أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد الاله بسكمار - في تناقض فاضح مع شعارات الدولة والتوجهات اللامركزية مدينة تازة تفتقر إلى مدارس عليا متخصصة..














المزيد.....

في تناقض فاضح مع شعارات الدولة والتوجهات اللامركزية مدينة تازة تفتقر إلى مدارس عليا متخصصة..


عبد الاله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 03:35
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


نتحدث عن حاضرة بحجم مدينة متوسطة تناهز ساكنتها لوحدها دون إقليمها 200 ألف نسمة حاليا ، ويحصل المئات من أبنائها على شهادة البكالوريا سنويا ، لكن السؤال المطروح : ماذا بعد ؟ ، بغض النظر عن الآفاق التي تواجه مختلف الخريجين من الجامعة أو المدارس العليا على المستوى الوطني ، فإن إبن / إبنة تازة يجد نفسه مضطرا - إضافة إلى الآفاق الغامضة - لشد الرحيل إما إلى مدينة وجدة أو إلى فاس والرباط بل والحسيمة وغيرها من المدن الجامعية ، وبما أن الجامعة هي التي تستقطب العدد الأكبر من الحاصلين على البكالوريا فإن أكثر هؤلاء يرضون من الغنيمة بالإياب ونقصدالتوجه الأخير الذي لا مناص منه أي الالتحاق بالكلية متعددة التخصصات بتازة المفتوحة أمام الطلبة منذ عشر سنوات ، والتي مع ذلك لم تصل بعد إلى مستوى مؤسسة جامعية بالمواصفات العلمية والأكاديمية المعروفة بما أنها لا زالت تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، الشيء الذي يخلق وضعا ماديا صعبا للطلبة وأسرهم على حد سواء كما يخلف خسارات بينة على مستوى السيولة المفترض فيها أن تساهم في تنمية المدينة والإقليم أولا وقبل كل شيء فنتيجة لوجود أكثر المدارس العليا وفروعها بوجدة وفاس والحسيمة وخلو تازة من أي فرع لها كالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ENCG والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية INSA وغيرهما ، يضطر الطلبة الناجحون إلى السفر وتدبير الكراء ومصاريف الدراسة والإقامة بعيدا عن أهلهم ومدينتهم وإقليمهم والحال أن غالبية الأسر التازية لا تستطيع توفير تلك المستلزمات الملحة فيضطر البعض إلى الاقتراض مرة ومرات متعددة من أجل توفير تعليم عال بحد أدنى من مواصفات الجودة لفلذات أكبادهم ، ويقدر عدد طلبة تازة بمعاهد وجدة على سبيل المثال بالمئات ، بسبب غياب أي فروع للمدارس العليا المتخصصة في مدينة بحجم تازة اللهم إذا استثنينا الكلية متعددة التخصصات والمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وهو يجمع حاليا في إطار النظام الجديد كلا من مركز تكوين المعلمين السابق والمركز التربوي الجهوي ، الشيء الذي يطرح مشاكل كبيرة ذات طابع اجتماعي وتنموي تعرقل العجلة بكل إقليم تازة ، فالمدينة التي تعد أكبر حاضرة بجهة تازة الحسيمة تاونات وبعمق سكاني وجغرافي وحضاري لا يستهان به ، تفتقر إلى مؤسسات عليا حقيقية في الوقت الذي تتواجد بمدينة الحسيمة مثلا العديد من تلك المؤسسات مع متمنياتنا لجوهرة المتوسط بالمزيد ، لكن الحيف المسلط على مدينة تازة أصبح غير مبرر تماما لا بسبب نمو المدينة وخريجيها ومجالها التربوي والتعليمي وأفقها الحضاري والثقافي بل هو يتناقض أيضا مع شعارات الدولة نفسها الرامية إلى إقرار المزيد من اللامركزية وتقريب التعليم العالي والبحث العلمي من الطلبة والباحثين ، وقد سبق لعدد من المستشارين الجماعيين خلال اجتماع تحضيري للدخول المدرسي عقد بعمالة الإقليم في وقت سابق من شتنبر الماضي أن نبهوا إلى هذا الإقصاء الممنهج الذي يضاف إلى التهميش المستمر رغم التوجهات المعلن عنها منذ بداية الألفية الثالثة ( تازة قبل غزة مثلا ) وعلى أعلى المستويات ، يشار إلى أن مشروع الحي الجامعي ما زال هو الآخر يراوح مكانه وبين هذا وذاك تستمر معاناة الطلبة والأسر إلى إشعار آخر ....
• كاتب / فاعل مدني



#عبد_الاله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك الجهات ...وتلك الأوهام / الإكليشيهات
- أي أفق للبشرية ....أمام أزمة الرأسمالية ؟؟؟
- الخطاب العرقي ....إلى أين ؟
- الحرب الأهلية العربية
- الى دعاة التطرف ....رفقا من فضلكم
- الاستفتاء الوحيد الممكن ....
- محطة” راس الماء - بتازة ....في سبيل سياحة مندمجة
- العولمة المتوحشة .......من أجل ألا نصبح روبوتات غبية
- الربيع المغربي و.....العبث في كل اتجاه
- عن الثقافة الانتهازية و....بالوعات التاريخ
- في أوهام الكتابة .....
- ملف الصحراء ....عناد التاريخ
- سؤال القيم ....نهاية مرحلة ؟؟
- محنة الفكر والموقف : أنت حقيقي ...أنت منبوذ
- فصل من رواية -قبة السوق- ج2
- بين الكونية والخصوصية ....هي فوضى ؟؟
- اليسار المغربي...والمصير المجهول
- حروب داحس والغبراء...أي أفق ؟؟
- الكاتب الصحفي عبد الكريم الأمراني في لقاء مع جمهوره بتازة: م ...
- درس عابد الجابري


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد الاله بسكمار - في تناقض فاضح مع شعارات الدولة والتوجهات اللامركزية مدينة تازة تفتقر إلى مدارس عليا متخصصة..