أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - ! مصاحف جوانتانامو














المزيد.....

! مصاحف جوانتانامو


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 06:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فرحت الأنظمة العربية بحادث إهانة المصحف فى سجون جوانتانامو وعلى الرغم من إعتذار جريدة النيوزويك هاجت وماجت وسائل الإعلام العربية والمنظمات الإسلامية حول العالم حيث تم تسيس تلك الحادثة وإستخدامها سياسيا على الصعيد العربى والإسلامى لتجعل من الأنظمة العربية الرابح الوحيد حيث تحولت الى فرصة نادره لكى يعيد النظام العربى الحاكم شرعيتة الدينية والسياسية ويضع نفسه فى خندق الدفاع عن المصحف الشريف وكلام الله وتعالت صيحات الشجب والإستنكار فى وجه الكفار الذين يدنسون كتاب الله داخل السجون الأمريكية وكأنهم حماة حمى المصحف الشريف وفرسان المعبد الذين يقاتلون أعداء الله بضربة سيف واحدة على قلب رجل واحد .


وإذا أعتبرنا أن المصحف الشريف وحدة متكاملة شكلا وموضوعا لرسالة الإسلام ولم نفرق بينهما فيحق لنا أن نطلب تفسيرا قبل محاسبة أمريكا ومسؤلى سجن جوانتانامو أين كانت حرمة المصحف الشريف عندما قتل المسلمين بعضهم البعض فى موقعة الجمل بإسم المصحف الشريف والتى سقطت عمدا بفعل فاعل من التاريخ الإسلامى حيث دارت رحاها بين فريقين ألأول برئاسة السيدة /عائشة زوجة الرسول والثانى برئاسة على بن أبى طالب كرم الله وجهه والذى تربى فى بيت النبوة !وأين كانت كل تلك الغيرة تجاه المصحف الشريف عندما إستغل معاوية كتاب الله لتوريث الحكم لولده يذيد مفتتحا بذلك مسلسل التوريث على الطريقة الإسلامية وما أدراك مايذيد ! وأين كان جهابذة حماة المصحف الشريف عندما أمر حاكم بغداد صدام حسين بأن يكتب المصحف كاملا بدمائه خلال سنوات الحصار ولم يخرج أحد من العلماء ليقول لنا ماحكم كتابة المصحف الشريف بالدم البشرى ولماذا لم يعتبر أحد أن كتابة المصحف الشريف بالدم البشرى يعتبر تدنيسا لكتاب الله وبخاصة مع الحرمة الخاصة والقاطعة للدم والميتة ولحم الخنزير ! ولماذا لم يهتز جفن لهؤلاء عتدما قام زبانية التعذيب فى عهد الرئيس ناصر بحرق المصحف واهانة كتاب الله فى السجون وفقا لشهادة الشيخ يوسف القرضاوى المرجعية الروحية للصحوة الأصولية !

ومامعنى أن تصدر دار الإفتاء المصرية فتوى عاجلة بأن من يرتكب فعل اهانة المصحف الشريف يعتبر كافرا على الرغم من أن الذين قاموا بتدنيس المصحف الشريف فى جوانتانامو ليسوا مسلمين من الأساس يعنى كفار فما معنى الحكم بتكفير الكافر على هذا النحو !

المعنى الحقيقى لكل هذا أن المصحف جرى استخدامه سياسيا فى هذه الواقعة على نحو يخدم مصالح أخرى دفينة للنخب السياسية فى العالم العربى مصالح من يريدون اختزال الولايات المتحدة الأمريكية فى الجندى الأخرق الذى مارس التعذيب فى سجن أبو غريب أو فى الضابط العنصرى الذى ألقى المصحف فى الحمام على حد زعم الرواية القادمة من جوانتانامو فالغاضبون غضبا عفويا كانوا على حق ولكن من استثمروا الغضب كانوا أكثر مكرا ودهاء حتى من هؤلاء الذين أهانوا كلام الله فى الزنانين وأخيرا إذا كان المصحف كتاب الله المقدس والأنجيل أيضا كتاب الله المقدس وكذلك التوراة كتاب الله المقدس فلماذا عند البعض تشكل حيازة الإنجيل جرما معاقبا عليه ؟ إنها مصيبتنا نحن العرب المسلمين القاطنون فى تلك البقعة الضئيلة من العالم المسماه بالشرق الأوسط اللعب بكل الأوراق الدينية والأيدولوجية لتخدير البسطاء من الناس واللعب على أوتار قلوب العامة لتكريس بقاء أنظمة الحكم الديكتاتورية !



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مليار جنيه فى صحة كأسك ياوطن
- الماركسية بين النظرية والتطبيق
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 4
- الطيور المهاجرة فى عهد مبارك
- حتى لاننسى مهرجانات مايو للطبل والزمر
- الفيلد مارشال وأوراق مصرية
- ! مين إللى عليه الدور فى الخلع
- اللعب على كل الحبال
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية3
- !!! أكذوبة القرن
- يامبارك دوس دوس ... احنا وراك من غير فلوس ؟
- مدينة الموتى وقبور الفوارق الطبقية
- العسكر فى الجمهوريات العربية
- !!! الإمتناع سلبا أم إيجابا
- العمل المشترك من أجل العراق
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية-2
- القنابل البشرية
- المسكوت عنه فى الصحراء العربيه-1
- المقايضة
- هتك الأسرار وتحطيم الأصنام


المزيد.....




- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - ! مصاحف جوانتانامو