أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد عقل - الانتخابات اللبنانية وحكومة الظلال ...















المزيد.....

الانتخابات اللبنانية وحكومة الظلال ...


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 1216 - 2005 / 6 / 2 - 13:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل تؤدي الانتخابات اللبنانية الى ما هو جديد ؟؟ هل تفرز هذه الانتخابات مخرجاً من الغوص المتواصل في وحل الطائفية وإبراز هذا النهج أكثر وأكثر من قبل قيادات ،تدّعي أنها قيادات وطنية يهمها حال لبنان البلد ؟؟؟ على ما يبدو أن نتائج هذه الانتخابات مضمونة سلفاً ، وفقاً للنتائج التي أسفرت عنها الانتخابات في أفغانستان (الديمقراطية) والانتخابات في العراق الممزق ضمن أشلاء الطائفية المقيته ، بناءاً على توجيهات الأب الامريكي ، الذي يراقب بيقظة المُحتّل الديمقراطية هناك . وها نحن نشاهد في لبنان العريق ، المراقبة الامريكية والدولية من أجل ضمان "نزاهة" الانتخابات وديمقراطيتها ، الانتخابات التي تتم وفق لوائح عجيبة غريبة ، لوائح التركيبة الطائفية .لوائح التزكية باسم الديمقراطية التي تتم تحت الوصاية الامريكية المباشرة التي يقوم بها السفير الامريكي في بيروت وطاقم السفارة ، حيث يؤكد البعض من اللبنانيين أنه يتدخل مباشرة في تركيب اللوائح الانتخابية ويرضي " الزعلانين" منهم بالدولارات لضمان سكوتهم وكبت معارضتهم ، والهدف هو ضمان أكثرية "ديمقراطية " تساعد على ضمان الولاء لامريكا ووصايتها ، لتنفيذ مشروعها " الشرق الاوسط الكبير " الذي يضمن لاسرائيل التحرك بحرية في العالم العربي ، كما تم في قضية المناطق الصناعية والتجارية الحرّة ، حيث يلعب الرأسمال الاسرائيلي وبحرية تامة مع شركاءه من أمريكا والدول العربية .

في لبنان الحر جدا ،ً تنتصر قوائم " الماركات" الرأسمالية والاعلامية ، وهي تذرف دموع التماسيح ، على جريمة الاغتيال التي تمت بحق رفيق الحريري ، هذه الجريمة التي أجمع كل صاحب ضمير على أنها جريمة نكراء .
لكن الامر المقلق جداً في لبنان الحر ، هو أن هذه الانتخابات التي يمثل المرشحين فيها (الاكثرية الساحقة منهم)
النخب الطائفية الرأسمالية في المجتمع اللبناني ، وهي تهتم –النخب- بأمر واحد ومنذ انتهاء عصر الانتداب الفرنسي ، تكريس النظام الطائفي ، لان هذا النظام يخدم مصالحها. هذه النخب المتمولة ضاعفت قوتها وسيطرتها في لبنان ما بعد الحرب ، مستثمرة مآسي الحرب ، والاموال التي جناها البعض منهم خلال الحرب وبعدها ، من أجل إحكام قبضتها على شراييين لبنان السياسية والاقتصادية والاعلامية ، ضمن ذلك تم تسويق " الماركات" السياسية ، التي حملت اسم مؤسسات خيرية ، شركات تجارية ، مؤسسات اعلامية من الصحافة المكتوبة وحتى الفضائيات وشبكات الانترنت وغيرها . قامت هذه الماركات السياسية بتسويق زعماءها – أصحابها ، وتصرفت كالاخطبوط في كل تحرك لها ، هذه النخب – الماركات تصرفت وفقاً للمزاج السياسي العالمي ، والهدف الاول والاخير هو حماية مصالحها ، حتى لو كان الثمن لذلك خراب لبنان وتجويع الاكثرية الساحقة من شعبه .وفرض الهيمنة ،بل السيطرة الامريكية المباشرة عليه .

قرأنا وسمعنا منذ اسابيع الشعارات الطنانة جداً ، شعارات " التحرير" و " الاستقلال " و"إنهاء الوجود السوري " ، اعتقدنا للوهلة الاولي أن أصوات هؤلاء من أصحاب " الماركات" الاقتصادية والسياسية ، صادقة في طنينها هذا ، خاصة وأننا نؤمن بالحرية والديمقراطية الحقيقية لشعوب الارض جمعاء وليس فقط للشعب اللبناني ، لكننا كنا قد انتبهنا لما يستتر وراء هذا الطنين الرأسمالي النخبوي ، انتبهنا للتحرك الامريكي ، تحرك قوى الاستعمار الجديد ، الذي يلبس أسمال تمويه لنواياه الحقيقية ، هذه الأسمال تحمل أسماء مختلفة ، منها مثلاً لا حصراً " مشروع الشرق الاوسط الكبير " ، هذا المشروع في المحصلة يعني تنفيذ واضح لمشروع استعماري قديم – حديث ، يؤدي الى بسط الهيمنة الامريكية وربما الاوروبية لاحقاً ، وفق تقاسم مصلحي لهذه القوى ، تكون نتائجه القبض على خيرات الشعوب العربية ومصادرة حق هذه الدول بانتهاج سياسة تنم عن استقلال حقيقي ، وتهدف الى ضمان مستقبل شعوبها . يحق لنا أن نتساءل جهراً ، ألا يخجل هؤلاء من فرض لجان دولية لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان وللمرة الاولى في تاريخه ؟؟ كيف سيحكم هؤلاء لبنان باستقلالية ، ولجنة التحقيق المستوردة ، تحقق بمن إغتال الرئيس الحريري ؟؟ عن أية ديمقراطية يتحدثون ، وعن أية حريات ونظام وسلطة مستقلة يتفوهون وهم أنفسهم قاموا بالضغط من أجل إستيراد لجنة تحقيق دولية ، معبّرين بذلك عن عدم ثقتهم في جهاز أمن دولة ربما سيواصلون الحكم فيها مثلما كان الحريري الذي يتباكون عليه ؟؟!!

التوقعات تشير الى إحتمال الفوز للتيار الذي أطلق على نفسه " تيار المعارضة" أو التيار الذي كان ضد التمديد،
، هذا التيار تباكى على الديمقراطية المفقودة ، وها نحن نلاحظ أن ما تم في الانتخابات في منطقة بيروت وفوز هذا التيار ، يكاد يفقد روح الديمقراطية ، حيث تم تجيير حالة الاغتيال ومشاعر الجمهور ، من أجل ضمان الفوز في الانتخابات ، بل كان هناك شبه إحساس لدى الجمهور أن من يصوت لأي طرف آخر يكون مع الاغتيال ، مجرد فرض هذه الاجواء هو اعتداء على مشاعر الناس ، بل سلبهم حق الانتخاب العقلاني الديمقراطي . الجميع يلاحظ اليوم أن هذه المؤامرة على لبنان وشعبه سبق الاعداد لها من قبل الامريكان وحماة سياستهم في المنطقة ، وكانوا بانتظار لحظة الانطلاق في اللحظة المواتية ، وجاء حادث الاغتيال ليشكل الانطلاقة لتنفيذ المشروع الآخر ، وهو مشروع إغتيال لبنان السياسي والاقتصادي وإعادة الاعوان الى الساحة ، نعم اليوم يجري عملية التصويت علىإعطاء الشرعية لإغتيال لبنان الشعب ، لبنان الدولة .

واضح أن الانتخابات ستؤدي الى تشكيل حكومة من لون واحد ، هو اللون الذي يسبح في فلك الهيمنة الامريكية ، والذي يسبّح بحمد سياستها هذه ، وبذلك يقوم أصحاب الماركات السياسية والاعلامية والاقتصادية بخطوة مأساوية ، الا وهي إعادة الاستعمار الجديد الى لبنان وسلبه حريته عن طريق شباك التدويل والمراقبه وغيرها من التعابير التي ستقوم حكومة الظلال القادمة الى الحكم خلال فترة وجيزة بالترويج لها على حساب استقلال لبنان وحريته ، بل سوف نسمع العديد من فرقعات الفقاعات الاعلامية كل نهار من وسائل الاعلام التي يمتلكها أصحاب هذه الماركات من النواب الجدد والقدماء للتغطية على تلقيهم الاوامر من السفير الامريكي في بيروت ، وربما أحد الموظفين في السفارة من مسؤولي دائرة المخابرات الامريكية في محطتها ببيروت العاصمة . نحن لم نفقد الثقةبالشعب اللبناني كما فعل أصحاب الماركات ، ممن حاولوا استدرار عطفه واستغلال حزنه للتصويت لهم وجاءت نسبة التصويت منخفضه جداً ، مما يؤكد أن هناك أكثرية من أجل التحرير والتغيير ، نعم التحرير من الاستعمار الجديد من الهيمنه الامريكية والتغيير المتمثل في تغيير أسلوب الانتخابات القائم على اساس المحاصصة الطائفية والانتماء الطائفي الذي يبعج وحدة لبنان ...لبنان المحبه والتآخي ، وليس لبنان أصحاب الماركات والدارات ،ولا بد لنا أن نشير هنا لما كتبه السيد سليم الحص في صحيفة " السفير" يوم 30 أيار 2005
وهو الذي عاش التجربة اللبنانية قائلا:" تعلمنا من تجارب الماضي المرّة إن الدولة العظمى لا تبغي أمراً من سياستها في المنطقة غير ما تبغيه إسرائيل . فسياسة أمريكا في منطقتنا محكومة بالاولويات والثوابت الصهيونية . فحربها الشعواء على ما تسميه إرهابًا ما هي إلا حرب على القوى التي تزعج إسرائيل ..." .
هذا هو بيت القصيد ! ويحق لنا أن نتساءل علناً ، لماذا جهد أصحاب الدارات ومن أطلق عليهم قوى المعارضه تغييب أي إحتمال لخيوط عملية الاغتيال للرئيس الحريري باتجاه الدوله المستفيده كما ذكر السيد سليم الحص أعلاه ؟؟؟؟ لماذا ؟؟؟؟ .



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين : قانون النقابات العمالية ...
- أين العمال في انتخابات الاتحاد العمالي اللبناني؟
- يا عمال العالم إتحدوا -5-المؤتمر الحادي والثلاثين للاتحاد ال ...
- يا عمال العالم اتحدوا -4- النقابيون يتحدون الموت دفاعاً عن ح ...
- هل إنتهت مأساة العمال في فلسطين ؟؟؟
- عمال فلسطين يحيون الاول من أيار
- بمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل .2,2مليون عامل ...
- مهمات الطبقة العاملة في ظل العولمة الغير سعيدة - يا عمال الع ...
- يا أمريكا بّرة ..برّة الأرض العربية حُرة-
- يا عمال العالم إتحدوا-2- إنتصار عمال فندق -بلازا- في نيويورك
- يا عمال العالم إتحدوا - حملة عالمية ضد الفقر
- عيون ساهرة
- إنتفاضة الطلاب
- -الرأسمالية الخنزيرية -
- حملة تضامن دولية مع نقابات وعمال نيبال
- من أخبار الحركة النقابية
- لا للأستغلال والعبودية للعمال
- سياسة التصفية والقتل
- وقف نزيف العمال العرب
- حوادث العمل مأساة للعمال وعائلاتهم


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد عقل - الانتخابات اللبنانية وحكومة الظلال ...