أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نزار حسن - صحيفة -الحياة- والليبرالية الزائفة














المزيد.....

صحيفة -الحياة- والليبرالية الزائفة


نزار حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 07:37
المحور: الصحافة والاعلام
    



موقع "الرأي"، المرتبط بحزب الشعب الديمقراطي السوري (سابقاً: الحزب الشيوعي السوري ـ المكتب السياسي) نشر النصّ الكامل لمقالة باتريك سيل، المعنونة "سورية في قلب الاعصار"، والتي نشرتها صحيفة "الحياة" السعودية ـ اللندنية بعد ان اخضعتها لمقصّ الرقابة الحريص على عدم اغضاب السلطة السورية. وقال محرر "الرأي"، كمقدمة للنص الاصلي: ((من جديد تلجأ صحيفة "الحياة"، التي تزعم الليبرالية وحرية التعبير في كلّ امر آخر غير الملفات السعودية، الى ممارسة الرقابة على مقالات باتريك سيل الناقدة للنظام السوري، وذلك رغم معرفة الجميع ان سيل صديق تاريخي للنظام وصاحب السيرة الشهيرة عن حافظ الاسد)).
وفي الواقع باتريك سيل ليس اهم كتاب "الحياة" فقط، وليس افضل "خبراء" الصحيفة في الشؤون السورية فقط، ولكنه صديق شخصي لصاحب الصحيفة الامير خالد بن سلطان، والكاتب الحقيقي لمآثر وبطولات الامير في حرب الخليج الثانية والتي حملت عنوان "مقاتل من الصحراء". اضافة إلى هذا يندر ان يكتب باتريك سيل مقالة ناقدة للنظام السوري، وحين يفعل فإنه يكون تحت شغط شديد للمحافظة على مصداقيته ككاتب غربي رصين وذي سمعة شخصية لا يجوز التفريط بها. ولهذا فإن مقالاته الناقدة النادرة ترتدي اهمية بالغة لأنها تصبح محط اهتمام الكثيرين في الدوائر الغربية، وهي بالنتيجة تساعد قوى المعارضة الديمقراطية السورية في ممارسة المزيد من الشغط على النظام من اجل القيام باصلاحات عاجلة يظلّ الشعب والمجتمع في سوريا بحاجة ماسة اليها.
لكن صحيفة "الحياة" لها رأي آخر، لانها في الحقيقة اقتطعت من مقالة باتريك سيل كل ما يشكل ادانة للاستبداد والدكتاتورية والفساد، بل وتسترت حتى على الفساد السوري في لبنان. فمثلاً جرى حذف هذه العبارة: " كذلك وقعت اعمال سرقة مسلحة قامت يها عصابات اجرامية، بعضها على ما يبدو على صلة بشواذ على القانون ابناء عمّ للرئيس الاسد، أو على صلة حتى بشقيقه العقيد ماهر الاسد قائد الحرس الجمهوري. ورئيس المخابرات السورية السابق في لبنان العميد رستم غزالي، وثلاثة من ابناء عائلته، اتُهموا بسلب عشرات الملايين من الدولارات من بنك المدينة اللبناني"...
لماذا؟ هل ينكر فرسان التحرير في "الحياة" هذه الحقائق التي يعرفها القاصي والداني، ويقرّ بها علناً كاتب بريطاني بارز هو صديق للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وكاتب سيرته الشهيرة؟ ثمّ كيف سمحت "الحياة" لنفسها ان تحذف هذا الاقتباس الذي استقاه باتريك سيل من صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية: "سوريا دكتاتورية من غير دكتاتور"؟
بل كيف استساغ الليبراليون (الزائفون)، القابعون في مكاتب "الحياة" الأنيقة في لندن، ان يحذفوا صفة "الخشنة" التي استخدمها باتريك سيل في وصف حملة اعتقالات الهيئة الإدارية لمنتدى الاتاسي؟ هل يهتقدون ان الحملة لم تكن خشنة؟ ام ربما يعتبرونها كانت ناعمة ورقيقة وشاعرية؟
واين الخشونة، التي لا تجرح الا رجال السلطة في سوريا ورجال الليبرالية الكاذبة في صحيفة "الحياة"، حين يتحدث باتريك سيل عن "بارونات" النظام؟ او "اقرباء الرئيس"؟ تخيّلوا صحيفة تزعم انها ليبرالية، وتصدر من لندن، ويكتب فيها السادة العناتر المتأمركون المؤمركون من امثال حازم صاغية وفريد عبد المجيد وسلامة نعمات ودلال البزري وصالح بشير، وتخشى كتابة عبارة "اقرباء الرئيس"، فتحذفها تماماً، ليس من مقالة كاتب سوري او عربي، بل من كاتب غربي بريطاني لا يشق له غبار في القضايا السورية!!!
الا يخجل العناتر من الحقيقة الساطعة التي تشير الى ان عشرات العبارات المماثلة تنشر كل يوم في معظم الصحف الخليجية، وكذلك الصحف السعودية ذاتها التي تصدر في الرياض وجدة والقصيم؟
ولكن كما قال الشاعر: لقد اسمعت لو ناديت، ولكن لا حياة لمن تنادي!!!



#نزار_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزمي بشارة وخريف البطريرك
- يوسف عبد لكي: مرحباً... وحذار
- ربيع دمشق والكراسي الموسيقية
- طنبور الجزيرة بين الشعيبي والدراجي
- حوار -نيويورك تايمز- مع المناضل السوري البارز رياض الترك
- الجزيرة والمتعوس وخايب الرجا


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نزار حسن - صحيفة -الحياة- والليبرالية الزائفة