أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - إطروحة الحكيم وجواب المالكي














المزيد.....


إطروحة الحكيم وجواب المالكي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 22:47
المحور: المجتمع المدني
    


.
حصرتشريع قانون الإنتخابات بوقت محرج لغرض التعطيل المقصود، مثال لسلسلة إجراءات الدولة من مختلف السلطات والجهات السياسية، لم يكن لسبب موضوعي؛ إنما يحصر في زواية المزايدات والمقايضات والإملاءات، عراقيل طالما جعلت الدولة على حافة هاوية كارثية، بسبب الإطماع السياسية والحصول على أكثر المنافع من التشريع والتنفيذ، بغية التقرب أكثر من مصدر القرار والقدرة على تحقيق المأرب البعيدة عن ما يصبو له المواطن، كتل وأحزاب وشخصيات سياسية وحكومية وبرلمانية، لاهم لها سوى الحيازة على أوسع ما يمكن من الصلاحيات، بعيدة كل البعد عن إنعكاسات الإفعال السياسية المخيبة للأمال على الواقع.
مجمل الصراعات سلطوية حزبية فئوية، نتاجها خطورة منعطفات الإستقرار الأمني والإقتصادي والإجتماعي، رُسخَ مفهوم الفساد الإداري وتلكأت المشاريع وتراجعت الخدمة للمواطن، وغضت الطرف عن الكثير خلال صفقات متبادلة وتحالفات.
السيد عمار الحكيم في مواقف كثيرة شدد على أهمية خدمة المواطن وإطلاق المشاريع والمبادرات، التي لم يأخذ معظمها حيز التطبيق للحسابات السياسية، مراراً وتكراراً بإشارات بالغة الأهمية والحكمة، وجه النقد البناء للأداء الحكومي والمؤوسسي والروتين، وتأثير ذلك على مصالح المواطن، قال في كلمة مؤتمر المبلغين والمبلغات المنعقد في النجف: إنه لن يشارك بأي إئتلاف حكومي لايضع مصلحة الوطن والمواطن في مركز برنامجه وأهتمامه وعمله،الحكيم لم يشارك في الحكومة السابقة، رغم دعمه بناء الدولة والحكومة، وكان يعتقد مصير الحكومة فشل لا يكون شريك فيه،
أول كيان سياسي قدم نائب رئيس جمهورية الإستقالة، ربما هذا الفعل غريب في العرف السياسي العراقي الحالي، حينما تتَدخل المحسوبيات والحسابات الحزبية في أدنى الوظائف الحكومية، والوزرات مقاطعات حزبية كاملة مملوكة للوزير وأعوانه، في نفس الوقت رفض سحب الثقة عن الحكومة لمجهولية النتائج والخوف من إنحدار العراق الى الهاوية، وقدم الاطروحات الكثرة التي تخص كل نواحي الحياة العراقية.
السيد المالكي في زيارته الأخيرة الى واشنطن، قال ما يتكرر في مؤتمراته الصجفية، حينما تم سؤاله من معهد السلام الأمريكي عن الولاية الثالثة، نفس الجواب التقليدي: الأمر متروك للإرادة الشعبية والمنصب متعب، ظهر من الكلام الرغبة بالبقاء وأكثر تخندقاً، خلال الحملات لتفريغ السلطات من غير الموالين له، إمتداد لإرث تهميش المؤوسسات ومصادرة القرار وتمزيق النسيج الإجتماعي.
المراقبون والمتابعون للشأن السياسي العراقي ، يشيرون الى حالة من العنف والإضطراب غير مسبوق في الأسابيع الاخيرة، وإن العملية السياسية باتت في عداد الموت السريري، الخلافات متجذرة حتى بين المكون الواحد.
إستمرار العملية السياسية على المحاصصة الطائفية والقومية والمناطقية، سوف تجر البلاد الى حرب أهلية، تُرَجح الأسباب الى الساسة المتصدرين للمشهد السياسي، بإنهم لم يستوعبوا الازمة، او إن ادامتها يصب في مكاسبهم الإنتخابية، يشرع الأبواب للفساد تحت مسميات مؤتمرات المصالحة والإسناد والتعويضات.
يؤكد ذلك اكثر من مسؤول إن ملفات الفساد خضعت للمحاصصة ، حينما يدّعون المقايضات، على ماذا يقايض مَنْ لا توجد ضده ملفات؟ صرح بذلك كبار رجال الدولة بما فيهم السيد المالكي، بإطلاعه على ملفات الفساد والإرهاب التي تدين بعض المسؤولين، والخوف على المحاصصة جعل غض الطرف صفة غالبة، ولكن هذا لا يكفي مقابل الملفات الخطيرة، والتذرع بالخوف على العملية السياسية!
إنغماس بعض الكتل السياسية بملفات الفساد وطمعها بالسلطة لا يمنعها أقامة تحالفات على أسس مصلحية بعيدة عن الوطنية.
طبيعة التركيبة العراقية تفرض تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة، ورسم خارطة طريق للمستقبل العراقي يؤسس لحقبة كاملة، نتيجة طبيعة التحركات ورسم الخرائط الجديدة في المنطقة الاقليمية، دعوة السيد عمار الحكيم عدم المشاركة بأي أئتلاف حكومي لا يضع مصلحة الوطن والمواطن في برنامجه وإهتمامه، يعزز مقولاته في إن الخدمة شرط مشروعية تمثيل المواطن، والتركيز على البرامج وليس الأشخاص.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمتها أمها فريسة للوحوش
- مرسي يواجة الإعدام بأمر الشعب
- إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية
- سفراء الموت
- عاصفة الربيع
- موسم الحج لأمريكا
- سيناريو حل الحكومة وتأجيل الإنتخابات
- ماذا يحمل المالكي في حقائبه لأوباما ؟؟
- فشل التطرف في قيادة الشعوب
- علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة
- حمير السياسة
- طيور الجنة تحلق في سماء المدارس
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ
- الولاية الثالثة بلا منازع
- مخطط إنتخابي خطير


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - إطروحة الحكيم وجواب المالكي