عصام حسن
الحوار المتمدن-العدد: 305 - 2002 / 11 / 12 - 03:56
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ربما لاحظ المتابع للشأن العراقي ان النظام الحاكم في بغداد" كريم" مع الاخرين بدرجة مذهلة ربما "احرجت" المرحوم حاتم الطائي، لا في الجانب المالي فحسب بل حتى في الجانب السياسي.
فذبح شاة او ناقة امر- من قبل الطائي- متواضع لما يقوم به صدام حسين هذه الايام، من توزيع 40 مليار على روسيا ومثلها لفرنسا، ونصفها لدولة اخرى، عدا "كرمه" لناقلات النفط والتي ازكمت رائحتها الانوف.
وامام هذ"ا الكرم" تجاه الاخرين فانه شحيح مع شعبه الى درجة الامتهان
للغرباء مبسوط اليد، و"كريم النفس" ومع العراقيين بخيل
مايقال عن الجانب المالي يقال ايضا في الجانب السياسي
لقد خاض الطاغية اكثر من "ام معارك"، في كل هذه المنازلات قدم تنازلات سياسية وسيادية لاخرين، ولم يقدم معشارها للتصالح مع شعبه وقواه الوطنية ، وصار مصداق الشطر الشعري المشهور
اسد علي وفي الحروب نعامة.
للاسف هذه الحالة انتقلت –من النظام- لبعض"المعارضين" عن طريق"تناسخ الارواح"، فاصبحوا يقدمون تنازلات ل"الاخرين" اكثر مما يقدمون للعراقيين الذين كانوا حتى الامس القريب في خندق واحد.
من يدري ربما اراد النظام في بغداد ان يكون عبرة لغيره من الانظمة التي تحاول ان لاتكرر نفس التجربة
ويريد هؤلاء في المعارضة اثراء تجربة ا لمعارضات في العالم.
#عصام_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟