أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الشعر والثمالة ورامسفيلد ومايحدث الآن














المزيد.....

الشعر والثمالة ورامسفيلد ومايحدث الآن


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 07:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يوم ولد الشعر ، نهض الثدي من صدر حواء ، هكذا مثل كمثرى يداعب نضوجها غيرة الشمس ، ثم يذهبان سوية في طريق واحد .هي ليد تقطفها والشمس الى ظهيرة قيض لاترحم . وفي الحالتين ثمة مساحة من الوقت كي تكتب القصيدة .
الشعر قبيلة لها أعرافها . ولها وتد تقف عليه . ولها دلال قهوة تقدم لضيوف الحلم رغبات القراءة . ويمتلك الشعر منذ بدء الخليقة فرقة أوكسترا كاملة . < الماء وخريره ، والشجر وحفيف ورقه ، الغيوم ببرقها ورعدها ، وهطول أمطارها . وهناك عازف أخير الطفل في أبتسامته وبكاؤه في المهد . من تلك الأصوات الموغلة في القدم كألواح الخشب التي بنيت منها سفينة نوح . كان الشاعر يأخذ مادته الخام ويصنع فيها موهبة بناء المعنى والتأليف البلاغي والموسيقي ، ثم يرسلها ألينا ، أما أن نرميها في سلة النسيان أو نخلدها مع ثمالة الحانات او في صفوف الدراسة ، أو حتى في أسرة الحب . عندما يلتقي شهيقك بزفيري ، فتقوم قيامة الدنيا ولاندري هل هدمت الأباتشي كوخنا الطيني ام لازالت تحوم فوق المكان .؟
يفترض الشعر لوجوده هواجس كثيرة وأفتراضاته يضعها هو قبل الشاعر ، لهذا يقول المتصوفة :أن هيمنته تغيب وجود الجسد والذاكرة ، لهذا يصير المدلول ضد من الدالة ، والجمع بينهما يوقعنا في سقط المتاع . وذلك مايطلق عليه متصوفة سور الصين العظيم: الغياب مع ضوء الفمر ..
لهذا فثمالة الشعر هي غيب من توازيات الضوء على مرايا الروح ، بل هي لحظة يريد بها العبد أن يرى ربه : لهذا حق على الحلاج ، أن يشوى جسده بالشمس ويقام عليه قداس قطيعة المتصوفة . حد الذي لم نعد نراهم اليوم إلا في أشراقات ماسينيون أو مرة رأيت من بقاياهم على دكة في جامع بزغرب . ويقول من رآهم أن شيئاً منهم موجود اليوم في بخارى وسمرقند ، ولكنهم بفضل السياسة ومذكرة التفاهم وأنقلابات العسكر وحفلات المندوب السامي ، ومعاول المقابر الجماعية أختفوا من جوامع الكوفة والأعظمية والبصرة .والفضل أن المارينز ربما يعتبر عمائمهم أطباق لاقطة تعيق عمل أقمار البنتاغون وهي تبحث عن مسلحي الشوارع في الكوفة أو الفلوجة أو صحراء القائم .. ورغم أن سادن البنتاغون رامسفيلد قد أصدر ديواني شعر ، ليس نكاية بوالت ويتمان لكن الرجل تملكه الأحساس ليكون شاعراً . لكنه حريص على أن لايجعل العمامة تأوي الى حلم النفري وهي تمسك البندقية . لهذا أمر برمي كل متصوف حتى لو كان تمثالاً شمعياً في متحف . وعلى حد قول أحد السيرجنات : بات الأمريكي خارج حدود الوطن يحسب أن ظله مفخخاً.
بين الشعر والثمالة ورامسفيلد وجملة قاسم حداد التي أبتدأت بها مقالاتي . تجد روابط الحس متماسكة من أجل أيجاد فهم كوني لعقدة أن يكون الشاعر مبتلى بسبب نبؤته الكونية . لهذا يقدر لي في جعل الشعر سقط متاع هو رغبتي بأن لاتدول أحلامي وأصير عرضة للقنابل العنقودية . أو ضحية مجون الأرهاب ، لهذا كانت فكرة فرط الحب التي أشاعها نص قاسم حداد في المدينة من أجل الأجهاز على الضغينة تمثل حلاً أمثلاً لأختراق سور الرؤى وأغتنام ماأريد من جواري قصر العزلة حيث يقول كافافيس :أنها مرايا الروح العذبة والمودة الدائمة ..
أذن الشعر ، هو عافية الوقت ، ودمعة على زجاج أحمر ، ثمالة بمواقيت ظهيرة لاترحم ، وأحتلالات بسبب تعذيب النخلة ..
الشعر قواسم مشتركة ..بين الحكمة والأنا والجنون ..






#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة بين اناء العسل وروح الكائن المطيع
- نجمة متقاعدة وقمر في الخدمة وناسا جامع للمتصوفة
- وطن الجنرال ويخت الجنرال ورقصة الجنرال
- فتاة من التبت تحب مارتن لوثر كنغ
- أستطلاع الواقع الثقافي العراقي ..محافظة ذي قار أنموذجاً
- قيامة إبراهيم
- الجندي الأيطالي والمتحف السومري
- تكاليف دفن الشاعر السومري
- جدلية الحلم في قلب الكاهن المندائي
- عقيل علي..موت ثمرة الفراولة
- أيروتيكا قيروانية ..خيمياء سومرية
- هل هبط أهل سومر من المريخ؟؟؟؟
- صبر أيوب عولمة من الألم ..أم ألم من العولمة؟
- للقلب دموع وللبصل ايضا
- امراة تتحدث مع وردة
- الذكورة والأنوثة بين الثقافة التقليدية والعولمة ...رؤى مؤسطر ...
- معزوفة ليل تحت جفن أمراة
- أتحاد أدباء العراق الصامت كحجر
- حمامة بيكاسو وحمامة كاظم ابو زواغي
- الحرب وأجنحة الفراشات ..فصل من مذكرات العريف كاستون باشلار


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الشعر والثمالة ورامسفيلد ومايحدث الآن