أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - العرب و الكذبة المستدامة














المزيد.....


العرب و الكذبة المستدامة


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 17:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك في كون "الذكر" سيبقى إلى أن يرث الله الأرض و من عليها مصداقا لقوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون", ولكن يساورني شك في بقاء لغة العرب لكونها ليست المقصودة هنا ب"الذكر" و لأنها ليست من فرائض الإسلام و لا حتى من سننه ..

فليس هناك في القرآن ما يفيد بأن الآية تعني أن الله سيحافظ على الذكر الحكيم عند العرب, بل عند المسلمين مهما كانت لغاتهم, و المسلمون الآن أغلبيتهم عجم و لا يشكل العرب منهم سوى الخمس, مما يعني أن سعي العرب إلى إعطاء الانطباع أن الإسلام سيضعف بضعف العربية ما هو إلا محاولة لفرض لغتهم على الجميع باسم الإسلام, لأنهم لا يملكون من التكنولوجيا ما يغري الناس بتعلمها كالإنجليزية مثلا. ‏

فالإسلام سيبقى في حفظ الله في ماليزيا و اندونيسيا و عند الأمازيغ و الأكراد و الأفارقة و في صدور مسلمي أوروبا و أمريكا, و ستضعف العربية المفروضة بالمذكرات و بقوة المال و السلاح أو تندثر لأن "كل مفروض مرفوض", و ما الغضب و السب و التكفير من الجمعيات المدافعة عنها و التي تنموا كالفطر في كل مكان بأموال الحج و النفط إلا دليلا على أن العربية في خريف العمر..

فصناعة "أيفون" بسيط باستعمال العربية يكفي لإقناع الناس بحيويتها,أما تقويل الناس ما لم يقولوا فلا يخرج عن نطاق صناعة الكذب التي يعرف العالم أن العرب يتفوقون فيها, و لا أدل عن ذلك مما نشرته قناة "القصيم" السعودية في شريط أخبارها أن حاكم أبوضبي قال بأن غربيا اعتنق الإسلام حين "رآني" في المطار بدون حراسة. و لو نشرته القناة في أبريل لما خامرنا شك في كونه أكذوبة أبريل, و لكن أن يتم نشره في عز شهر ماي ف "هاد كدبة باينه", على حد تعبير الفنانة نجاة اعتابو..

و قد يكون هذا الغربي قد أسلم بالفعل, لأن رؤية الحكام العرب في الأماكن العامة دون أن تتوقف المواصلات البحرية و البرية و الجوية و السلكية و اللاسلكية فذلك يدعو إلى العجب. فنادرا ما ترى في ذلك اليوم الطيور و الحيوانات لأنها هي أيضا متهمة حتى تثبت براءتها. فلا حراك إلا لرجال الأمن و الجيش و "البادي غاردز" بمختلف تشكيلاتهم..

إنه معجزة حقا أن يرى أجنبي مثل هذا الحدث النادر و لا يصاب بصدمة نفسية. فالحاكم لم يقل أن الأجنبي رآه يصلي أو يؤدي مناسك الحج لأنها أمور اعتادها الناس حتى ممن يتخذها دعاية لتلميع صورته. و لكن حتى و إن كان هذا الحاكم أراد دعاية أكثر تأثيرا من تأثير قنوات بلاده التي لا تطبل إلا بمنجزاته, فلا أحد سيصدقه لأن معظم البلدان العربية شهدت و تشهد ثورات ضد من هم أقل من حكام الخليج سوءا..

كما شدد الحاكم على كون الغربي رآه بدون حراسة و لم يقل أنه رآه يؤدي طقسا من طقوس العبادة في الإسلام, لأنه يعلم أن تلك الكذبة لم تعد تنطلي على "وليدات اليوم", لأنه رغم أن الكثير من الأنبياء و الصحابة رآهم حتى بعض المقربين إليهم و هم يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة لم يدفعهم ذلك إلى اعتناق الإسلام, فأبو جهل هو عم النبي (ص) و لكنه كان ألذ أعداءه, و كان للنبي نوح ابنا لم يتبع طريقه..

يبدو أن الحاكم العربي بالتجائه إلى فكرة رؤيته من طرف غربي و هو يمشي بغير حراسة في مكان عمومي يريد أن يوحي لشعبه أنه بمستوى عدالة "عمر" الذي قال له الزائر الغريب حين و جده نائما تحت شجرة في العراء دون حراسة: "عدلت فنمت يا عمر"..

فما أحوج الحاكم إلى مثل هذا التشبيه "المبيت" خاصة أن العرب عرب آخرون, و الزمن زمن الثورات على الحكام الظالمين - و لو كانوا خليجيين- لعله يتق شر من لم يحسن إليهم في الإمارات العربية المتحدة "عليه"..



#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقاية من -الإخوان- خير من العلاج
- يلدغ -العربي- من الجحر مرتين
- اليوم -التكفير- و غدا -محاكم التفتيش-
- التعريب حلال و الخمر حرام ! !
- بغلة العراق -العربي- أفضل من طفل -أنفكو-
- إله العرب من ذهب و فضة
- العرب و -العبودية المقدسة-
- ما بين الإخوان و الشيطان من تلاق
- الأمير السعودي الأمازيغي الأصل
- أبعدوا -عمر- عن شر أعمالكم يا عرب!!
- عقولهم في فروجهن
- العرب: شعوب أم قطعان أغنام!!!
- رسالة إلى الإسلامي رئيس وزراء المغرب
- عورة الأعراب في الأولمبياد
- تحرير الله
- خير أمة .. بالسلوك لا بالمعتقد
- الساكت عن الحق بنكيران أخرص
- أصابت الأمازيغية و أخطأ بنكيران ~
- رسالة إلى صديق إسرائيلي
- -القذافي-،-مبارك-– أسماء العرب الحسنى


المزيد.....




- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - العرب و الكذبة المستدامة