أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر خدام - جهل مركب أم حملة إعلامية ظالمة















المزيد.....

جهل مركب أم حملة إعلامية ظالمة


منذر خدام

الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جهل مركب أم حملة إعلامية ظالمة
كتب السيد إيلي عبدوا، (الذي عرفت به الصحيفة على أنه "كاتب سوري")، مقالاً في جريدة الحياة اللندنية بتاريخ 5/11/2013 بعنوان " هيئة تنسيق السلطة والطائفة"، لم يوفر فيه السيد عبدو فرية على هيئة التنسيق ونهجها السياسي إلا وضمنها مقاله بحيث جاء مليئا بالأكاذيب، ويكشف عن جهله المركب ، بنهج هيئة التنسيق الوطنية السياسي، وبتاريخ نشاطها المعارض للنظام. إنه بالأحرى جزء من الحملة الإعلامية الظالمة على الهيئة والتي لم تتوقف منذ تأسيسها كأول تحالف سياسي معارض في سورية للتعبير عن الحراك الشعبي ضد نظام الاستبداد والفساد، وفي سبيل التغيير الجذري الشامل نحو الديمقراطية. لم يكن بودي الرد على هذا المقال، فهو حقيقة لا يستحق الرد، لأنه حقيقة ينم عن جهل الكاتب بالموضوع الذي يكتب عنه، أعني هيئة التنسيق الوطنية، وليس لمجرد أن نشرة "كلنا شركاء" لصاحبها السيد أيمن عبد النور(المعارض بالصدفة) الذي كان حتى وقت قريب الصديق المقرب من رأس النظام السوري قد نشرت المقال، وهي كما نعلم متابعة من كثير من السوريين، بل لأن صحيفة محترمة واسعة الانتشار مثل جريدة الحياة اللندنية قد نشرته على صفحاتها.
يقول السيد عبدو في الفقرة الأولى من مقالته بأن الهيئة "على نقيض الائتلاف الوطني المعارض لا تتمسك بشرط تنحي الأسد" . لا شك بان الهيئة وعلى خلاف مع قوى المعارضة في الخارج لم تشخصن مطالبها السياسية كما فعل الآخرون في عملية شعوبية صارت مفضوحة اليوم للأغلبية الساحقة من الشعب السوري، لكنها قالت ومن قلب دمشق، ما لم يجرؤ الآخرون على قوله منها، بأنها تريد " إسقاط النظام بكل أركانه ومرتكزاته ورموزه" كما جاء في الفقرة الأولى من البيان الصادر عن مؤتمر الإنقاذ، وكما نصت على ذلك الوثائق السياسية المختلفة للهيئة. لكن الهيئة وعلى عكس الائتلاف لم تكتفي بذلك وتضع نقطة على السطر، بل أرفقتها بما يوضح الهدف من عملية الإسقاط هذه بقولها " من اجل بناء نظام ديمقراطي تعددي ..."، فالهيئة كانت تدرك منذ البداية مخاطر التجريبية الشعبوية في السياسة، التي اعتمدها الآخرون على الكيان السياسي السوري، وعلى الشعب السوري، والتي هي اليوم قد أخذت أبعادا كارثية.
وفي قراءته الخاصة لما ينسبه السيد عبدو للهيئة من عدم المطالبة بتنحي الأسد يقول إن مواقف الهيئة هذه " في ظاهرها تكشف ... عن عطب ذهني ومعرفي في فهم طبيعة النظام السوري وبنيته، وفي عمقها تستبطن إعادة تعريف لهذا النظام بصفته بنية وليس شخصاً". النظام بالنسبة للسيد عبدو هو " شخص"، وليس "بنية"، فما إن يسقط الرئيس حتى يسقط النظام؟!، في تخريف معرفي فاضح. ربما تناهى إليك يا سيد عبدو، ولعله يساعدك في ذلك ذهنك "الوقاد" ومعرفتك "العميقة"، بأن رأس النظام في كل من تونس و ليبيا و مصر، وحتى في اليمن قد تم إسقاطه لكن الأنظمة فيها بقيت، وهي تعاند السقوط. أنت في الواقع لا تفرق بين النظام ورأسه في جهل معرفي ونظري فاضح، نحن في الهيئة نميز ولذلك نحن فعلا نريد إسقاط النظام ككل، كمركب بنيوي معقد، ولا نريد إسقاطه لذاته فقط، بل لأن أيا من أركانه، لا يمكن أن تشكل حوامل للنظام الديمقراطي المنشود. لطالما قالت الهيئة بأن النظام غير قابل للإصلاح، لكن جهلك المعرفي بالهيئة، أو ربما بناء على طلب، جعلك تقولها مالا تقوله. بالنسبة لنا في الهيئة وفي ضوء تحليل الواقع السوري، وتحليل طبيعة النظام الاستبدادي القائم، والظروف الإقليمية والدولية المحيطة به، وهو الأساس الذي تبني عليه الهيئة كل سياساتها، على خلاف الآخرين وأنت منهم، وجدت إن إسقاط النظام هو عملية وليس حدثاً، يتم خلالها تفكيك النظام الاستبدادي بحسب مصطلحات المفكر السوري البارز الطيب التيزيني. وإذ تفرق الهيئة بين مفهوم النظام ومفهوم السلطة، فإنها تعتقد بان إسقاط السلطة القائمة، سوف تسهل وتسرع من هذه العملية، لكن عندئذ لا بد من الإجابة عن السؤال: كيف يمكن إسقاط السلطة، أو إرغامها على التنحي بدءا برئيسها؟ نحن في الهيئة كنا نعتقد من البداية ولا نزال، وبناء على تحليل وليس على شطح، كما يفعل الآخرون، أن الإجابة عن هذا السؤال تكمن في المسار السياسي وحده، وقد برهنت اليوم عبثية الخيار العسكري وانسداد أفقه على صحة سياسة الهيئة. اليوم صار الجميع( أغلب المعارضة السورية، وأغلب الدول الفاعلة في الشأن السوري) تقول بأن لا حل في سورية سوى الحل السياسي التفاوضي والذي يشكل بيان جنيف 1 أساسه ومنطلقه. وحتى أولائك الذين لا يزالون يقولون غير ذلك ( بعض المعارضين بالصدفة أو المرتبطين بأجندات خارجية سخية التمويل) ليس لديهم بديل واقعي، سوى استمرار القتل والتدمير في سورية .
ويبلغ الشطح لدى السيد عبدو حدوده القصوى عندما يقول " وإذا كان من البدهي الإشارة إلى أن نظام دمشق ليس سوى بنية مشخصنة.."، فإن سعي الهيئة لخلق تناقضات فيها" ليس مرده السعي للحفاظ على هذا النظام فحسب، وإنما المشاركة فيه". بالنسبة للسيد عبدو صار النظام "بنية"، بعد أن كان شخصاً، وهذا تقدم في الفهم علينا أن نعترف به للسيد عبدو، لكنها "بنية مشخصنة"، من "الأقرباء والمقربين". وهذا اجتهاد يمكن مناقشته. بحسب معرفتنا المتواضعة، (بالطبع يمكن للسيد عبدو أن يفتح أي قاموس فلسفي أو سياسي، وينظر فيه إذا أراد أن لا يكون جهله مركباً)، فإن "البنية" كمفهوم، وكتجسيد واقعي، لا تكون فقط من أشخاص، بل من منظومة معقدة من علاقات تنسجها المصالح تبررها ثقافة ( أيديولوجيا ) معينة، يؤدي كل منها وظائف معينة في خدمة المنظومة، وفي أخر المطاف يأتي الأشخاص الذين يديرون المنظومة ويحرسونها. وإن تغيير مدير المنظومة أو حارثها لا يغير المنظومة يا سيد عبدو.أما قولك بأن الهيئة تريد من حفاظها على النظام ( فهي تريد إسقاطه يا سيد عبدو وليس الحفاظ عليه) فإنما مرده الرغبة والطموح بـ" المشاركة فيه".أنت في قولك هذا تبدو مفترياً يا سيد عبدو ولست جاهلا كما كنت أحسبك، ربما هذا هو المطلوب منك. لعلمك يا سيد عبدو لو أرادت الهيئة المشاركة في سلطة النظام لفعلت ذلك، وقد قدمت لها مغريات كثيرة، ومنها رئاسة الحكومة. بل أكثر من ذلك فإن بعض أحزابها الرئيسية كان منذ بداية السبعينات مشاركا في حكومة حافظ الأسد ، ترك الحكومة وخرج من جبهة النظام لأنه اقتنع بان حافظ الأسد يريد بناء نظام دكتاتوري وليس كما كان يزعم من انفتاح وحرية العمل السياسي وغيره مما كان يمكن أن يمهد للانتقال تدريجيا إلى النظام الديمقراطي.
ويذهب الجهل المركب بصاحبه السيد إيلي عبدو مداه الأقصى فيما كتبه في الفقرة الثالثة والرابعة من مقالته والتي تحدث فيها عن تأسيس الهيئة ونزوعاتها السلطوية. لعلمك يا سيد عبدو فقد شارك في الحوارات المؤسسة للهيئة جميع فصائل المعارضة السورية في حينه بمن فيهم القوى التي أسست لاحقا المؤتمر الوطني، وبعده الإتلاف الوطني، والأحزاب الكردية والأشورية الأساسية، وقد وقع ميثاقها اثنا عشر حزبا سوريا، منهم خمسة أحزاب كردية،عداك عن كثير من الشخصيات الوطنية المعروفة، ومنهم من شغل عضوية المجلس المركزي والمكتب التنفيذي فيها. هل علينا أن نذكرك بالسيد برهان غليون الذي كان نائب المنسق العام في المهجر، وبالسيد سمير العيطة، وميشيل كيلو، وفائز سارة وحازم نهار وغيرهم كثير. هل علينا أن نذكرك بمؤتمر حلبون الذي حضره نحو ثلاثمائة شخص يمثلون في غالبيتهم الحراك الثوري والشخصيات الوطنية المستقلة حيث تم إقرار خط الهيئة السياسي. الهيئة ليست كما تزعم مجرد تحالف بين طرفين " الأول يعارض النظام لكنه يمتلك هواجس أقلوية تتعلق بطائفته، والثاني يعارض النظام أيضاً لكنه لم يجد مكاناً في معادلة المعارضة الحالية يحقق له طموحاته السلطوية". هل لك أن تدلنا على أصحاب "الهواجس الاقلوية" يا سيد عبدو،وإلا فإن من حقنا أن نتهمك بالافتراء المقصود ، وهو واقع حالك حقيقة. هل حزب العمل الشيوعي ، أم رئيسه الدكتور عبد العزيز الخير أقلويا، وهو قد أمضى في سجون النظام ما يزيد على عشرين سنة، وهو اليوم، ومنذ أكثر من سنة، في سجون النظام. هل الدكتور عارف دليلة أقلوي وهو أيضا قد أمضى نحو سبع سنوات في سجون النظام. عن أية أقلوية تتحدث يا سيد عبدو، انظر في مخيلتك المعطوبة لا شك سوف تجدها.
أما الفئة الثانية من معارضي الهيئة فهم كالفئة الأولى لا وجود لهم خارج مخيلتك يا سيد عبدو. فلو أراد هؤلاء وهم منتمون إلى أحزاب سياسية عريقة في معارضتها للنظام سواء الأحزاب العربية أو الكردية منها، مناصب في سلطته لحصلوا عليها، ولو أرادت مواقع في أطر المعارضة الأخرى لحصلت عليها. لكن في هذه الحالة كان عليها أن تتخلى من سياساتها، وان تقبل أن تكون في خدمة النظام، أو في خدمة أجندات خارجية صارت مكشوفة ومعلنة، وهذا ما رفضته الهيئة باستمرار، رغم كل المغريات التي قدمت لها من قبل النظام ومن قبل أصحاب الأجندات الخاصة .
يبدو لي أن الإسفاف قد بلغ مداه الأقصى لدى السيد عبدو فيما كتبه في الفقرتين الأخيرتين من مقالته المشار إليها. الهيئة بحسب زعمه لا تستند في " أطروحاتها إلى أي قاعدة شعبية.....بل تعتمد على دعم روسي وإيراني..." وهي إذ تشارك في مؤتمر جنيف2 فإنها سوف تفاوض النظام على " مقعد وزاري وليس على رحيله". كلام مسف لا يحتاج إلى تعليلق، لكن دعني أذكرك باعتبار انك تقارننا مع معارضة أخرى تروق لك، بأنه لم ينعتنا أحد " بالحيض"، ولم يهددنا أحد بالحل والإتيان بآخرين، فنحن نتاج وطني صرف، لا نقبل التبعية لأحد. ولو كنت متابعا فعلا للهيئة لوجدت على شبكتها الإعلامية انتقاداتنا المتكررة لروسيا وإيران وغيرها من الدول التي تساند النظام. ورغم كل شيء سوف تحضر معارضتك مؤتمر جنيف ككل موحدة، أو بعضها منقسمة، لأن الجهات الخارجية التي تدعمها تريد ذلك. حقيقة ليس الأمر سهلا عليها وعلى حلفائها من الدول الداعمة لها، والوصية على أمرها،(هل استمعت لما قاله كمال اللبواني أحد قادتها،من على شاشة تلفزيون الأورينت منذ فترة قريبة) بعد أن صعدت إلى أخر درجات سلم التطرف في الشعارات التي رفعتها، أن تنزل إلى مستوى الواقعية السياسية فتكف عن بيع الأوهام، فتقبل بالحل السياسي التفاوضي، فهو الحل الوحيد الذي يمكن من خلاله هزيمة النظام وبناء النظام الديمقراطي المنشود.






#منذر_خدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعية السياسية تنتصر أخيراً
- أوهام تعاند السقوط
- مؤتمر جنيف2 وسقوط الأوهام
- حظوظ مؤتمر جنيف2 بين النجاح والفشل
- ويبقى للتاريخ قول....
- أسئلة مشروعة
- بانوراما الثورة
- مذكرة تنفيذية لرؤية هيئة التنسيق الوطنية للحل السياسي التفاو ...
- مثقفون وسياسيون رعاع
- عفوا مانديلا نحن غير
- للامنطق في - منطق الثورة والمعارضة-
- السوريون وخطة كوفي عنان
- روسيا والدم السوري المسفوح
- مبادرة كوفي عنان إنقاذ للنظام السوري
- عام على الثورة- الشعب يزداد تصميماً
- النظام السوري والمآل المحتوم
- حول دور القوى اليسارية في الربيع العربي
- رؤية هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في ...
- عندما تأسرنا الكلمات
- النظام الذي نريد اسقاطه


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر خدام - جهل مركب أم حملة إعلامية ظالمة