|
رد على ردود مقال ((قضية علمية ضدّ الله))
إبراهيم جركس
الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 14:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جائتني بعض الردود على المقال الذي قمت بترجمته ((قضية علمية ضدّ الله)) سأتغاضى عن ردود السباب والشتائم وأكتفي بالقول أنّ كل مؤمن يرى إلهه مثلاً أعلى وقدوة له... وهو يعمل ويتصرّف على شاكلته... كل إنسان يعكس صورة إلهه وتعاليم ذلك الإله. فإذا أمر أتباعه بشتم المخالفين لهم وغير المؤمنين بإلههم فإنّهم سيقومون بذلك... والبقية تستنبط من هنا. _الأخ عبد الله مهدي يقول ((هل يتصور الكاتب ان جميع من سيطالعون مقاله يعرفون ماذا تعني كلمه انتروبيا، ام ان الفذلكه اهم من تقريب مضمون البحث لذهن القارئ، نرجو من الاخ جركس ان يتواضع ويتنازل قليلا وينزل الي مستوي القراء الغلابه محدودي الثقافه من امثالنا ويشرح لنا معني الانتروبيا وله عند الله الاجر والثواب... وفي كل الاحوال نحن نشهد له بعمق الثقافه وموسوعيه المعرفه)) انتهى أقول: أخي عبد الله سبق وأردفت في المقال معنى بالكلمة بعدها تماما ((انتروبيا/فوضى/لانظام)) وهي نسبة الفوضى التي تتخلّل أي منظومة... وهل تتوقّع أن أي قارئ لموقع الحوار المتمدن ويعمل على الحاسب ويتعامل مع الانترنت سيكون عاجزاً عن استخدام العم غوغل والبحث عن معنى الكلمة... على كل حال شكراً على سؤالك وارجو أن تتوضح الصورة. _الأخ عبد الله أغونان يقول ((المقال كله عبارة عن افتراضات)) نعم إنّه افتراضات، لكن سبق وقلت أنّها افتراضات قائمة على أساس معرفة علمية_تجريبية_نظرية عريقة، وليست من فراغ، ((وهي معلقة الى أن تصبح يقينا فيزيائيا أو حتى عقليا)) تعم إنّها معلقة، فلا يوجد في العلم أحكام قاطعة ونهائية، بل جميع الأحطام معلّقة، لأنّه لا يوجد يقينيات نهائية في العلم: لا فيزيائية ولا عقلية، وإلا لأصبح ديناً. أمّا بشأن الإجابة عن أصل المادة الطاقة فكل ما هناك نظريات وفرضيات، والمشكلة هنا أنّ الدين نفسه عاجز عن تقديم حل لهذه المعضلة، إلا أنّه يقدّم حلا وحيداً لا برهان علمي أو إثبات عليه، ويطالبنا أن نسلّم بصحته... أمّا بشأن مسألة التأثير النفسي للدين فأنت قد أجبت لوحدك: إنّه مجرد تأثير نفسي، مثله مثل الفن أو الأدب أو رؤية الغروب، فهو مسألة ذاتية بحتة وليست موضوعية، كما أنّ هذا الأثر النفسي ليس مقتصر فقط على المؤمنين بل وال ملحدين واللاأدريين أيضاً... إذا يشعر به العالم إزاء نظرية أو اكتشاف جديد. _الأخ مروان مادوي Merouan Madoui فقد اقتبس من كلام ابن القيم الجوزية _وما أدراك ما ابن القيم_ ((قال ابن القيم - رحمه الله!-:" فسل المعطل الجاحد: ماذا تقول في دولاب دائر على نهر، وقد أحكمت آلاته، وأحكم تركيبه، وقدرت أدواته أحسن تقدير وأبلغه، بحيث لا يرى الناظر فيه خللا في مادته ولا في صورته، وقد جعل على حديقة عظيمة، فيها من كل أنواع الثمار والزروع، يسقيها حاجتها، وفي تلك الحديقة من يلم شعثها، ويحسن مراعاتها وتعهدها والقيام بجميع مصالحها، فلا يختل منها شيء، ثم يقسم قيمتها عند الجذاذ على أحسن المخارج بحسب حاجاتهم وضروراتهم، فيقسم لكل صنف منهم ما يليق به، ويقسمه هكذا على الدوام ..أترى هذا اتفاقا بلا صانع ولا مختار ولا مدبر .. ؟!!بل اتفق وجود ذلك الدولاب والحديقة وكل ذلك اتفاقا من غير فاعل ولا قيم ولا مدبر؟!أفترى ما يقول لك عقلك في ذلك لو كان؟! وما الذي يفتيك به؟! وما الذي يرشدك إليه؟! ولكن من حكمة العزيز الحكيم أن خلق قلوبا عميا لا بصائر لها فلا ترى هذه الآيات الباهرة إلا رؤية الحيوانات البهيمية كما خلق أعينا لا أبصار لها ".انتهى كلامه رحمه الله. فهل من مجيب ؟!!! )) انتهى أقول: أولاً القياس خاطئ تماماً ولا يجوز هنا لأسباب منطقية بحتة... ثانياً إذا قلنا أنّ هناك عقل مدبر وراء هذه العجلة، هذا مجرّد افتراض من عدّة افتراضات، احتمال من فضاء لا نهائي من الاحتمالات، قد تكون غير معروفة في الوقت الحالي، ثم إذا سلّمنا فرضاً أنّهنك عقل وراء هذه العجلة، ألا يجوز أن يكون هناك عقل آخر وراء هذا العقل المدبر، ومن ثم عقل آخر وآخر، وسنعلق في سلسلة لا متناهية من العقول والأسباب، يعني بالمشرمحي: إذا الله هو من خلق كل هذا الكون، من خلق الله؟... ثم من قال لك أنّ جسم الإنسان كامل وخالٍ من العيوب الخلقية والتصميمية إذا شئت القول... هناك أخطاء في جسم الإنسان إذا عرفتها فأقل ما يمكن أن تقول عن مصمّم هذه "الآلة" أنّه مصمّم فاشل. ويضيف قائلاً: ((مشكلة الملاحدة الكبرى هي إصرارهم على القول ((بإله خالق)) يتعارض مع ((المنهج العلمي))، ولكن الا يتعارض خروج شيء من لا شيء دون سبب مع المنهج العلمي؟)) أقول، لا أحد يصرّ على القول أنّ وجود الله يتعارض مع المنهج العلمي، فهذا ليس أساس الإلحاد، إفهم المسألة ثم ناقش، كل ما هنالك هو أنّ فرضية الإله هي مجرّد فرضية من عدّة فرضيات، وهي فرضية فاشلة بالمناسبة، ولم "يثبت" العلم وجود هكذا إله، ثم إنّ العلم لم يقل بظهور شيء من لاشيء كما تدّعي... ارجو أن تقرأ بعض الكتب وتتثقّف قبل المناقشة... وإن أردت أنصحك ببعض القراءات التي قد تفيدك في سعيك للبحث عن جواب _إن كنت تبحث عنه فعلا وبصدق...
#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قضية ضدّ وجود الله
-
نهاية الدين
-
كتاب ((كيف وُجِدَت الآلهة)) كاملاً
-
كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [6]
-
كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [5]
-
كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [4]
-
كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [3]
-
كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [2]
-
كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [1]
-
سورة الأنفال: مثال صارخ عن الشر الإلهي عند محمد والمسلمين
-
محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (8)
-
محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (7)
-
محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (6)
-
الإسلام قارورة محكمة الإغلاق [1]... الدكتورة وفاء سلطان
-
محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (5)
-
محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (4)
-
محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (3)
-
محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (2)
-
محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (1)
-
حياة حرّة من قيود الدين...[3]... تنوّع... تعدّد... وخصوصية
المزيد.....
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|