أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الرسول يتحدث عن عبدالناصر والسادات!














المزيد.....

الرسول يتحدث عن عبدالناصر والسادات!


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 21:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"أفلا أنبئكم بما يحدث آخر الزمان..قالوا : اخبرنا ولا بأس فقال :في عقود الهجرة بعد الألف وثلاثمائة واعقدوا عقودا يرى ملوك الروم أن حرب الدنيا كلها يجب أن تكون ، فأراد الله له حربا . ولم يذهب طويل زمن عقد وعقد فسلط رجل من بلاد اسمها ( جرمن ) له اسم الهر أراد أن يملك الدنيا ويحارب الكل في بلاد ثلج وخير ، فأمسى في غضب الله بعد سنوات نار ، أرداه قتيلا سر الروش أو الروس ، وفي عقود الهجرة بعد الألف وثلاثمائة عد خمسا أو ستا يحكم مصر رجل يكنى ( ناصر ) يدعوه العرب ( شجاع العرب ) وأذله الله في حرب وحرب وما كان منصورا ، ويريد الله لمصر نصرا له حقا في أحب شهوره وهو له فأرضى مصر رب البيت والعرب بأسمر سادا أبوه أنور منه ، لكنه صالح لصوص المسجد الأقصى بالبلد الحزين . وفي عراق الشام رجل متجبر .... و.... سفياني ،في إحدى عينيه كسل قليل واسمه من الصدام وهو صدّام لمن عارضه ،الدنيا جمعت له في كوت صغير دخلها وهو مدهون ولا خير في السفياني إلا بالإسلام وهو خير وشر ، والويل لخائن المهدي الأمين .

وفي عقود الهجرة الألف وأربعمائة وأعقد اثنين أو ثلاثة ..... يخرج المهدي الأمين ويحارب كل الكون يجمعون له الضالون والمغضوب عليهم ، والذين مردوا إلى النفاق في بلاد الإسراء والمعراج عند جبل مجدون ، وتخرج له ملكة الدنيا والمكر ، زانية اسمها ( أمريكا ) تراود العالم يومئذ في الضلال والكفر ، ويهود الدنيا يومئذ في أعلى عليين يملكون كل القدس والمدينة المقدسة ، وكل البلاد تأتي من البحر والجو إلا بلاد الثلج الرهيب وبلاد الحر الرهيب ، ويرى المهدي أن كل الدنيا عليه بالمكر السيئ ويرى الله اشد مكرا ويرى أن كل كون الله له إليه المرجع واليه المصير وكل الدنيا شجرة له أن يملكها فرعا وجذرا .... فيرميهم الله بأكرب رمي ويحرق عليهم الأرض والبحر والسماء وتمطر السماء مطر السوء ويلعن أهل الأرض كل كفار الأرض ويأذن الله بزوال كل الكفر" انتهى

طبعاً هذا الفيلم الهندي مكذوب على رسول الله، وهو من وضع أناس ماتوا منذ سنوات أو ربما يكونوا أحياء، وقد فعلوا ذلك لانشغالهم بالمهدي المنتظر فأحدثوا هذا الخبر عن الرسول وفي ظنهم أنهم يفعلون الخير وتحذير الناس من فتن آخر الزمان..

ولكن كي يكون هذا الكذب مقبولاً لدى الناس ..زعموا أن الحديث مروي عن أبي هريرة وآخرين قالوا أنه عن عليّ بن أبي طالب..وأن الحديث مكتوب في القرن الثالث الهجري من عالم مدني اسمه.." كلدة بن زيد ابن بركة المدني"..والعجيب أنني بحثت عن "كلدة" لم أجد له أثر إلا فيمن يتحدث عن هذه المخطوطة وهذا يرجح أن "كلدة" هو اسم وهمي لإثبات صحة الوثيقة...ثم اكتفوا بأن المخطوطة محفوظة في تركيا وآخرين قالوا في الفاتيكان على طريقة الإرسال، وهذا يعني أنه إذا ذهبنا إلى تركيا أو الفاتيكان وبحثنا في كل شبر عن هذه المخطوطة لن نجدها.

أيضاً قال البعض -مدافعاً عن الحديث -أنها في سفر أشعياء اليهودي.. ولكن بحثت في سفر أشعياء لا أُثر للحديث فيه..

هكذا كان الوضع قديماً يحصل وبنفس الطريقة وبذات الخلفية، أناس ربما يكونوا حسنو النية ولكن يُحدثون هذه الآثار عن النبي كي تتوافق مع معتقداتهم وما تشبعت به عقولهم من أساطير..فتارة ينسبونها إلى النبي، وتارة إلى الصحابة ،وتارة يكتفون بنسبها إلى أهل الكتاب، الهدف هو إثبات صحة الحديث كونه مكتوب في عصور السابقين.!!

في تقديري أعتقد أن هذا الحديث"المكذوب" والمخطوطة"الوهمية" كتبها الوضاع بعد حرب الكويت، والدليل أنهم تحدثوا عن وصف صدام حسين هكذا.." في إحدى عينيه كسل قليل واسمه من الصدام وهو صدّام لمن عارضه ،الدنيا جمعت له في كوت صغير "..وكأن الواضع كان يحكي حدوتة على طريقة شهرزاد ولكن لم يستطع إكمالها بالسجع...وربما كان الواضع ذو خلفية قومية نتيجة لمدحه المبالغ فيه لعبدالناصر ووصف صدام بأنه السفياني..ثم ذمه للسادات بأنه صالح لصوص المسجد الأقصى..

أعتقد -وبعد هذا السرد-أن صورة الأحاديث وطُرق وضعها قد ظهرت نوعاً ما، فإذا كان الوضاع يضعون الأحاديث في القرن الرابع والخامس عشر الهجريين ثم يصدقهم الناس، فكيف بمن كان يعيش في القرون الأولى للهجرة؟!...



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراعي والباشا
- برنامج باسم يوسف متقدمون أم منحطون(4-4)
- برنامج باسم يوسف متقدمون أم منحطون(4-3)
- برنامج باسم يوسف متقدمون أم منحطون(4-2)
- برنامج باسم يوسف متقدمون أم منحطون(4-1)
- باسم يوسف والسيسي ثروة قومية
- إن الإلحاد لظلمُ عظيم
- الإلحاد..نقطة نظام
- ابراهيم عيسى وقانون التظاهر..
- أكذوبة العقل الجمعي
- الإمبريالية والسلفية..تشابه عسكري
- لطمية رابعة(6:6)
- لطمية رابعة(5:6)
- لطمية رابعة(4:6)
- لطمية رابعة(3:6)
- لطمية رابعة(2:6)
- لطمية رابعة(1:6)
- المرجعية الدينية لغزوات البرتغال في أفريقيا
- الاغتيال السياسي وذاكرة سليمان الحلبي
- الإسماعيليون والإخوان..مقاربة سلوكية(2:2)


المزيد.....




- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الرسول يتحدث عن عبدالناصر والسادات!