نداء إلي الرفيقات والرفاق المارکسيين و جميع العمال الثوريين في المنطقة

صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 08:48
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

أعزائي وعزيزاتي تحية نضالية لکم من صميم قلبي

إن الأنتهازيون الأشتراکيون يقولون لنا بأن المارکسية مع الأصلاح ، وبأن المارکسية مع المشارکة في الأنتخابات البرجوازية وفي برلماناتهم الرجعية والليبرالية، يقولون لنا ها نحن نبني المنظمات المهنية من أجل الأصلاحات وهذا يثبت مارکسيتنا ، يقولون لنا تعالوا معنا لنشارک هذه الحکومة أو تلک لسعادة الشعب ووحرية الوطن ، يقولون لنا بأن المارکسية ليست ضد المساومة وها نحن ساومنا مع الأنظمة من أجل مصالح حزبنا ، ولا تعبدوا النصوص المارکسية ، وأن هذه النصوص قديمة ، يقولوا لنا أنتم متطرفون حاولوا و طبقوا المارکسية علي ثقافة شعوبنا ، يقولون لنا هل نسيتم بأن معظم شعبنا هم من المسلمين فلماذا لا نصل معهم و نعلق صورة الحسين والأمام علي في غرفنا لکي نرضي من حوالينا ، يقولون لنا السياسي هو الشخص الذي بأمکانه أن يساوم علي مبادئه حسب مصالحه الشخصية والحزبية ، فأذا أستدعت الظروف نحن شيوعيون، وإذا أستدعت الظروف نحن شيعة ، هٶ-;-لاء هم من طائفة وخانة الشعبويين ، الذين يضحون ويساومون بکل شيء من أجل حرية الوطن وسعادة الشعب.
من الجهة الثانية نري الأصلاحيون الذين يتشبثون بالمارکسية ويقولون بأن لينين يدعم الأصلاحات ، وبأن تأريخ البشرية ليس هو إڵ-;-ا تأريخ النضال من أجل عالم أفضل ، سالبين الروح الثورية من المقولات والأستنتاجات العلمية للأشتراکية العلمية والتي ذرکرها مارکس بأن " تأريخ الشعوب ليس هو إڵ-;-ا تأريخ النضال الطبقي " وأن هذا النضال الطبقي لا يهدف إلي تحسين الوضع العام بل إلي قلبه بشکل نهائي وجذري ، يقولون لنا ها نحن مهتمين بتنظيم العمال في نقاباتهم وأتحاداتهم من أجل الأصلاحات في قوانين العمل والحصول علي الأمتيازات الأخري للعمال ، ونحن خلفاء مارکس وأنجلس ولينين علي الأرض ، يريديدون أن ينسونا الجوهر الأساسي للمارکسية في السياسة التنظيمية التي تسعي أولا وبشکل أساسي إلي تنظيم العمال في حلقات سياسية و ثقافية وبشکل مخفي عن أنظار البرجوازيين وصاحبي الأعمال کتمهيدا وأستعدادا لتحديد الأفاق الأشتراکية للثورة القادمة ، يقولون لنا نحن نعمل من أجل أن يکون الحزب رسميا وقانونيا وعلنيا حتي نخدم أکثر ، وهذا يتم بالمساومة والعمل المشترک مع القوي البرجوازية ، هدفنا هو الحصول علي المعونات المالية من الحکومة ، يقولون لنا من أنتم تدعون المارکسية ؟ ولکنکم کاذبون ، أنظروا إلينا نجتمع و نحتفل في القاعات البرجوازية ونسجل أسمائنا وأسم حزبنا في سجلات الأمم المتحدة ، نحن ناشطون ولکن مسالمون لجذور الرأسمالية ومٶ-;-سساتها .
ولکن يا رفاق يا شقيقاتي وأشقائي من العمال الثوريين في کل مکان نضالنا ومعاناتنا واحدة وشاقة وأهدافنا هي واحدة وهي الأشتراکية العلمية والشيوعية ، نحن المارکسيون من العمال والناشطين المتشتتين هنا وهناک ليس لنا لا حول ولا قوة ، نحن نريد أن نحيي الروح الثورية للمارکسية ، ولکن عزيمتنا قوية وأهدافنا واضحة وعالية وسامية ، نحن لا ننسي الهدف النهائي لبناء الأشتراکية العلمية تحت ذريعة النضالات والنشاطات الأکسيونية والحرفية والنقابية ، والنضال العلني والقانوني ، وأستعمال وأستثمار أي نشساط من أجل جمع الأموال والمسساعدات ، يجب علينا نحن جميعا ومع کل المخلصين للمارکسية أن نتحد بلمء أرادتنا ، نحن يجب علينا أن نبني النواة الثورية التي ترفع من راية المارکسية ليس علي الصعيد المحلي وأنما بالتوافق والتلاحم مع کل القوي العالمية والتي تسعي إلي نفس الهدف ، العالم ينأي من ضعف التيار المارکسي ، لاحظوا من يکرر سياسة مارتينوف في تقديس التريديونية ويقولون لنا لقد أخطأ لينين عندما قال بأن الثقافة الأشتراکية لا يمکن التوصل إليها من خلال النضالات الأقتصادية داخل الطبقة العاملة ،يقولون لنا أن سبب أنهيار الثورة الروسية ومجيء ستالين وغيره هو بسبب سياسة لينين الخاطئة ،يقولون لنا من المفروض أن ننظم العمال عن طريق النقابات والأتحادات ، وهم يکررون في هذه المرحلة السياسة الأنتهازية والبرجوازية لأدوارد برنشتاين ، والذي قال " العمل کل شيء والهدف لاشيء "
إلي الأمام يا أيها الناشطين المارکسيين و يا أيها العمال الثوريون ، لا تعطوا الفرصة للأنتهازيين بأن يستغلوا طاقاتکم و مواهبکم من أجل سياستهم البرنشتانية ، لا تستسلموا لما يقولونه لکم بأسم المارکسية ، وبالنتيجة تهدر دمائکم من قبل الرجعيين والبرجوازيين في حالات المواجهة ، فليست کل المواجهات مع البرجوازيين والرجعيين هي ثورية مارکسية ، من الممکن أن تکون ثورية ولکن الثورية علي غرار ثورية البرجوازيين الصغار، لا تعطيهم المهلة والأذن الصاغية لهم لکي يقوموا بأحتوائکم وقتل الروح الثوية للمارکسية في أعماق فکرکم والتي أکتسبتموها من خلال مطالعاتکم وتجاربکم الحياتية الهائلة ،وختاما أکرر قول لينين المأثور
فالتبقي راية المارکسية عالية ، وتمنياتي لکم بالموفقية . " لا حرکة ثورية بدون نظرية ثورية "
و. صابر 6/ 11/ 2013

#صابر_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات