|
رد على مقالة إبراهيم جركس ..قضيه ضد وجود الله
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 00:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على مقالة إبراهيم جركس ..قضيه ضد وجود الله
اقتبست نهاية المقالة ووضعتها في المقدمة كنتيجة نهائيه لما يريد الكاتب إيصاله لنا
الكاتب ..
في النهاية، لا يستطيع أحد إنكار أنّ البيانات التجريبية والنظرية قد نجحت في تفسير تلك البيانات التي تشير إلى أنّ الكون لم يظهر في حيّز الوجود بفعل معجزة أو عملية خلق إلهية. اعتماداً على معرفتنا العلمية الحديثة، نستنتج من دون شكّ عدم وجود إله ماورائي غيبي ذكي قادر خالق لهذا الكون.
تعليق..
تحتوي مقالة الكاتب على معلومات احتماليه غير مؤكده عن بداية الكون والسببية ولاشتغال الكوني كدليل على أن الكون تكون بفعل نظريات فيزيائيه جديدة ساهمت في بنائه وليس بمعجزة خالق .. وبيانات تجربيه قديمة تؤكد على أن الكون لم يظهر في حيز الوجود بفعل معجزه علميه أو عملية خلق الهي ....للموضوع أبعاد سياسيه تهدف الى خلق فراغ فكري متجرد من أي اعتقاد لملئه بقوانين تسلطيه من تشريع إنسان يريد الكبرياء في الأرض.. ففكرة وجود الخالق هي فكره تقدميه في مجال العقائد وما دونها هو الاستغلال للإنسان .. إليكم هذا المثل في استغلال الإنسان اللاديني للشعوب .. {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38... فكرة وجود الخالق تقضي على استغلال الإنسان من قبل الأفكار السياسية الأخرى ... كالفكر اللاديني والفكر الوثني وأفكار الدين السياسي
اندفع الكاتب بنظريات علميه مختلفة الى عمق التاريخ الكوني لإنكار وجود الخالق وبالتالي لم يستنتج شيء غير احتماليان تميل الى الخطأ أكثر من الصواب.. ولكني أريد أن اسأله .. كم عمرك خمسين عام ..فأنت لم تشهد خلق نفسك قبل ولادتك فكيف ستعلم بداية الكون ونشأته .. قال الله .. {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً }الكهف51
الكاتب...
●-;---;-- خلق المادة يحتوي الكون حالياً كمّيّة هائلة من المادة التي حدّدناها حسب مفاهيمنا الفيزيائية الحالية بالكتلة. قبل القرن العشرين، كان يعتقد أنّ المادة لا تفنى ولا تندثر، بل تتحوّل من شكلٍ إلى آخر. إذن فوجود المادة بحدّ ذاته يبدو معجزة، وكان يعتبر انتهاكاً بيّناً لقانون مصونية الكتلة، المعجزة التي حدثت لمرّة واحدة فقط خلال تاريخ الكون: أثناء الخلق. إلا أنّ ألبرت آينشتاين، في نظريته النسبية الخاصة التي نشرها عام 1905، قد بيّن أنّ المادة تُخلَق من طاقة وتختفي متحوّلةً إلى طاقة. وقام من خلال معادلته الشهيرة E=mc2 بربط كتلة الجسم (m) بكمية طاقة معادلة (E)، حيث أنّ (c) عبارة عن ثابت كوني، سرعة الضوء في الفراغ. وهذا يعني: لأغراض عملية، أنّ الكتلة تساوي الطاقة، بالنسبة لجسم ساكن مازال يكتسب طاقة. عندما يتحرّك الجسم، فإنّه يكتسب طاقة إضافية أثناء حركته تسمّى "طاقة حركية". ويمكن أن تتحوّل الطاقة الحركية في التفاعلات الكيميائية والذرية إلى "طاقة ساكنة"، تكون مساوية لكتلة المادة المولّدة للطاقة [3]. وقد يحدث العكس أيضاً، قد تتحوّل الكتلة أو الطاقة الساكنة إلى طاقة حركية. بهذا الشكل، يمكن للتفاعلات الكيميائية والنووية توليد طاقة حركية، يمكن استخدامها لإدارة محرّكات أو تفجير الأشياء. إذاً، وجود مادة في هذا الكون لا يخرق أي قانون من قوانين الطبيعة. إذ يمكن للمادة أن تأتي من طاقة. لكن من أين جاءت هذه الطاقة؟ أحد أهم أساسيات علم الفيزياء هو قانون مصونية الطاقة، والذي يعرف أيضاً بقانون الثيرموديناميكا الأول، الذي ينصّ على أنّ الطاقة تأتي من مكان ما. من حيث المبدأ، إنّ فرضية الخلق يمكن تأكيدها عن طريق الرصد المباشر أو البحث النظري بأنّ قانون مصونية الطاقة قد جرى انتهاكه منذ حوالي 13،7 مليار عام أثناء بداية الانفجار الكبير.
تعليق
نفى الكاتب في المقطع أعلاه أن يكون الكون تكون بفعل معجزه علميه ولكن أناه اعترف أن المعجزة المادية أول حدث في التاريخ كوني
ما علاقة المادة ببناء الكون عندما نعلم بأنها كل جسم يشغل حيز في الفراغ وله حجم أو وزن سواء أن كانت مواد أرضيه أم فضائيه ...اثبت اينشتاين نظريته قبل صعود الإنسان الى القمر فجميع تجاربه الفيزيائية كانت على الأرض فالقوة والحركة والمرونة والسرعة والمسافة والتجاذب والتنافر والطاقة الحركية جميعها محصلات من مواد أرضية ..أما قضية تطبيق النظريات الفيزيائية الأرضية على باقي المواد الكونية فهذا قمة بالتخلف ..سرعة الضوء في الفراغ وحدة قياس لمعرفة المسافة الكونية من خلال الضوء المنبعث من الكواكب والنجوم وتسمى بالسنة الضوئية ..فعندما ينظر راعي الغنم الى الكون يرى فيه مواد مشعه ومتحركة وكتل كبيره .. ولكن لا يعلم من أين جاءت.. فهذا الاستنتاج مطابقة لما اعترف به الكاتب بعد سرده للنظريات العلمية حيث قال... يمكن للمادة أن تأتي من طاقة. لكن من أين جاءت هذه الطاقة؟ أذن لم نفعل شيء عندما يكون استنتاج النظريات مشابه لاستنتاج راعي الغنم
الكاتب...
هناك تنبؤ آخر لأنصار فرضية الإله الخالق، لكن البيانات لم تؤكّده أبداً. إذا كان الكون مخلوق، عندئذٍ لابدّ أنّه كان يمتلك درجة من النظام لحظة خلقه _التصميم الذي وضعه الخالق العظيم في تلك اللحظة. هذا الافتراض بوجود نظام غالباً ما يعبّر عنه في سياق القانون الثاني في الثيرموديناميكا، والذي ينصّ على أنّ الإنتروبيا الكلية أو الفوضى ضمن نظام مغلق يجب أن تبقى ثابتة أو أن تزداد مع الزمن. لكن سيتبع عن ذلك أنّه إذا كان الكون كما هو حاله اليوم عبارة عن نظام مغلق، فهذا معناه أنّه لم يكن دائماً كما هو على النحو الذي هو عليه اليوم. ففي نقطة ما في الماضي، لابدّ أنّ النظام قد دخل من الخارج. قبل عام 1929، كانت هذه حجّة قوية لصالح الخلق. لكن في تلك السنة كان الفلكي إدوين هابل قد أعلن أنّ المجرّات تتباعد عن بعضها بسرعة تتناسب تقريباً مع مسافتها، مشيراً إلى أنّ الكون يتمدّد. وقد شكّل هذا الاكتشاف المذهل الدليل الأول للانفجار الكبير. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الكون المتمدّد قد بدأ بحالة من الفوضى الكلية ومازال في خضمّ تشكيل نظام محلّي متّسق مع القانون الثاني.
تعليق...
يقول الكاتب .. يدعي أصحاب نظرية الإله الخالق أن الكون مخلوق.. أي اتخذ نظام واحد منذ نشأته الأولى الى يومنا هذا .. وهذا الاعتقاد جعل الكون منظومة مغلقه ثابتة الحيز والمادة ..ولكن ما كشفه العالم الفلكي أدوين أن المجرات تندفع بأعماق الكون بمسافات ثابتة ..وهذا الاندفاع يجعل الكون في اتساع مستمر فهذه النظرية تنقي ما كان يعتقد به أنصار الإله الخالق...وضرب لنا مثلا عن قمامة المنزل ... ليس لدينا حدود ثابتة للكون كي نعرف مدى التوسع الذي طرا عليه .. ربما ما اكتشفه أدوين هو موجود أصلا قبل اكتشافه ..
آخر الاكتشافات الفلكية
استغرق الضوء الناجم عن الانفجار 13.14 مليار سنة للوصول إلى الأرض.كشف علماء فلكيون أن انفجارا هائلا لنجم كبير بالقرب من حافة الكون التي يمكن رصدها قد يكون هو الشيء الوحيد الأكثر بعدا عن الأرض، والذي تم اكتشافه حتى الآن بواسطة منظار. وعبَّر العلماء
عثر فريق من علماء الفلك الأوروبيين على أبعد مجرة تم رصدها حتى الآن. وأشار العلماء في مجلة "نيتشر البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء إلى أن هذه المجرة تبعد عن الأرض بنحو 13 مليار سنة ضوئية، وهي أبعد مسافة يتم قياسها حتى الآن حسبما أظهرت صور المرصد الأوربي
يستغل اللادينيون والمتدينين العلوم الحديثة بأنواعها لأهداف سياسيه فكلاهما يثبت العكس لخصمه اللادينيون ينكرون وجود الخالق والمتدينون يثبتون وجود الخالق واعتقد القضية لن تنتهي أبدا ..
سؤال موجه الى اينشتاين.. لماذا تبحث في الكون عن الطاقة التي بنته اقصد الطاقة التي أوجدت المادة ..ولديك طاقات مختلفة ومتنوعة على الأرض ابتدأ من الطاقة الحركية الى الطاقة النووية .. أليس هذا استنتاج نظريتك ((يمكن للمادة أن تأتي من طاقة)) هل بإمكانك أن استخرج لنا من الطاقات المتوفرة مادة بوزن عشرة غرامات ..
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انتحال الشخصيات الدينية لأهداف سياسيه (المسيحية أنموذج ) سفر
...
-
المؤلفة قلوبهم – رد على مقالة سامي لبيب
-
لو يعلم بولس أن يسوع إلها حقيقيا لما نقض عهده أمام اليهود (
...
-
محاكم التفتيش اليسوعية في الأندلس ( ثمار الله محبه )
-
يسوع يعفور المسيحيين
-
مدى التخلف في عقائد اليسوعين
-
نظريات الإله الأحمق
-
التقية والكذب المباح في المسيحية ..رد على مقالة سامي لبيب
-
التخريف العلمي في التوراة
-
كروية الأرض في الكتاب المحرف التوراة
-
كذبة علامات الساعة الصغرى والكبرى
-
أوربا بين !! زيوس ويسوع
-
هل ؟ الإرهاب خطوه أولى للوصول الى الديمقراطية
-
بداية تكوين المجامع الدينية السياسية اليسوعية في أوربا (سفر
...
-
نابليون بونابرت- والحلم التوراتي:
-
الذيب والحمار وإبراهيم ..رد على مقالة سامي الذيب
-
مقارنه بين عقل المسلم وعقل المسيحي .. رد على مقالة جهاد علاو
...
-
جرائم (الله محبه ) عبر التاريخ
-
كذبة صيام العشرة الأولى من ذي الحجة...
-
الصراع الوثني المسيحي واليهودي على أوثان أوربا !! ( ارطاميس
...
المزيد.....
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|