حسين الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 22:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد إن شرعت الولايات المتحدة الامريكيه، بان تحرق جميع أوراقها في الشرق الأوسط، وتستبدلهم بأوراق جدد، فان أمريكا ذات البلد الكبير، وصاحب السياسة، والأمن، والاقتصاد المستقر منذ مئات السنين.
فقد أصبحت أمريكا على طول هذه المسار الطويل، لاعبا أساسيا في رسم سياسة البلدان العربية، ولها دور مهم وفعال في تنصيب الرؤساء، والوزراء العرب؛ والتي بدأت بإعادة النظر في الحكومات العربية بعد عام 2003 حيث بدأت بنظام البعث في العراق، واستمرت إلى دول المنطقة العربية، والتي خلال عدة أشهر أزاحت معظم رؤساء الدول العربية.
إما اليوم وما نشاهده على سياسة البيت الأبيض، إن خلط الأوراق وأعادت ترتيبها من جديد، وهذه السياسة الاوباميه الجديدة طرقت أبواب المسؤولين الجدد؛ بل اقتحمت أروقتهم، ودخلت بدون أستاذان إلى السور السياسي المحصن بالأموال، والإعلام، والعسكر، والإمكانات الرهيبة، ومقدرات البلدان؛ التي أصبحت في جيوب أولاد(...) فقد جعلت لكل ورقة لها وقت محدود.
وقد تهاوت الكثير من تلك الأوراق بين ليله وضحاها، وهذا يدلل على إن البيت الأبيض من يمتلك القرار الفصل في المنطقة، ويحدد سياستها، واقتصادها، وأمنها؛ وفي الآونة الأخيرة قد ابرز البيت الأبيض بعض القيادات إلى الساحة العربية، لكن سرعان ما قص أطرافها أمثال محمد مرسي الذي أوهموه بقائد الضرورة، والرجل الناجح في إدارة الأمور وقيادة المنطقة برمتها؛ وكذلك الآخرين الذي أصبحوا من أهم أحلامهم إن يحكمون عدت ولايات متتالية.
إن الحلم الكبير الذي راود رئيس الوزراء العراقي السيد(نوري المالكي) أصبح من الأحلام التي تمر على الإنسان في القيلولة، وصعب منالها بالنسبة إليه، او من الخيال الذي يذهب بعقل الإنسان عبر المحيطات، والقارات في طرفة عين، وهذا ما تنبئ له الاوباميون في وقتا مبكر؛ حيث عادوا ترتيب الأوراق التي بعثروها في السنين السابقة حتى يكونوا في دائرة الحيطة، والحذر من القيادات ألحديثه على الوطن العربي، ولا تنطلي عليهم بعد ذلك الذي قام بها صدام حسين، والتي هم صنعوها في الشرق الأوسط منذ عقود.
فقد أراد إن يلمع هذه ألصوره من جديد رئيس الوزراء العراقي حين ذهابه إلى الاوباميون، ويحقق حلم الولاية(الثالثة) التي أضحت بعيدة المنال، ومن الأحلام التي لا يحل طلاسمها إلا العراف، بعد إن أدرك جيدا إن الشعب، والقوى السياسية رافضه فكرة الولاية الثالثة.
#حسين_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟