جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 23:53
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
تجسس الاخ على اخيه يعني:
انعدام الثروة الاجتماعية في الدول الشرقية
حتى بعد مرور اكثر من 20 سنة على الوحدة الالمانية و رغم برامج الاعمار بالمليارات من اليوروات فان الحالة الاقتصادية في المانيا الشرقية السابقة لا تزال متخلفة بالمقارنة مع المانيا الغربية. وفق Marcel Tyrell و Marcus Jacob سبب من الاسباب هو تأثير الحكومة السابقة في المانيا الديموقرطية و نظام تجسس المواطن على اخيه المواطن لانها دمرت اهم شرط لنمو التجارة و الاقتصاد و هو: الثقة المتبادلة او ما يسمى بالرأسمال الاجتماعي (الثروة الاجتماعية).
وفق Pierre Bordieu ان الرأسمال الاجتماعي هو الثروات التي توظف لتطوير الثقة المتبادلة و الاعتراف المتبادل في مؤسسة او دولة بينما يعرفه Robert Putnam باوجه الحياة الاجتماعية مثل شبكات الاتصالات و التقاليد و الثقة التي تشجع تعاون افراد المجتمع مع البعض.
مهما تغيرت الانظمة الشرقية نحو الاحسن فان علاقات مواطني شعوبها مع بعضها لا تشجع على النمو الاقتصادي و التجاري لانها مبنية على التجسس و الكذب و الغش و عدم الثقة بالاخر. فمثلا لم يثق الاخ باخيه و الاب بابنه ابان هيمنة حزب البعث في العراق و لم يتغير هذا السلوك بعد سقوط صدام او بعبارة اخرى نستيطع ان نعتبر بان احد اسباب تدهور الاقتصاد الشرقي هو النفاق و التلمق و الغش و التجسس و بان هذا التأخر سيستمر حتى اذا تغيرت الانظمة الى احسن الانظمة في العالم لانك لا تستطيع القضاء على الشك و قلة الثقة بالاخر بسهولة و بسرعة. سيبقى الشرقي على عاداته المدمرة للاقتصاد و التجارة لسنوات عديدة طالما لا زال الاخ يتجسس على اخيه و الصديق على صديقه كما فعل مواطنو المانيا الديموقراطية السابقة مع البعض. ينعدم الرأسمال الاجتماعي في الدول الشرقية كليا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟