أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الساعدي - العلمانية: يعني امك ما تلبسش حجاب














المزيد.....

العلمانية: يعني امك ما تلبسش حجاب


احمد الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 18:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اثار مقالي السابق "استفهامات بين يدي الدكتور محمد عمارة" لغو وجدل بين معارفي واصدقائي الذين يشمئزون عند سماع كلمة "علماني" او "علمانية". كأن هذه الكلمة مسبة او فاحشة يجب ان يعاقب كل من يوصف بها، وهذا بسبب الفهم الخاطئ للعلمانية فكل ما يتبادر الى اذهان الاصدقاء هو جزء او جانب واحد من العلمانية الا وهو "فصل الدين عن الدولة"، وقد حاولت ان اوضح لهم مرارا وتكرارا بان فصل الدين عن الدولة ما هو الا جانب واحد من جوانب العلمانية والتي هي اسلوب حياة وليست تنظيماً للجانب السياسي فقط. فالتسامح بين الافراد و"احترام الطابور و الصف" و"احترام الانسان" و"تقدير الكفاءات" و"تقديم مصلحة البلد ككل على مصالح الافراد والطوائف والانتماءات الضيقة" و"حرية المرأة" ...الخ. ما هي الا جوانب للعلمانية ومعها فصل الدين عن الدولة. ولينظروا الى تركيا ذات الاغلبية المسلمة وهي كذلك دولة علمانية، هل يلاحظون وجود ضرر على الدين عند تطبيق العلمانية فيها؟
والمقصود بفصل الدين عن الدولة هو فصل الدين عن السياسة والاقتصاد وكافة الطرق التي يتم تنظيم المجتمع من خلالها، لا فصل الدين عن المجتمع نفسه! فالعلمانية تنظر الى المواطن وتتعامل معه على انه انسان ولا تنظر الى مذهبه او دينه، و ان جاء شخص يهودي يمتلك كفاءة تؤهله لإدارة دولة ذات اغلبية مسلمة تعطى له الادارة بغض النظر عن دينه. "او لنقل اذا جاء شخص مسيحي، نظراً للحساسية بين اليهود والمسلمين، فربما اتهم بالعمالة لدولة اسرائيل!".
العلمانية اصبحت تفهم بشكل سلبي وخاطئ ولربما هي من اكثر المصطلحات التي يرافقها سوء الفهم، وهنالك كلام رائع للدكتور خالد منتصر حول هذا الموضوع يقول فيه: "تعد العلمانية من اكثر الكلمات فى قاموسنا اللغوي تعرضاً للظلم البين والخلط الشديد عن عمد أو عن جهل، وهي قد اصبحت وصمة عار لكل من يتلفظ بها، أما من يجرؤ بأن ينتسب اليها فقد اقتربت رقبته من مقصلة التكفير واصبح هدفاً لحد الردة كيف لا وهو منكر لما هو معلوم من الدين بالضرورة فى رأي دعاة الدولة الدينية والطائفية.
والسبب فى هذا الموقف المعادي للعلمانية هو الخلط بينها وبين الالحاد، اما السبب الأقوى فهو أن العلمانية ستسحب البساط من تحت أقدام المستفيدين من دعوة الدولة الدينية والمنظرين لها فهي تدعو لحوار الأفكار على مائدة العقل وتعريتها من رداء القداسة الذى يغطيها به هؤلاء الدعاة للوصول إلى أهدافهم وهذا كله يجعل من المسألة مسألة بشرية بحتة، فإذا كان حديثهم عن البركة فى الاقتصاد الاسلامي حولته العلمانية لحديث عن محاولة خفض نسبة التضخم وزيادة الدخل القومي، وإذا كان كلامهم عن حكم الله حولته العلمانية الى كلام عن الديمقراطية والدستور لتنظيم العلاقات بين البشر، فالله لا يحكم بذاته ولكن عن طريق بشر أيضا لهم اهواؤهم ومصالحهم التى لابد من تنظيمها، واذا كانت قضيتهم هي قراءة الماضي فقضية العلمانية هى صياغة المستقبل."
الجدير بالذكر انني استلهمت عنوان مقالي "العلمانية :يعني امك ماتلبسش حجاب" من مقطع فيديو للشيخ المصري حازم صلاح، يقول فيه كمية كبيرة الهراء حيث يصف المدنية بعدم ارتداء الحجاب والليبرالية بمحاربة الدين. امثال الشيخ حازم يجعلون المجتمع متراجع فكرياً وثقافياً، ولو عملنا احصائية حول مفهوم العلمانية في المجتمع العربي لوجدنا ان الاغلبية يتبعون نفس طريقة تفكير الشيخ "هذا في حال كونه يفكر"؟!!!
فانا كمواطن اريد ان تكون بلادي مثل بريطانيا و ليس مثل الصومال ، اريد ان يشرع القوانين من قبل مجلس نواب وليس مجلس شورى ، اريد ان يحكمني خبراء بالامور السياسية و ليس من هم خبراء بالامور الدينية ، و اريد ان اعلاج من قبل الاطباء بواسطة الادوية وليس من قبل الشيوخ بواسطة الدعاء و بول البعير ، اريد ان يمسك الامور الاقتصادية عقول اقتصادية وليس عقول بالفقه القراني و السنة النبوية ، اريد ان ابني مستقبل زاهر لاطفالي وليس ان افتخر بحظارة اجدادي ، اريد ان تقسم الاموال بالتساوي للانثى مثل ما للذكر و ليس للذكر مثل حظ الانثتين ، اريد ان تقدر الفتاة و تعامل باستحقاقها و ليس تحمل على زواج المتعه و المسيار "دعارة باسم الدين" .
ففي النهاية لا نريد ان نعيش بقوانين وعادات مرت عليها اكثر من 1400 سنة ولهذا نحن "نريدها علمانية" .



#احمد_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الازمات
- استفهامات بين يدي الدكتور محمد عمارة
- زيارة عمرو موسى..قبلة حياة..او نزع اخير
- الكلي?ه..في الاتجاه المعاكس
- التدخل الايراني..وقرع الطبول
- سمع..هس سعود الفيصل يتكلم
- لابد ان يدفع احدا ما ثمن هذا الدم


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الساعدي - العلمانية: يعني امك ما تلبسش حجاب