أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان جواد - اين الاصلاح يا اتباع الحسين؟














المزيد.....


اين الاصلاح يا اتباع الحسين؟


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 16:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ان تشيع المصلحة يقضي على تشيع الحقيقة ،وهذا الأمر بدا من أيام السقيفة التي انتصرت فيها المصلحة على الحقيقة ، ومنذ ذلك الوقت والظاهرة مستمرة ، وكخطين يبدان من نقطة واحدة ولكنهم يبتعدان عن بعضهما البعض، فالمسؤولية واضحة للجميع ، لكن البعض ينحرف عنها لمصلحة دنيوية، فعندما يتحدث الشيخ او رجل الدين عن الله والقرآن فانه يختم بالحسين ويعرج على كربلاء، وبنفس الوقت يتحدث جلادي الحكومة ايضا عن الله والقرآن وسنة الرسول ،أذا الحسين هو الفاصل بين الحق والباطل، والجدار الفاصل بين الجلاد والشهيد في نظام يمتلك فيه الجلاد والشهيد كتابا واحدا ورسولا واحدا ودينا واحد.
اليوم يعاد نفس السلوك بالنسبة للطبقة الحاكمة فتصبح الشعائر مجرد برامج دعائية يكتسب فيها ود العامة ورياء واضحا، بإقامة مظاهر الحزن وإقامة المجالس الحسينية ، والتظاهر بالحزن والوقار، لكن هناك ما يناقض ذلك من الترف والبذخ وانتشار الفساد وارتكاب المحرمات والسكن في القصور وترك الفقراء في العراء، وكثرة المظلومين وانعدام العدالة والمساواة، بوجود المحسوبية والمنسوبية والحزبية ، وتقاطع المصالح المالية وغياب المبادئ والأخلاق ، وعدم الالتزام بما ضحى من اجله الإمام الحسين(ع) الا وهو الإصلاح في الأمة، فهل الفساد من الإصلاح،وهل تزوير الشهادات من الإصلاح، وهل امتلاك العقارات من الإصلاح ، وهل تأسيس الشركات والسفر بالمال العام من الإصلاح، والعلاج بأموال الشعب وصرف المليارات من اجل البذخ والترف لهم ولعوائلهم وغيرها كثير ،ويتركون بعض الشعب يعيش شظف العيش وتحت خط الفقر، نتساءل هل هذه الإعمال كان يعملها يزيد ام الإمام الحسين، فهل انتم أتباع الحسين أم يزيد،وإذا كان الجواب من أتباع الحسين فأين الإصلاح.
اما بالنسبة لعامة الناس الذين يذهبون للزيارة بالملايين سيرا على الأقدام ، وان اغلبهم موظفين بدوائر الدولة يتركونها ويذهبون للزيارة ولا احد يستطيع ان يمنعهم!!، فهل هذا من تعاليم الإمام الحسين(ع) ، والبعض الذي يمارس السرقة والكذب، ومن يخالف القوانين المرورية وغيرها من قوانين الدولة ، والزهد في الواجبات التي نستلم عليها أجرا كل نهاية شهر، والبعض يأخذ الرشوة من اجل تمشية المعاملات ويعمل بالربا ،والبعض يسرق المال العام ويستغل المنصب والوظيفة لخدمة نفسه وحاشيته وأقربائه ويطبق القانون على الضعفاء ويجعله مطاطا على الآخرين الأقوياء، وكان ارتكاب المحرمات على طوال السنة، يتم إزالتها ومحوها بهذه الزيارة التي يتخللها الغيبة وافتقارها للذكر والدعاء، فيرجعون كمن لاذنب لهم بعد الزيارة، وهذه من غير الممكنات وتخالف المنطق وقوانين الطبيعة والدين والأخلاق، فأين الإصلاح يا أتباع الحسين.
فينبغي لنا كسب رضا الله والرسول ورضا الناس من خلال ان نقول لا لكل باطل، والإقرار بالحرية والمساواة، وان يكون كل شهر محرم وكل يوم عاشوراء، وكل ارض ميدان كربلاء، وان يأخذ من القرآن والسنة ويتعلم ما ينفع الناس به، وان يكون أكثر التزاما بالحقوق والواجبات لأنه مسلم، وان يكون مناضلا لايقبل المهادنة، في مواجهة الارستقراطية ونظام الاستغلال والاستضعاف والتخدير الفكري والاستبداد وعبادة المصلحة ، وخداع الناس من العامة والجهل والخوف والطمع، والاغتصاب والتفرقة والزور، والظلم والتعصب والذلة،وجمع المريدين ،وتقبيل الأيدي،وعبادة المال، فيجب الاقتداء بعلي في عمله وعبادته واقواله واعماله وافكاره ،وكشف القبائح والفاسدين وبجرأة وعدم الخوف وبرأس مرفوعة ، وبتواضعه، وعلى العلماء الذين وصفوا بانهم ورثة الأنبياء، ان يكونوا نوابا للامام وليس وعاظ السلاطين!!، فعلى العائلة الشيعية ان تتاسى بعائلة علي(ع) في الاصلاح والعيش حياة كريمة يحصل فيها المواطن على جميع حقوقه واكتساب الآخرة بمرضاة الله.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون والعدالة والمساواة والحقوق
- يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته
- ماذا لو تم صرف اموال الوقفين للتربية؟!
- الارهابين عندنا يحكمون وعند غيرنا يعدمون!!
- في العراق وحوش تقتلنا وحيتان تسرق ثروتنا ورجال دين غير متدين ...


المزيد.....




- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان جواد - اين الاصلاح يا اتباع الحسين؟