أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود ابراهيم - الاسلامويون....ووهم الثوابت الدينية في رحلة الطريق المسدود















المزيد.....

الاسلامويون....ووهم الثوابت الدينية في رحلة الطريق المسدود


داود ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 06:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رجال في الزمن الصعب

الدكتور عمرو اسماعيل

لم التق بالدكتور عمرو إسماعيل...ولم أشاهد للان صورة جسمه...لكنني ومن خلال متابعاتي للأفكار المطروحة في مختلف اليوميات ... وجدت أن فكر الدكتور عمرو إسماعيل رغم بساطته التي ثتير استهجان من يقرأ كلمة " فكر " هو المسلك الذي نحتاجه بالفعل في محنة الألف ميل التي بدأها علينا القدر بعد الحادي عشر من سبتمبر.
نعم...انه عمرو إسماعيل...الطبيب الذي كان يعالج الأجساد ( على حسب علمي ) وهو اليوم يعالج هموم الأمة...ويتطلع إلى مستقبلها لا مستقبله هو...؟؟
لقد لمست الإخلاص في كل رعشات قلمه أينما حلت وترحلت...انه يقع على المفاصل دوما..ومن الصعب أن تجد مقالا لأحد الكتاب يتناول موضوعا مهما من مواضيع المصير دون أن يمر عليه " عمرو إسماعيل" أو يكتب عنه تعليقا معينا .. لماذا يتميز هذا الرجل دون غيره..؟
انه يؤمن بقضية.. وهي ببساطة انتشال امة تنادي أبناءها ولا من مجيب ...؟
ومحور الخلاف بينه وبين غيره.. هو انه يفكر بالواقع وينتهي بعقله...وما فيه من معطيات تم تحصيلها خلال فترة حياته..؟؟
أما الآخرون...فهم من يبدأ بالتاريخ...وينتهي بالتاريخ...ويقولون نحن على شيء...وما هم على شيء...ولو ( خبطوا رأسهم بالحيطة مية خبطه ) .. إنهم يتصورون أن بأفعالهم وأقوالهم الماخوذه عن التفكير المجرد فقط تكون نجاة الأمة ؟
إن الأمة التي لا تعرف قدر من هم على شاكلة الدكتور عمرو..امة خاسرة..ولهذا السبب وجدت من الواجب أن افتتح هذا المقال بالإشارة إلى هذا الرجل...البسيط بحواراته...العميق الذي لا يتحدد قاع اخلاصه لقضيته..؟؟
ألف واربعمئة سنة..وهذه الملة من القوم لا تزال تغرق في أول نقطة بدأت بها الحضارة....منطق أرسطو طاليس ...؟؟
منطق التفكير العقلي المجرد الذي يحاكم كل شيء في الوجود ... دون أن تجرب كل شيء..؟؟
هناك قصور...واضح لدى هؤلاء ...في أن يفهموا ما هو الإنسان ...؟؟
إن الإنسان في منظارهم ... الصحراوي... القديم... هو الذي يعبد الله.. الذي يعلمه كيف يعامل الآخرين.....دون أن يعلمه كيف يعيش ويكسب قوته..؟؟
فالله علم الإنسان كيف يتعامل مع الآخر ( الشريعة الإسلامية ) لكنه لم يعلمه كيف يصمم الأقمار الصناعية....؟؟
من الغريب حقا...والمثير للانتباه...وفق قواعد منطق أرسطو..أن يعطي الله الصلاحية للإنسان باختراق أقطار السماوات والأرض ...لكن ...إياك أن تقترب من الشريعة...أو تغير النصوص الثابتة المقدسة ..؟؟
يا مسلمين... يا ويا موحدين...ويا وثنيين....ويا لا دينيين...بأي منطق يرضى الله للإنسان أن يبني الحضارة....دون أن يسمح له ببناء الدستور الذي يدير به هذه الحضارة ...؟؟
لماذا يجب أن تكون الحقيقة...مأخوذة عن السماء...في حين إن الحقيقة لم يعرفها الإنسان إلا بعرق جبينه...؟؟؟
هل الإنسان الذي بنى الحضارة بعاجز على أن يضع دستورا عادلا يحتكم إليه كل الناس...؟؟
لماذا تفهمون الله بالخطأ...وتحطون من قدر الإنسان ....؟؟؟

الدكتور عبد الكريم سروش
الاستاذ المتخصص في الفلسفة الاسلامية / جامعة لندن....مقيم حاليا في ايران

قبل أيام قلائل...ظهر الدكتور عبد الكريم سروش...شارحا القبض والبسط في الإسلام على قناة الجزيرة...وقد وضح أن ( الفقه ) ولأول مرة في التاريخ الإسلامي...هو علم وضعي من قبل الإنسان...وليس علما إلهيا ..؟؟
إنها المرة الأولى التي اسمع فيها وفي قناة مثل الجزيرة...إن الدين ليس فيه ثوابت...؟؟
وقضية الثوابت الدينية....وهم عظيم....وضعته فئة من الناس لتستعبد رقاب العباد..؟؟؟
إن الأمة التي تهمل مثل هكذا صيحات...ستندم أيما ندم وتقول :
يا ليتني لم اتخذ من منطق الصحراء للعقل بديلا...؟؟
يا ويلتي لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني.............وكان الشيطان للإنسان خذولا..؟؟
الإنسان...أعظم من أن يعيش في نصوص يفسرها كل على هواه...والله اجل وأعظم من أن يخلق مصيبة لابتلاء الإنسان اسمها....الثوابت الدينية...؟؟
لقد خلق الله الإنسان....كما هو واضح...من خلال متابعة تطور الحضارة البشرية...كي يكون نموذجا إبداعيا جديدا...يضيف على الكون لمسه خاصة بعيدة عن التدخل الإلهي...لمسه إنسانية خالصة تعطي للإنسان هويته الخاصة في الوجود وتؤطر وجوده بمعنى يخلقه هو....فكيف تكون الشريعة منزلة ... وواجب إتباعها ... وأين ذهبت ذاتية الإنسان...؟؟ وما الغاية من خلقه...؟؟
لم يخلق الإنسان كي يعبد الله...ومفهوم العبودية أصلا...أضحى مفهوما قديما...تاريخيا...إنما نزل في القران حسب واقع وزمان الدعوة الإسلامية..والله أعظم واجل..وارفع من أن يبدع كل هذا الكون ... ليستعبده في النهاية...؟؟
العبودية أصلا وضعية من قبل الإنسان...ليسيطر بها على سواه...أما الله فلا يحتاج من احد أن يؤمن بهذا المفهوم كي يسيطر عليه...لأنه أصلا مسيطر على كل شيء..؟؟
هل يحتاج المسيطر إلى العبودية من قبل المخلوق...وخصوصا..مخلوق يدعى الإنسان...مخلوق مبدع يتطور ولا يعرف المستحيل ..؟؟
إن الأنبياء لم يفتروا على الله...وفي مرحلة من مراحل التاريخ...كان الإنسان بحاجة إلى مدد فكري الهي...تمثل بالكتب السماوية المنزلة....لكن..مخلوقا مثل الإنسان لا تفرض الوصاية عليه إلى يوم القيامة من قبل الإله...؟؟
هذا يخالف كل منطق في الطبيعة والوجود الذي خلقه الله ...؟؟
لربما تكون هذه الكلمات صيحة في واد...لكنني في الختام أقول :
لم يعد لدينا المزيد من الوقت كي نتكلم في هذا الموضوع ... إن الأمم سبقتنا... وامتنا الجريحة تستغيث...ولم يعد لدينا الوقت للجدل في قضية لا تنتهي إلا بالجدل....أو.....بمعركة أخيرة فاصلة....يكون الخبيث فيها بعضه على بعض فيركمه الله جميعا في جهنم...؟؟
اقسم بمواقع النجوم....أن سيأتي يوم من الأيام....يتحالف به المتابكون على الإسلام والدين.....مع دولة إسرائيل....لمواجهة....فكر الإنسان...ودولة الإنسان....في معركة فاصلة بين الخير والشر.....ألا إن حزب الله هم الغالبون....الله العظيم القوي المقتدر....وليس اله الصحراء ...الدكتاتور الخائف ؟




#داود_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افيقوا يا عرب...واقطعوا شرايين الصحراء..؟؟
- يا دعاة الاسلام...لا تعبدوا الشيطان انه عدو مبين....وان اعبد ...
- انسان الحضارة .....ونقد الثوابت الدينية
- القرآن.......وازمة التنظيم
- مفاهيم....في العلمانية المقدسة
- ليس للحقيقة وجه واحد ....والموت لأرسطو...والمجد لسفسطة عصر ا ...
- الله علماني....والمخلوق متدين...فهل يكون المخلوق إلها لو أصب ...
- عهد الارتقاء الانساني.....والليبراليين العرب
- لما هذا العقوق للطبيعة؟
- الحتمية التاريخية وطريق إصلاح المجتمع الإسلامي- الحلقة الثان ...
- موقع الاسلام في القرية الكونية في عالم المستقبل
- متحضرين بلا حضارة
- الحتمية التاريخية وطريق إصلاح المجتمع العربي الإسلامي _ الحل ...
- هذه الارض تدعى كربلاء
- نبيةٌ تدعى الصحراء...رسالة إلى الرسول محمد
- هل ان القران كتاب نافع لادارة حياة البشر؟؟ في سبيل مناقشة مو ...
- البحث عن الشيطان- الجزء الثاني
- البحث عن الشيطان...قصة مفقودة من كتاب الف ليلة وليلة
- احتمالات في مستقبل الشرق الاوسط السياسي والاجتماعي والاقتصاد ...
- امبراطورية الكذب وحكومة الظلام الامريكية


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود ابراهيم - الاسلامويون....ووهم الثوابت الدينية في رحلة الطريق المسدود