولية القاها الجميع عليه.. تراما.. القضية التي استشهد والده، وهي عالقة، من دون حسم، وباعها اخوه، ليجنب نفسه، مقاتلة عدو قوي بشراذم رجال متهافتين.
تراكمت على الحسين هفوات معصومين.. لم ولن ولا يخطئون، لكن الزمن من حولهم جن جنونه... فبينما معاوية يبعث رسلا لعلي، يبلغه بأنه سيقاتله برجال يقلبون الناقة جملا بالباطل، يجد الحسن نفسه يخطب بقبائل تستل سيوفها على بعض.. امامه وفي داخل مسجد رسول الله.
اقتنع باللاجدوى، قائلا: " لن اقاتل بمثلكم، رجلا بدهاء معاوية" فباع الخلافة ، شريطة ان تعود اليه او لأخيه الحسين، بعد وفاة معاوية، مستريحا؛ وكأن لإبن آكلة الكبود عهود ومواثيق وكلمة يمسك منها، لكن لا حل سوى ذلك.
هل نسي الحسن انهما.. معاوية وعمرو بن العاص، نصف دهاة التاريخ، احتموا بسوءتيهما والقرآن.. كلام الله، جل وعلا؛ عندما اوشك علي.. عليه السلام ان يظفر بهما.
دفع الحسين، مغبة تغافل الحسن عن حقيقة ماثلة للعيان، تغاضى عنها، وواجهها الحسين؛ كي لا تذهب سبة بآل بيت رسول الله، مبايعة مارق شارب خمر كسروي الخلافة وريثا لأمامة المسلمين التي لا تورث...
كل هذه الملابسات، تستعيد نفسها، على مر دوران التاريخ، حول محور الزمن، نحتاج ان نتذكر واقعة "الطف" لندرك، ابعاد الزمن، حيث يتكاثف الماضي والحاضر والمستقبل.. في لحظة واحدة، وعند الاقدام على اية خطوة يجب ان نستوفي احتمالات ظاهرة وأخرى كامنة، مدركين ان من يخون مرة، ويتنكر لعقيدته مستعد لخيانة اية قضية يتولاها، والتنكر لأي مبدأ يدعيه؛ لذا يجب الايمان بمحورية التاريخ وتكاثف الاحتمالات كافة، في لحظة واحدة، نجنب من يلينا أخطاء مرحلتنا، يجب الا نرحّل عجزنا الى ورثتنا، مثلما وجد الحسين نفسه مبتليا بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب عليه، بعد ان دعاه لتسلم الخلافة.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة تعطيل
- الأزياء تشذب اخطاء الطبيعة القماش والكونكريت مساكن للروح وال ...
- 14 تموز انقلاب عسكري اساء له ضابط انفلت من طوق الاوامر
- الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق
- مبارك للعراق جواره الكويت
- اربع حكم من فيض الغذامي اقدام فوق الثريا ورؤوس تحت الثرى
- مرحبا ايها الحزن
- براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين
- حنان الرب
- البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم
- فلننتقل لقضايا اكثر اهمية
- العالم يتقدم والعرب واقفون عند الحلال والحرام
- مفخرة بلهاء
- الموقف ينجلي
- وجوه صفر على حافة الموت
- تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين
- يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في ا ...
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه