برلين - أخبار الشرق (خاص)
بدأ ناشطون سوريون في ألمانيا أمس الأحد اعتصاماً وإضراباً عن الطعام أمام مقر السفارة السورية في بون، يستمر أسبوعاً، مطالبين بإطلاق سراح معتقلي ربيع دمشق العشرة.
وقالت مصادر في "حزب الحداثة والديمقراطية لسورية" (حزب علماني معارض أُعلن عن تأسيسه في الخارج في 1 نيسان 2001) إن بعض أعضاء الحزب بدأوا اعتصامهم في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس أمام مبنى السفارة، رغم الطقس السيئ والماطر.
وأضافت في تصريحات خاصة لأخبار الشرق إن المعتصمين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين العشرة "وفي مقدمتهم سجين العهدين الوطني الكبير رياض الترك والاستاذ الجامعي والاقتصادي عارف دليلة، والناشطين في مجال حقوق الإنسان المحامي حبيب عيسى والطبيب وليد البني والطبيب كمال اللبواني، والناشطين في حركة المجتمع المدني رجل الأعمال حبيب صالح والمهندس فواز تللو والمدرس حسن السعدون، والنائبين المستقلين مأمون الحمصي ورياض سيف". كما دعوا إلى "الإغلاق النهائي لملفات الاعتقال السياسي بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في السجون السورية".
وقالت المصادر إن الاعتصام حصل على تأييد بعض الألمان، وسط تجاهل تام من مسئولي السفارة السورية "وكأن الأمر لا يعنيها". وقد وزع المعتصمون منشورات وبيانات على المارة، ورفعوا لافتات كبيرة بالعربية والألمانية تحمل مطالبهم. واهتم التلفزيون الألماني الرسمي (DW) بالإضراب وأجرى مقابلات مع بعض المشاركين فيه الذين يؤكدون أنهم سيواصلون اعتصامهم أمام السفارة حتى الساعة العاشرة من مساء يوم السبت القادم.
هذا وأصدر الحزب بياناً بهذه المناسبة تحدث فيه عن "تفاقم الإحباط وانحسار الأمل بحال سوري تنتعش فيه الحياة السياسية ومؤسسات المجتمع المدني" وعن "اشتقاق العهد السوري (الجديد - القديم) وسائل جديدة يتقونن عبرها القمع السياسي ويشرعن من خلالها دفع قوى العطالة ومراكز الفساد والإثراء غير المشروع باتجاه المحافظة على التردي العام".
وقال البيان الذي حمل توقيع المتحدث باسم الحزب فراس قصاص إن الإضراب عن الطعام أمام مقر السفارة السورية في بون يأتي "بعد مرور أكثر من عام على اعتقال رواد الحركية السورية ومنتهكي الصمت في مملكة الصمت، وصدور أحكام قمعية عليهم بالسجن تتراوح بين 10 سنوات وسنتين، ولأن اليأس من إطلاق سراحهم وإسقاط الأحكام الصادرة بحقهم رغم مطالبة جمعيات سورية وهيئات دولية مهتمة بحقوق الإنسان بذلك قد بدأ يلوح في الأفق".