أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صميم القاضي - المسار الثالث في النضال السوري من أجل دولة مواطنة ديمقراطية














المزيد.....

المسار الثالث في النضال السوري من أجل دولة مواطنة ديمقراطية


صميم القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 20:35
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يحكى أن مجرما قتل ,متعمدا, بضعة آلاف من الابرياء مستعملا سلاحة الشخصي. وما أن القت السلطة القبض عليه , حتى قامت بأطلاقة بعد أن تنازل للسلطة عن حقه في أمتلاك سلاحا شخصيا . بذلك فأن السلطة لم تعط هذا المجرم تخويلا ضمنيا لقتل المزيد من الابرياء فحسب, ولم تخفق بالانتصار لحقوق الآلف الذين قتلوا فحسب, بل اسقطت ورقة التوت عن عورتها في عجزها عن أن تحقق الأمن وتطبق القانون. عندما تخفق وتعجز منظومة أدارة المجوعة البشرية ( الدولة او المنظمات العالمية)عن تحقيق ما وجدت من اجلة , ينتفض المجتمع البشري لحماية المجموع باعادة تكوين علاقات اجتماعية واقتصادية جديدة تخلق توازنا جديدا , هذا ما يسمى ثورة.
هذا بالضبط ما يجري في سوريا , لقد أكتفى المجتمع الدولي بأن أستلم من من السلطة السورية سلاحها الكيمياوي دون أن يحقق أرادة المجمتع البشري بتحقيق العدالة لمن قتلوا وبدون أم يطبق ارادة القانون الدولي على المجرميين. هكذا فان المجتمع الدولي لم يكتف يتقديم تفويضا ضمنيا للاسد وللدولة السلفية في سوريا لاطلاق أيديهما لمزيدا من القمع وألابادة للمواطنين السوريين فحسب , بل اسقط ورقة التوت عن عورته بعجزة عن أن يحقق الأمن العالي ويطبق القانون الدولي , وأكتفى بتحقيق الأمن لمصالح شركات متعددة الجنسيات. فكشف عن حقيقة كونه دركي,مرتش, فاسد يعمل أجيرا لدى شركات متعددة الجنساتوهو ليس سلطة دولية تتبجح بمسؤولة حماية الأمن العالمي وحقوق الانسان.
ألثورة السورية كانت وستظل المنطقة التي يتعرى فيها الصراع في الربيع العربي عن كل مزوقاته وصوره المفبركة . هي الحالة الاقدر على كشف جوهر الصراع بأنه نضال الشعوب المهمشة والمسحوقة من اجل المواطنة بوجه قوى الاقتصاد العولمي الجشعة و سماسرتها من نظم القمع المحلية .
عندما يدلهم الظلم المحلي والعالمي لؤد الحق الاولي لكل أنسان ب(الكرامة ,الحرية ,العدالة الاجتماعية) , نستصر على هذه الظلامية بأستذكار دروس النضال الفلسطيني. الذي ظل ممسكا بأمل لا يتزعزع لاكثر من نصف قرن على بذرة حريته رغم كل الظلم العالمي والمحلي وواجه بصلابة لاتنثني آلية العسكرية الصهيونية العاتية. في ثمنينيات القرن المنصرم , ووسط اليأس والحيرة الشعبية العربية عن احجمام القوى العالمية والحكومات العربية عن نصرة النضال الفلسطيني, وسط العجز السياسي الذي اصاب قادة النضال الفلسطين التقليدي آنذاك و الذي أنتجه الغبن الفاحش والصمت والتجاهل العالميين للسرقة و الاجحاف الصهيونيين المنظمين لجعل حياة الفلسطينيين جحيما . أطلق الشيخ احمد ياسين الأمل ثانيتا بخلق مسار ثالث قائم على اعتماد الفلسطينيين على انفسهم . اثمرت الانتفاضات الشعبية الفلسطينية في عقدين من الزمان عن تحويل الصمت والتجاهل الدوليين المتعمدين الى اعترافا دوليا للحقوق الفلسطينية وسرعان ماأنتقل الصراع من الضفة الغربية وغزة الى ألجبهة الغربية المتماسكة (أوربا وأميريكا) في دعمها للصهوينية, فنشب الخلاف, ومايزال. بين أوربا واميريكا على الحقوق الفلسطينية, وانحسر الوهم الصهيوني من (الفرات الى النيل ) الى استجداء لسلام.... مقابل الارض.
وسط هذا العبث للسلطات المحلية وللقوى السياسية المعارضة السورية بالتصرف بارواح ومصالح مواطنيها, وسط العجز الدولي عن مواجهة وضبط جشع قوى الاقتصاد العولمي,وسط حالتي الظلام واليأس هاتين يشخص الأمل في اعتماد المواطنيين السوريين على انفسهم في تنظيم عقد اجتماعي جديد يحقق اهدافهم بالدولة المواطنة الديمقراطية من خلال (الكرامة ,الحرية ,العدالة الاجتماعية). سيأتي التغيير من المسار الثالث حين يفرض أرادة المواطنة وحقوقها على المجتمع الدولي والساسة المحليين ,سيأتي الامل من التنسيقيات المحلية كمسار ثالث أخذ على عاتقة مسؤوليته بعد أن كشفت عورات سياسيه والمجتمع الدولي.



#صميم_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيم ألخروج يوم 31 آب بعد زيادة رواتب الموظفين؟
- مجزرة الجيش في مصر , رعونة الفاشيين والفوضويين ومسؤوليات الث ...
- (ثورنة ) الخطاب الاسلاموي ساطور يشحذ لذبح الربيع العربي
- مكاشفة رئيس الوزراء العراقي وحملة الغاء تقاعد البرلمانيين
- ال(تفويض) ومرض الطفولة اليساري
- انتصار القوى التقدمية لمبادي ثورة 25 يناير يخلق مسارا ثالثا ...
- سياسات الاعلام الاصولي من سقوط الاخوان المسلمين في مصر ومهما ...
- مواقف الساسة العراقيين بين مصالح الوطن العليا والمصالح الحزب ...
- قصيدة-عرض برلماني
- الحملات العراقية لل(لا)طائفية الحقيقية والمزيفة
- ألانتفاضة العراقية ,ضرورة الانتقال من الشعار اللاطائفي الى ا ...
- خطاب الدوري بيان لوفاة البعث والطائفية –العرقية في العراق
- قطاف الربيع العراقي الاسبوع الاول وتحديات التنظيم وديمومة ال ...
- جمعة الغضب العراقي الثانية من أجل التغيير والحرية - دروس من ...
- الدستور المصري (لادستوري ) وأن أكتسب شرعية (نعم)
- جمهورية مرس العربية
- من اغاني الصباح
- دعاء حيران
- تنكيل السلطة بالاعلام العراقي مؤشر على نمو الوعي الاجتماعي ب ...
- القرافة


المزيد.....




- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صميم القاضي - المسار الثالث في النضال السوري من أجل دولة مواطنة ديمقراطية