أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل الخياط - حزب البعث , حزب الدعوة , تماثل المضمون














المزيد.....

حزب البعث , حزب الدعوة , تماثل المضمون


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 08:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حزب البعث , حزب الدعوة , تماثل المضمون

عادل الخياط

قد يكون الموضوع إنعكاس لمفهوم متوارد عن القيمة التي أفرزتها أحداث تغيير النظام في العراق ما بعد سقوطه على يد الغازي الأميركي ما بعد 2013 .. فلقد تكررت مواضيع تحتمل ذات المضمون , المضمون الذي يقول : إن الأحزاب التي تولت السلطة بعد رحيل البعث , هذه الأحزاب تحتمل ذات البُعد التنظيري لحزب السلطة القديم على الأخص في رؤيته للطرف السياسي الآخر أو بصورة شمولية , سواء كانت هذه الأحزاب إسلامية أو كردية , لكن لكون الواقع الكردي
خارج اطار البحث نتيجة خصوصيته , أو إن هذ الموضوع لا يعنيه في كل الأحوال , فإن الواقع العربي العراقي هو المحور , والمحور العربي هنا هو التكوين الشيعي الحاكم , لكونه هو المتنفذ في الواقع الحالي .

الممثل للتكوين الشيعي الحاكم هو حزب الدعوة الذي يترأسه رئيس الوزراء الحالي "نوري المالكي " ..في فترة تكوين الحكومة التي تبناها أو تبنى حل إشكاليتها رئيس إقليم كردستان وماقبل ذلك كانت وسائل الإعلام تشير أن ثمة إفتراق بين حزب الدعوة وبين بقية اللفيف الشيعي " جماعة الحكيم , وجماعة الجعفري والتكوين الصدري .. أخذ المخاض بين أولئك وبين القائمة العراقية ما يقرب السنتين .. اللفيف الشيعي كان سلوكه تمويهيا واضحا في قضية تأخر تكوين الحكومة , أعني بالتمويه هو إنه - المُكون الشيعي بجميع تشكيلاته كان يوحي من خلال وسائل الإعلام إنه على ذات النفس في التعامل مع جميع الكُتل السياسية , وذلك كان كذب مفضوح ( طبعا بالإضافة إنه كيف لجأ المالكي إلى المحكمة الإتحادية التي أقرت في نهاية المطاف على الفقرة الغامضة أو التي حُسبت غامضة عن من هو الذي له الحق في تولي رئاسة الحكومة : هل هو صاحب الأغلبية , أم تكوين التكتلات , ليجتمع التكتل الشيعي مع الإتحادية ليُسقطوا مفهوم الأغلبية ) إلى ذلك ما لعبته الإقليمية المؤثرة وعلى الأخص سوريا وإيران , أعتقد إن تلك التداعيات أي ساذج على بينة بها عن ظهر بطن وقلب وظهر , لكن ذكرها هنا هو إقترانها بواقع متواصل ويا للعنة !

التكوين الشيعي المتكون من بقية أحزاب الإسلام السياسي الشيعي والتي مجملها تابعة أتوماتيكيا لنظام الفقيه الإيراني كان من الطبيعي أن تُكون تحالفا مع حزب الدعوة الذي ينتهج نفس نهجها في التعامل السياسي والتابعية للحكم الإصولي الشيعي في طهران ,ولا تحتاج لبراهين عن إرتماء تلك الأحزاب والتكوينات في أحضان ملالي إيران , ليس فقط مذهبيا , إنما إن تلك الأحزاب تحتمل أفكار الحكم التشريعي .. في ذات الوقت إن تلك الأحزاب هي الوجه الآخر الشيعي لحكم الشريعة لتنظيم القاعدة والإخوان المسلمين , وهذا ليس تخرصا , فبإمكانك أن تسأل أي عضو في حزب الدعوة برئاسة المالكي أو آخر من المجلس الأعلى بقيادة الحكيم , أو حزب الفضيلة وغيرها من التكوينات الإسلاموية الشيعية المتنفذة اليوم في العراق , , ستجد الرد ذات الرد , طبعا الرد المتواري عن التشريع الإسلامي وما إليه , أما المُعلن سوف يمذر عليك بمفاهيم الديمقراطية , التعددية , فصل السلطات وغيرها .. "

وهنا إذن , كيف تتعامل مع نوعيات مثل تلك ؟ لو تعاملت بحسن نية مع خداعاتهم فسوف تبتلعك ديناصوراتهم لا محال , لأنهم من الخديعة وإستغلال الواقع الشعبي المتخلف ما لم تتمكن منه أدواتك الحضارية ! لذا عليك أن تكون نبها جدا .. والنباهة ليست تحديا ساذجا , النباهة لا تعني التحدي بذات أساليبهم , إنما بخرط دواليبهم في مستنقع الوهم الذي يتخبطون فيه .. كيف ؟ بالفكر ,الشخص الديني حتى وإن كان يمتلك التأثير على الشعبي , لكنه يظل ضئيلا في التأثير العام . الذي أعنيه : أن تلك تُعد بداية مرحلة العمل لسلخ الديني شيعي او سني عن واقع المجتمع العراقي .. المصريون ساعدتهم قوة ذات نفوذ في الواقع المصري التي هي الجيش .. العراق يحتاج لجهد جماهيري لسحق القوى الدينية التي تتحكم بالشارع العراقي . وهذه التي تتحكم بمصائر الناس اليوم هي ذات التنظيمات القديمة البعثية لكن تحت ستار ديني يُسمى حزب الدعوة ..

التنويه الأخير هو إنه حتى المرجعية الدينية التي تدعي تنصلها من تلك الأحزاب الدينية , هي في الواقع تدعم تلك الأحزاب تحت الغطاء , يُحركها دون مراء دودها الطائفي المتشرب في جيناتها الوراثية !










#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس دولتنا يبيع سمك في الشط !
- سليماني غاضب !
- دهشة إمرأة صينية
- حسن العلوي يؤرخ خارج إطار التاريخ
- من هو الذي رمى الحذاء على سيارة - روحاني - ؟
- هاجس شعبي عراقي يقول : آه لو تصل ...
- المالكي وتكوينه الشيعي إختزلوها ؟
- رسالة دفع للرئيس - عُمر البشير -
- جون مكين - يبكي : لو كنت مكان أوباما !
- كيف إستفحلت الطائفية في الثلاين سنة الأخيرة -
- آخر معايير الدوبلوماسية : المالكي والعلواني !
- إيران والخطوط الحمراء !
- دعوة إلى السيد - الجعفري - إلى الإستقالة والتوجه نحو الفلسفة ...
- هل - مرتضى القزويني عراقي - ؟
- آخر - صلافات - المالكي : صعوبة القضاء على الإرهاب !
- أيها السيسي , إنها لحظات التاريخ الفارقة
- ما هو سر تكالب الحمير والفيلة على الملف المصري ؟
- حكومة المالكي وأمريكا أين المصير؟
- صُحف بريطانيا مُفعمة بالعاطفة ! Mum I Love you .. 2
- الصحف البريطانية تؤمن ب - Mum I Love you


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل الخياط - حزب البعث , حزب الدعوة , تماثل المضمون