أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - غسان خليفي - الفيزياء الذرية 2















المزيد.....


الفيزياء الذرية 2


غسان خليفي

الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 23:58
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الجزء الثاني:

يرتبط المذهب الذري الحديث بوثاقة بكل ماهو تقني,و يرفض حذف الكلي للفرضيات ,اعتمادا على المنطق الرياضي و امكانية تطوير النظرية و تقدير الظواهر الأكثر جودة. كذلك تتطلب دقة عالية في التجربة, لتأكيد النظرية و تحقق من الفرضية الابتدائية, من المهم التحقق تجريبيا من هذه الظواهر. فتتدخل التقنية و كذلك علوم الهندسة أهم من الفيزياء.
الموقف التجريبي الحديث لا يقوم على أسس القرن التاسع عشر لكن في جمع الملحوظات فهو تساؤل منهجي للطبيعة مع فكرة نظرية. فهو أصلا حوار بين النظرية و التجربة ’’الفن العظيم ,قال لوي باستير’’ التي تقوم على التجارب الحاسمة و لا تترك أي مجال لتخيل الناظر.
تبقى لنا تقرير فيزيائي مع الميتافيزيقا و الاديان و يعني اساسا الميول الذهني و المعنوي لمكان أين تتولد الافكار الجديدة و هذه الافكار إذا فرضت تأثير عل المعنويات فستخضع اجبارا المعتقدات مما يخلق صراع ينشا أفكار جديدة منتصرة من ذي قبل و يمكنها أن تتدمر وفمن المهم تقرير التأثيرات المخالفة أو العكسية المنتظرة.
كثيرا ما نتعجب حول اصل الروح العلمية لدى الإغريق في القرن السادس قبل الميلاد و كذلك الحضارات المصرية و البابلية و الصينية فقد كشفوا ادوات اساسية المستحقة في كل العلوم الحسابية الهندسية و المعمارية و تقنيات قياس الوقت و الفضاء ، لكن كل هذا مما سبق العلم كان فرديا مرتبط بعناصر خرافية او دينية و في كل هذه الحضارات كانت المعرفة هي مادة الكشف و علوم الفلك تتوقف كونها علوم تنجيم أحيانا.
ألا يجب النظر و التدقيق في أصول الروح العلمية لدى الإغريقيين في التحرر من القيود و التأثيرات الدينية الخرافية و في للائكيه المعارف المكتسبة و لماذا مثلا فكرة هيكلية جزئية المادة و تبدو كونها حقيقة في يوم ما في الهند و في نفس الوقت لدى الإغريق و لماذا هذه الفكرة تطورت باختلاف في كلتا البلدين؟ لا يجب ان ننسى ان المذهب الذري الهندي هو جزء اساسي من اسس المادية فتظهر نوعا ما طاهرة مثالية و روحانية بينما المذهب الذري الإغريقي تطورت بطرق تفسيرية لطبيعة الاشياء بدون إعانة الآلهة و اصطدام بالخرافات الدينية,لكن بفضل "كزينوفانيس" ساعد البشرية من اخراج الفيزياء من الميتافيزيقا.(كزينوفانيس فيلسوف يوناني ظهر 580 قبل الميلاد).
في القرن السابع عشر, اصبح مشكل التقريرات بين العلم و الدين تطرح بحدة . اما نظام الكوبرنيكي في اوساط في القرن السادس عشر قد وقع تدريسه في اطر متكاملة مع حقائق كانت ظاهرة و شبه بديهية, لكن بعض الفلاسفة حكموا عليها بالتناقض مع بعض المبادئ الراسخة و المؤسسة باحكام من ارسطو,طالس,فافكاركوبارنيك صحيحة فيزيائيا لكنها تتعارض و تخرب شيئا فشيئا التصريحات السابقة. بعد قرن تقريبا حينها, الاتهامات توجهت نحو النظم الكوبرنيكية كفلسفة سوفسطائية خاطئة كادانة ل"غاليلي"عبر الاختلاف في مسالة المركزية الكونية لكن عاجلا في العصر الحديث و تم حسم المسالة بفضل الاقمار الصناعية.
بفضل تصاميم و نظريات ديكارت و نيوتن تمت صياغة القوانين الكونية اي بالاحرى تواجدها الفاعل في تفاسير الميكانيكية العالمية و الاولى كنظرية العواصف و الثانية كقانون الجاذبية العالمي يمثل حينها مصدر قلق العلم اللاهوت و لا يدحضانه بصفة كبيرة لان الافضل كان لاسلافه و في تجريد ديكترت للعدم كان اعتباره بغيظا على الحقيقة و هي اجابة متوقعة من كل ربوبي و كذلك لانه لم يرد تكوين علوم تخالف الايمان فقط بحث في تقليص اقل ما يمكن تدخل الرب في الميكانكية الطبيعية و هذا القليل تسبب في غدانة مؤلفاته سنة 1663 م.
كان يجب لتيار الموسوعاتي ان يحرر العلوم من الميتافيزيقا و الدين المكشوفة لسوء الحظ فان الجمود العقائدي اثر سلبيا في عقلية بعض العلماء و خاصة في القرن التاسع عشر و فقد رفض حينها المثاليين الموجبين خوض غمار الفرضية و مما حد العلم لينص قوانينه الطبيعية و الكونية و اذا الجمود المفرط أدى الى تاخر التقدم العلمي.
عندما تكون الفكرة لا تعترض عراقيل الدين فانها ايضا مدانة لانها تخالف افكار معلم كبير او مدرسة معينة.
أما فيزياء أرسطو فقد كانت منطقية الإطار و لم يترك مجالا لتجربة بل يرمي بالرياضيات خارج الفيزياء استعماليا فتم تجميد هذا المبنى القديم الى الابد و ذلك لانه غير قادر على التطور و غير قادر للقاح بالأفكار الجديدة و هنا قد نرى أن العلم بدأ ثم توقف إلى أن ابتدأ مرة اخرى و بطريقة أخرى بطريقة جديدة.
اليوم اصبحنا نفسر جزءا من تواتر العلم و تتفسخ سياسة الإغريق مقابل صعود الرومانيين التي تحيل العلم نحو مذهب المنفعة. تفسيرات الحقائق طالت كل متوسط العصور و حتى السابع عشر و كل الافكار الجديدة تعثرت ضد التصريحات الارسطوطالسية و بالتالي فان تعبير " كريستوف شينز" في تطلعاته البقعة الشمسية تتميز بدرجات حرارية منخفضة مقارنة مناطق العادية بالشمس اي 4000 و 4500 كلفن فأمكنه الإجابة:
"قرأت عديد المرات لارسطو كاملا و استطلعت أن أؤكد لك أني لم أجد أي تشابه" . لكن نستطيع القول أن هناك تشابه جزئي بين ديكارت و أرسطو على هذا المنوال، و ديكارت إستدل قليلا بالمنحى التجريبي و بدى لا يملك الإمكانية المهمة ليخترق بالرياضيات الفيزياء بل في نمط جدلي إذا وجدت تناقضات بين الحقائق النظرية ، فالمسبب لا يستطيع أن يتلاشى فهو في الحقيقة ما توجب التحصل عليه خاطئ و من منحى آخر ديكارت بين بدون تأسيس بكل ما دكره "غاليلي" عن تساقط الاجسام في العدم. أما الأهم فقد كان مهتما بإكمال طبيعة وزن الجاذبية.
مجسم الدوامات و رغم عدم تحسب كثيرا من القوانين الكمية ل"كبلر" و المعروفة بشعبيتها الكبيرة و فيزيائيين عدة واجهوا صعوبة في الخروج من التاثيرات الديكارتية.
مدة ثلاثين سنة و نظرية الدوامات في نجاح و في استقطاب توابع و بنفس الطريقة و بالظبط كالحركة التنويرية مع فولتير و إنضمامه الى نظريات نيوتن و قليلا من خيال ديكارت.
الآن لم يتبقى لنا سوى توصيف الطريق المتبع للذريين منذ نشأته كمذهب بالهند و بالإغريق في القرن الثالث قبل العصر الميلادي حتى شكله الحديث ...يتبع المرة القادمة



#غسان_خليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيزياء الذرية
- الضمير وعي بشري الجزء 2
- الضمير وعي بشري


المزيد.....




- فيديو جديد من داخل الطائرة الأذربيجانية يظهر ما حدث لجناحها ...
- -حزب الله- يدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على اليمن بمشاركة أ ...
- الكويت: ضبط 1.8 حبة كبتاغون داخل مقاعد وطاولات قهوة
- عدد خطوات المشي المطلوب يوميا لمكافحة الاكتئاب
- -النسر الأصلع- يصبح رسمياً الطائر الوطني للولايات المتحدة بع ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد شنّ غارات على مواقع متفرقة في اليمن
- قفزة في بلاغات الجرائم الإلكترونية بالمغرب.. وخبراء يكشفون ا ...
- دعوات أمريكية لمنع عودة ترامب إلى السلطة والرئيس المنتخب يحذ ...
- بوتين: الأوكرانيون -يعاقبون أوروبا- و-يعضون يدها-
- سحب الجنسية الكويتية من 3700 حالة جديدة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - غسان خليفي - الفيزياء الذرية 2