أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - تنظيم الانتفاضه الاشتراكيه...هي السبيل لانهاء الحرب الطائفيه















المزيد.....

تنظيم الانتفاضه الاشتراكيه...هي السبيل لانهاء الحرب الطائفيه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1216 - 2005 / 6 / 2 - 13:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بينما تدور رحى الحرب الطائفيه في العراق لتطحن اخضر ويابس ما تبقى من ثمار المدنية والتحضر في المجتمع العراقي وتنتهك ببارودها الاسود قدسية الحياة الانسانيه ..تجتهد قوى اليمين والبرجوازيه المتامره بوصايا سيدها راسمال العالمي وعرابه الشقي الولايات المتحده الامريكيه لان تغطي وجه هذه المجزره وتؤطرها بزيف لا يمكن من ان ينطلي بعد اليوم على احد ..وحرية المعتنق ..حريه الراي باتت على شفى حفرة الهاويه ...هذا ان لم تسقط في اتونها القذره فعلا ...صورة الحرب الطائفيه يمكننا ان نحدد ملامحها بطريقة جليه تكشف زيف وكذب ونفاق المتامريين من خلال ادارة ظهورنا الى وسائل اعلامهم المقيته وتصريحاتهم المتناقضه المثيره للتقزز وان ننزل الى ميدان الواقع ونستلهم مفرداته الحيه المعبره فعلا عن طبيعة الاحداث ...فبينما تنعم مناطق الجنوب بالامان والاستقرار السياسي والتي وضع يده المقدسه فوقها وحماها ظل الرب في الارض السيد السستاني ومرجعيته الشيعيه خصوصا بعد زيارته في العام المنصرم الى انكلترا وتمتعه بشمسها التي عادت من جديد تحلم بان لا تغيب عن ممتلكات راسمالها العتيد ...نجد ان اهالي الموصل والرمادي والفلوجه واللطيفيه اللذيين وصمتهم تقاليد الحكم الجديد بوصمة السنه يقبعون هم واطفالهم ونسائهم وشيوخهم تحت ظلام الارهاب المزدوج الذي تبثه فوقهم القاذفات الامريكيه وخفافيش الاباتشي من جهه وذئاب ابو الوليد واللواء رشيد وقوات حفظ الامن ومغاوير الشرطه والتي صارت اليوم اليد الطولى لجزار الداخليه الجديد بيان جبر والتي لم تكل ولن تكل من امتهان العراقي واذلال كرامته مادام قد وسم على جبينه ختم السنيه بالرغم من ارادته ...اما الزرقاوي وجمعية علماء السنه ومثنى الضاري والحزب الاسلامي ...فهؤلاء الخصوم الاصدقاء لاؤلئك الجنرالات الشيعيه ى...فانهم ياخذون القسط الوافي في تحركاتهم التي رسمت لهم ...واصبحت الاهداف المدنيه لمن نسب جبرا للشيعيه اهدافا سمينه تثير لعابهم النتن ...فكانت النتيجه عشرات السيارات المفخخه التي تنفجر وسط الاسواق لتحيل اجساد الابرياء الى اشلاء تعلكها افواه النيران وتفوح منها زفرة البارود القذره ....الحرب الطائفيه هذه الايام باتت قدرات الراسماليون واعلامهم البرجوازي عاجزا عن وضع اطار مزيف لها ..فالعميد قائد لواء الذئب والجنرال رشيد وغيره ممن يضع ولاءه بصورة علنيه تحت امرة الدهقان الاكبر ومرجعيته المجرمه الخائبه يتوعدون ائمة الجوامع السنيه ...يغلقونها ولسنا نحن هنا في حسرة على ذلك ..ويستخدمون المثاقب الكهربائيه لانتزاع الاعترافات من اؤلئك الائمه ثم يطلقون سراحهم لا لي شيء ...بل لاستثارة ابناء المجتمع العراقي وجرهم ورغم انفهم الى اتون تلك الحرب ...انها المجزره التي يخطط لها المتامرون لان تقصم ظهر مقاومة الطبقات المسحوقه النظامهم والتي يتوقعون تفجرها بين الفينه والاخرى ....ومادمنا نخوض في غمار الواقعيه والامر الواقع ونستلهم منه حقائقه الميدانيه علينا ان نتجرع كاس مرارته ونعترف بان ابناء مجتمعنا في ظل هذا الواقع الاسود مهيئون لان ينساقوا وراء المخطط القذر ...فما زالت مفاهيم الوطن والوطنيه البرجوازيه تهيمن على ممارساتهم وافكارهم ومازالت قوى اليسار والاشتراكيه بالتحديد عاجزه على ترجمة فعلها ورسم طريق الخلاص لابناء تلك الطبقات ولهذا نرى ان الكادح والعامل والموظف الصغير لم يجد لحد هذه اللحظه بديلا عن ذلك الوسم واعني به وسم الطائفيه الذي ختم على جبينه معززا وهذا هو الاهم والاخطر بصبغة الوطنيه ...والدفاع عن الوطن المقدس ...ان السني لحد هذه اللحظه مهيء لان ينقاد الى الحرب والمقاومه المزيفه والتعاطف مع الارهابيين ليس لانهم سنه وهو كذلك بل لانه يعتقد بان السنيون هم وحدهم الوطنيون المخلصون والاحرار الثوار اللذيين يقفون بوجه الاحتلال الامريكي ...وشيئا فشيء صار يعتقد بان الشيعه هم خونه لهذا الوطن وحلفاء لمحتليه وبالتالي فانهم باتوا ونتيجه لغياب الوعي الطبقي وتنظيمه في غيبوبه عن مصالحهم وامالهم وادراك واقعهم الطبقي ..الذي هو في حقيقة الامر بيت الداء ... والامر نفسه وفي جوهره ينطبق على الجانب الاخر ..فالفقراء والطبقه المسحوقه ممن يسمونهم بالشيعه لا يرون في السستاني والجنرال الصبي مقتدى وغيرهم الا منقذيين لهم من بطش سلطة ذبحتهم على اعناب مذبح كبير لم تكن مفاتيح ملكيته الا باسم السنه لهم وحدهم ...وهم الان متعطشون لان يستحوذوا على تلك الملكيه ...انهم يحلمون بان اؤلئك الساده احفادا لاجداد نذروا حياتهم من اجل محاربة الفقر ونصرة الفقير ...وليتهم يدركوا ان هؤلاء ما هم الا صوره من صور حراس الراسمال ونخاسي العصر الجديد ..واذا كانت البرجوازيه الوطنيه قد البستهم لباس الذل والفقر والبست غيره من الجانب الاخر تحت شعار الوطن والمواطنه الشريفه ؟؟؟ فان هؤلاء الفاسدون المعممون بالجهل ينسبون الفقر وهذا الامتهان الى كائن فوقي لا تقهر ارادته ...شاء ان يذل امثالهم وان يحرمهم من حقوقهم وشاء وعلى هواه ان تتمتع قله قليله منهم بكل ملذات الحياة وطيباتها ...لا لي شيء سوى لرغبة سوداء موهومه تتلجج في صدور دعاته ....وبين هذا وذاك ...بين لواء الذئب وذئلبه المسعوره وجيش انصار السنه وشواذه المجرميين ...بين صلف بيان جبر وعمليته التي اسماها بالبرق ونتانة الزقاوي بجذور تمويله المشبوهه ...بين زعيق مكبرات صوت المساجد التي تتباكى على الوطن المستباح وحناجر ائمة الحسينيات المبحوحه بالحقد ودسم سمه ...لا يجد ابناء مجتمعنا من طريق يقودهم الى الخلاص ليحيوا كباقي ابناء جلدتهم ويتمتعوا بانجازات الانسانيه ...ان ظلمة الواقع معتمه حقا لكن هذا لا يمكن من ان يجعلنا في حالة ياس او ان يقودنا الى التخبط بل بالعكس تماما فهنا نحن اللذيين ندعوا انفسنا بالاشتراكيين اذا ما تمسكنا فعلا بمبادئنا وتمكنا من ربط جاشنا فاننا سنجد ان مثل هذا الواقع يمثل التربه الخصبه المهيئه لان نبذر فيها بذور فكرنا الانساني وان نقود تلك الجموع الحائره الى طريق نجاتها ..طريق بناء الغد الاشتراكي وسلطته المنقذه ...لا ان نقف حائريين ويائسيين نبحث عن حلول وسط ...ولقد هالني في الاونه الاخيره ان اقراء لاحد الرفاق واللذيين اعتبرهم البقيه الباقيه من قادة الاشتراكيه ..مقالة كتبها وهو يدافع فيها عن المواطنه وقدسيتها في محاولة منه لرفض سمات الصراع الطائفي المفروضه على ابناء المجتمع العراقي ولقد صدمت فعلا فلقد وجدت ان هذا الرفيق يريد ان يعود بنا الى مفاهيم الثوره الفرنسيه وشعاراتها البرجوازيه حيث المواطن الذي يذبح وهويدافع عن مواطنته المزعومه ...ان هذا ليس بالامر المقبول من ناحية النضال الثوري الاشتراكي الذي نحن بحاجة اليه اليوم ....والبديل هو ان ننظم كل الجماهير المسحوقه لان تدافع عن نفسها وعن حقوقها ليست تحت صفة الطائفيه وليست انطلاقا من مفهوم الوطنيه البرجوازي بل بصفتها الانسانيه المطلقه وكراكتها وحقها في الحياة واذا كان لا بد فان مفهوم الوطنيه او المواطنه يجب ان يفهم ضمن اطار السعي الى اقامة الدوله الاشتراكيه وسلطتها العادله ... فرصتنا وواجبنا نحن الاشتراكيون ان نعلن انتفاضتنا وثورتنا عن طريق تنظيم وتوعية ابناء مجتمهنا وقاعدتنا العماليه الكادحه وان ندفعها ونوعيها لان تنزع من على جباههم وصمة الطائفيه ...فهذا عامل وليس شيعي ..وذاك كادح وليس سني ...هذا كادح وعامل يدافع عن حقه ومصالحه ضد قوى الراسمال وقوتها الامبرياليه وليس مواطن يناضل مع جلاده الراسمال المحلي والبرجوازي العراقي المواطن من اجل تحرير العراق ...علينا ان ننظم صفوف قاعدتنا ضمن مفهوم الثوره الاشتراكيه وليس ضمن مفهوم الثوره التحرريه التي لا بد وان تجرنا للانصياع الى قدرات وخبرات البرجوازيه الوطنيه ويمينها المتامر ...انها فرصتنا التاريخيه ..ولنا من التجارب والعبر الكثير الكثير منها ... لا بد ان يعي ابناء المجتمع وخصوصا ابناء طبقاتنا المسحوقه ان طريق الخلاص من هولوكوست الطائفيه والراسمال لا يمكن من ان يمر الا عبر تحقيق وترسيخ المفاهيم الثوريه الاشتراكيه في تحديد الصراعات السياسيه ..ومع اننا لسنا ابدا من هواة النضال السهل الا اننا نجد ان مهمتنا هذه لهي سهلة كذلك ...وان منطق وجدلية تطور الحدث يعززها يوما بعد يوم ...لكن في الوقت نفسه من المفترض بنا من ان نعجل بها وان لا نقف مشدودي الايدي فمع ان منطق الاحداث يفترض بل ويؤكد وجود مثل هذه البذره في تربة خصبه وستنبت بالحتميه اذا ما مستها قطرة ما وان هذا لابد وان يحدث وما هي الا مسالة زمن ووقت ...لكن خلال هذا الزمن ..كم من الابرياء سيذبحون على ايدي جلادي الحرب ...كم من منزل سيهدم فوق ساكنيه ...كم ...كم ؟؟؟ فيا ايها الاشتراكيون لا تنتظروا من السماء ان تنزل قطرها ...بل هاجموها ... ..وهاجموا اوهام من اشعل فتنها التي ما فتئت تستهدف الانسان وتستعبده .... اشرعوا ومنذ الان ..فاعقدوا راياتكم الحمر ...رايات الكفاح الاشتراكي ... واعلنوها انتفاضه مضاده ...تصفع وجه كيد المتامريين ...وليكن شعارنا الميداني الذي يجب ان نردده وتردده معنا جموع الاحرار الثائريين ....لا سني ...لا شيعي ... بل اشتراكي ...ثوري ...شيوعي



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...وطن بلا حدود
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...اشتراكيه مقاتله
- من سيكمل (((( وصية ...المنبوذه ))))؟
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه
- بلى ايها الرفيق ..لقد دفعوا الثمن ..لكن!!!!!؟
- كومونة (( الصعاليك)) ..و((اشتراكية )) البداوه
- العاملات ((الطواشات))..وفجيعة ...ساعة ...-الفيء
- طريق الاشتراكيه ((الان))هو طريق التحرير الاكيد
- الاشتراكيه اللاعماليه ((المؤجله )) وثورة الاشتراكيه الان
- عام سعيد ...ايها العمال ...عام سعيد وشكرا للحوار المتمدن
- مقاطعة الانتخابات وتداخل الخنادق
- لم يسموننا ((هامشيون))ولم صاروا ((يمينيين))؟؟
- شرم الشيخ يشرعن الدكتاتوريه الجديده
- سننتصر...سحقا للحرب الاهليه ..سحقا لرموزها
- عصافير الفلوجه الذبيحه ...وفتوى الصمت السستانيه
- ناديه محمود ..قائده ظافره ..لحمله مهزومه
- لندعهم يضربوننا اليوم ...كي لا تنبذناالجماهير غدا
- نحو سلطه عماليه ...لا سلطة العمال السياسيه
- قاده عماليون ((دراخون))..واشتراكيون انتهازييون ...الجزء الاو ...
- قوارض الاسلام السياسي الشيعي وكعكة الانتخابات


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - تنظيم الانتفاضه الاشتراكيه...هي السبيل لانهاء الحرب الطائفيه