سامى غطاس
الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 01:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السيدة مكارم إبراهيم
قرأت مقالك الأخير بعنوان خرافة الأديان وأرجو أن يتسع صدرك لبعض ملاحظاتى التى كنت أود إرسالها فى تعليق بسيط حرمنى من ذلك غلقك لباب التعليقات وعدم إمتلاكى حساب على الفيس بوك . أقتبس الفقرة التالية من مقالك :
لامشكلة بماذا يؤمن الانسان ان كان يؤمن بالرب او الله واليهوة او الشمس او النار او البقرة او الفار او المال او الجمال فكل انسان حر في اختيار الهه ولكن في نفس الوقت نرجو منه ان لايفرض ايمانه او عقيدته الدينية او مذهبه او فتاويه الدينية على بقية البشر ليكن الدين مسالة شخصية عندما تكون في بيتك لك الحق في ممارسة شعائرك وطقوسك التعبدية ولكن ليس من داعي الاعلان عنها للاهل والاصدقاء والجيران وسكان العمارة والشارع . إنتهى الإقتباس
ملاحظتى لسيادتك هنا كالأتى. ألم تكن تلك أفكار الدكتورة وفاء سلطان ومازالت ,ألم تستخدم هى دائماً مقولة أعبد حتى حجراً بشرط الا ترمنى به, الم تطالب هى وغيرها الكثيرون بنبذ الأديان إن كانت سبباً للتشاحن والعنف بين البشر , الم والم ؟؟؟؟؟
جميل إنكِ أخيراَ وصلت لتلك القناعة وحتى وإن جاءت مٌتأخرة ولكن أذكرك بمثل دنماركى شهير أعتقد إنك تعرفينه وهو المثل القائل beter late than never .
على كل حال فيما يخص تلك الجزئية لا يسعنى إلا أن أشٌد على يدك وأتمنى لك الثبات على ما وصلتِ اليه من قناعة و أن لا نفاجئ مستقبلاً بنوع من التذبذب أو التناقض.
ملاحظة أخرى أراها لا تقِل أهمية عن المٌلاحظة الأولى الا وهى عنوان المقال .خرافة الأديان . من خلال قراءتى للمقال بترو وحتى نهايته لم تتكلمى إلا عن الإرهاب الإسلامى وشيوخ الفتاوى والموبقات التى تنتج عن فتاويهم من قتل ودمار وجهاد النكاح . وكيف كانت السبب الرئيسى للدمار الذى لحق ببلدك العراق, وإشعالها لحرب ضروس بين السٌنة و الشيعة . كذلك إفساد الثورة العظيمة فى سوريا وجعل كل إنسان ذو عقل ينتفض عنها للدرجة التى جعلت مٌشعلى تلك الثورة يركضون زحفاً للإرتماء فى حضن الحٌكم الإجرامى لبشار الأسد نادمون على تسليمهم ثورتهم لمصاصى الدماء ممن ينتمون الى العقيدة السمحاء ذات الأف و أربع مائة عام .
إذاً أنت لم تتكلمِ على حسب فهمى للمقال إلا عن ديناً واحداً وليس أديان . وليس معنى ذلك إننى أبرأ الأديان الأخرى , فقط على كاتبتنا أن تتحلى بالشجاعة التى أيضاً سبق و أن تحلت بها الدكتورة سلطان وتقوم بتحديد مصدر الخطأ وليس التحدٌث بكلمات عامة بحجة الوقوف على الحياد . فلنقل للمٌخطئ إنك أخطات ونقف بثبات خلف أفكارنا وقناعتنا . وأزيدك القول أننى كإنسان مسيحى إذ إكتشفت يوماُ إن مسيحيتى ستطالبنى يوماً بإيقاع الأذى بأي إنسان كان , سأتخلى عنها فوراً وسأكتب المقال تلو المقال لنقدها .
فى النهاية تحياتى لك و لقرائك أملاً أن نقرأ لك على الدوام كلمات تثبت الخير على خيره و تبعد الظالم عن غيه وتبعد عن طلعت خيرى .
#سامى_غطاس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟