أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم طلاع - اشكالية اليسار العراقي














المزيد.....

اشكالية اليسار العراقي


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 13:09
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لنقول هنا، وبكل بساطة، لو أن القوى اليسارية/الديمقراطية/العلمانية جادة في الدخول في جبهة موحدة، أو تحالف، في الانتخابات القادمة وتغير ميزان القوى القائم ا الآن في الجمعية الوطنية لصالحها، أو تقوية موقعها داخل هذه المؤسسة الدستورية، عليها:

أولا: المبادرة وبدون أي مقدمات أو شروط أو برنامج عمل، للقاء فيما بينها، الغرض منه تهيأة الأجواء النفسية، التى تؤدي الى كسب الثقة وتصفية الأجواء إلى خلق لقاءات، ربما تتكرر أكثر من مرة، لمعرفة ورصد وجهات النظر التى يمكن التعامل بها وجعلها الحجرة الأولى لبناء الشكل الهندسي المنتظر.

ثانيا: سماع وجهات النظر ومحاولة بلورتها في نقاط لوضع الحروف الأولية لعمل مستقبلي، يؤدي في الآخر، ربما، الى وجود أو خلق قاعدة عمل مشترك.أن التجربة القصيرة التى عاشتها القوى، التى ادعى البعض منها، بأنها قوى يسارية تؤمن بعراق ديمقراطي/علماني، قد كشفت عن حقيقتها، عندما كانت تساوم الآخر( الذي له مكانته، سواء كانت عشائرية أو طائفية/مذهبية ) باتجاه بعيد عن أي مفهوم ديمقراطي بسيط، بل على العكس، أرادة وباسم الديمقراطية، استغلال الظرف لخلق تجمعا عشائرياداخل انتماء مذهبي، لخلق قوة طائفية/مذهبية ثالثة ( والعجيب باسم العلمانية )، مما أساءتالى المفهوم الديمقراطي نفسه.

ثالثا:أن المطلوب من القوى اليسارية ، أن تعرف ماذا تريد....!! وأن لا تتخبط في تلك العشوائية، المهيمنةالآن، على الجمعية الوطنية ( والإيمان بالأمر الواقع ) ، هذه العشوائية التى نتجت عن " فعل " كل ماتريده الحكومة أو السلطة، دون الرجوع الى هذه المؤسسة، التى كان من المفروض، كما هو العرف الديمقراطي، طرح قضية التساؤل والمسائلة والرجوع الى النصوص المكتوبة ، المتفق عليها، كما هو متعارف عليه في النظم الديمقراطية. ( مثل بسيط: أصدر السيد رئيس الوزراء العراقي أمرا، باطلاق سراح جميع السجناء الإيرانيين، دون الرجوع الى الجمعية الوطنية والدخول معها في نقاش حول هذا الموضوع، لأنها قضية من القضايا المهمة التى نتجت عن الحرب العراقية الايرانية. وأن اصدار مثل هذا القرار يعني التخلي عن تلك المأسات التى لا زال المجتمع العراقي يعاني منها، ألا وهي قضية السجناء أو الأسرى العراقيين في سجون إيرار والمفقودين الذين لا يعرف مصيرهم لحد الآن ).
وإذا كانت الكثير من الأحزاب اليسارية قد شجبت واستنكرت ما عزم عليه رئيس الوزراء العراقي، ومطالبتها بالكشف عن مصير العراقيين، الذين لا زالوا في يقبعون في السجون الايرانية، كان من الأولى مسائلة مسؤولي قوات بدر، التى كان وجودها قائم على الساحة الايرانية أثناء الحرب العراقية الايرانية..

رابعا: ذكرت أعلاه، بأن بعض قوى اليسار..!!، سواء كانت داخل الجمعية الوطنية أو خارجها، قد قبلت بالأمر الواقع، هذا الواقع، الذي صوره الآخرون، ولمصلحتهم الشخصية، على أنه صراع مذهبي/طائفي لا يمكن المرور منه أو التغاضي عنه ، دون الموافقة عليه، كصورة حية للمجتمع العراقي مستقبلا.( مثال هذا، عندما تأسس أول مجلس حكم لإدارة شؤون البلاد، وبعد تردد الحزب الشيوعي العراقي في المشاركة في هذا المجلس، إنتهت بالموافقة، بعد محادثات جرت بين الاطراف المعنية، صرح واحد من مسؤولي المجلس الأعلى للثورة الاسلامية، بأن دخول الحزب الشيوعي ، كطرف مشارك، في مجلس الحكم، لم يأتي على أساس استقلاليةالحزب، وإنماجاء على اعتبارات مذهبية، كون سكرتير الحزب الشيوعي العراقيينتمي الى المذهب الشيعي، وقد تمنيت، أن يكون هناك رد فعل من قبل الحزب الشيوعي العراقيعلى مثل هذه التصريحاتوالرد عليها... ( إلا أنني لم أسمع أي رد لحد الآن ). وكانت مثل هذه التصريحات وما رافقتها من حملة إعلامية من قبل التيارات الاسلامية، وخاصة الشيعي/السياسي، قد تمكنت من التلاعب بشعوروعواطف الشارع العراقي، ووضع معادلة الشيعي/ الشيوعي على خط واحد تمكنت من خلاله كسب الكثير من الأصوات، ولكن مقابل هذا وقفت تلك الأحزاب اليسارية ( متفرجا ) لاعتبارات خلقية، واعتبارات عدم التدخل في شؤون الدين، مع معرفة مسبقة، أن ما يحدث الآن، ليس قضية دينية بحتة ترتبط بمصير الفرد ( ذاتيا )، وإنما عملية زج الدين في الأمور السياسية، لهدف الوصول الى السلطة والبقاء فيها، وفتح أو تهيأة الطريق أما النموذج الإيراني في الممارسة الديمقراطية.











#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة التى يستمد العنف منها شرعيته أسئلة موجهة الى مؤسسة ثق ...
- الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الثاني -
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الأول -
- شيوخ مدينة الفلوجة هم مأساتها
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الثاني
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الأول
- شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي
- بدعة الاحتجاج والكذب المبطن
- المعطف - بيرتولد بريخت
- من أين تستمد الانتخابات العامة شرعيتها ...؟
- الثأر من التاريخ


المزيد.....




- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم طلاع - اشكالية اليسار العراقي