ردا على حملة تدمير الإنتاج السمكى فى مصر - الثروة السمكية بين النقد والتدمير

محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 12:55
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

طالعتنا قناة ال cbcفى برنامج لازم نفهم وبمقدمه مجدى الجلاد ببحث موضوع تلوث بحيرات مصر الشمالية وبقدر ما كان البرنامج من ناحية الإعداد والتقديم والضيوف برنامجاً هزلياً خاصة أن مقدم البرنامج قام بتقديمه على حلقتين نستطيع أن نقول أن المشاهد للقناة سوف يخرج بنتيجة واضحة المعالم ومحددة هذه النتيجة تقول أن من يتناول وجبة أسماك فى مصر فهو ميت لامحالة فكافة الأسماك ملوثة وأيضاً مسرطنة والغريب فى الأمر أن العضو الذى حضر حلقتى مجدى الجلاد هو صياد ينتمى إلى بحيرة إدكو وفى هذه الإضافة أقول أن أهل وصيادى مدينة وبحيرة إدكو يتناولون الأسماك ثلاث مرات فى اليوم وغالباً بصفة يومية حتى فى المواسم والأعياد التى يتناول فيها السكان اللحوم الحمراء يتواجد أيضاً على مائدة الإدكاوية أسماك وبالتأكيد إذا كان هذا هو حال صيادى إدكو ومعظم ساكينها ولسوء الأسماك وتلوثها المميت لكانت النتيجة أن تصبح إدكو مدينة أشباح خاصة أن إدكو بالإضافة إلى بحيرتها فيوجد بها أكبر منطقة إستزراع تابعة للهيئة العامة للثروة السمكية المصرية فعلى ضفاف بحيرة إدكو الجنوبية توجد مزرعة برسيق السمكية ومساحتها الرسمية 2000 ألفين فدان وتقع هذه المزرعة وكما هو واضح من إسمها على طرد مصرف برسيق الذى يصب فى البحيرة كما تقع مزرعة كوم بلاج شمال بحيرة إدكو وبجوار المدينة ومساحتها 1000 ألف فدان وهذه المزارع تتغذى بهذه المياه الملوثة هذا إضافة إلى مساحة ما يقرب من 20000 عشرون ألف فدان مزارع سمكية أهلية معظمها مستأجر من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وهذه المساحات والتى كانت تعتبر سياحات لهذه البحيرة وتضاف إلى مساحة مسطحها المائى فيقال مثلا أن بحيرة إدكو 36 ألف فدان وهى حاليا 16 ألف فدان فتكون النتيجة أنه حدث تعديات على البحيرة بمقدار ال20 ألف فدان وكما هو حال بحيرة إدكو هو أيضاً حال بحيرات مصر الشمالية وبنفس المفهوم يخرج علينا مدع أن بحيرة البرلس مثلاً مساحتها 170 ألف فدان ومساحتها المائية الحالية 108 ألف فدان فتكون المساحة المفقودة والتى تبلغ 62 ألف فدان مساحة تعدى على المساحة المائية للبحيرة نحن لاننكر أن هناك مساحات قد تم إستقطاعها من البحيرات ولكنها مساحات تم إستقطاعها بواسطة الدولة وهى لاتبلغ ذهذه المساحات وفى هذا الصدد نود التنويه فى هذه الجزئية والتى تخص المساحات المائية وسياحاتها يعود تاريخها إلى ما قبل بناء السد العالى حيث كانت مياه الفيضانات تصب فى هذه البحيرات ثم تسيح هذه المياه لتغرق مساحات حول البحيرات عرفت بالسياحات وهى المذكور مثليها عاليه وقد تم تحديد هذه المساحات حول البحيرات بواسطة مصارف محيطة حول البحيرات حتى يتم إستصلاح الأراضى ( البرارى) وإستخدامها فى الزراعة وتوجد هذه المصارف المحيطة حول كل البحيرات الشمالية وهذا للعلم وفى هذا السياق أيضاً نقول إلى الذين يتشدقون أن البحيرات كانت مالحة ثم تم تعذيبها بالمصارف التى تصب فيها نقول لمن يدعى ذلك أن نيل مصر الذى يصب فى البحر المتوسط كانت البحيرات ملاذاً له كما سبق أن شرحنا وما كانت أسماك البلطى والقرموط والبياض وقشر البياض أسماك أساسية فى بحيرات مصر الشمالية معلومة أخرى للجهلة الذين يدعون الخبرة أن مستوى سطح البحيرات يعلو عن مستوى سطح البحر والفارق فى المنسوب فى بحيرة كالبرلس حوالى نصف متر وهذا للعلم .
بعد هذه المقدمة والذى لابد منها وكانت أحد محاور النقاش الهزلى للمقدم مجدى الجلاد فى الفضائية المصرية المشار إليها عاليه هنا لابد من طرح سؤال فى غاية الأهمية لماذا يتم التركيز على تلوث الأسماك تحديداً ليخرج علينا من يعرف ومن لايعرف ليدلو بدلوه فى هذا المجال ؟ ! , هل نستطيع القول أن هذا الأمر يصب فى مصلحة السياسة الإقتصادية المصرية وهى سياسة السوق والتى تضحى دوما بما هو منتج لصالح ما هو مستورد ثم نأتى برجالات الثروة السمكية وبجهلهم وعدم وعيهم يؤيدون هذه المقولة ويؤكدون على تلوث الأسماك الأمر الذى يؤدى إلى ديمومة نفوقها فى البحيرات ثم تخرج علينا آراء يقال أنها علمية وهى لاتمت إلى العلم بأى صلة ويييأتى السؤال الآخر هل رجال الأعمال المصريون أصحاب توكيلات إستيراد الأسماك لهم هذا التأثير القوى على الإعلام ليخرج علينا مجدى الجلاد وأمثاله وآخرون يدعون الوطنية ويحملون شهادة الدكتوراه ويتحدثون كدكاترة متخصصين وهو أبعد ما يكون إلى التخصص فى هذا المجال .
نبدأ نقاشنا هنا بهذا السؤال المبدئى هل هناك مشكلة تلوث فى مصر ؟
لابد أن تكون الإجابة بالإيجاب نعم هناك مشكلة تلوث لافى مصر وحدها بل فى الكون وهذه المشكلة بدأت مع بداية الثورة الصناعية والزيادة السكانية لكوكب الأرض والتطور العلمى والصناعى والإجتماعى فالمصانع تحتاج معداتها إلى تبريد وغسيل وغيره ولابد من دخول مياه وصرف هذه المياه وبالضرورة يخرج الصرف الصناعى محملاً بملوثات وكذا الأمر بالنسبة للصرف الصحى ويدخل فى هذا المجال الصرف الزراعى بما يحمله من مخصبات وآثار مبيدات هذه حقيقة لايمكن إنكارها والحقيقة هذه تخص كوكب الأرض قاطبة وكلما كان التقدم الصناعى كلما كان التلوث والتناسب هنا طردياً وقد عانت كافة الدول المتقدمة صناعياً من هذه الظاهرة حتى أصبحت دولة كاليابان فى ذروة تقدمها الصناعى تلوث المحيط من حولها وكان لابد من إجراء وقائى لعلاج هذه الظاهرة وكما أتاح العلم هذا التقدم الصناعى أتاح العلم أيضاً حلولاًٍ لظاهرة التلوث فكانت هناك محطات التنقية الصناعية وأيضاً محطات التنقية الصحية وأهم عمل لهذه المحطات هو معالجة الملوثات خاصة بما يتعلق بالمعادن الثقيلة كالرصاص والزنك والزئبق وبما يتعلق بالمعالجة الكيماوية لخوارج المصانع وكذا فصل المواد الصلبة فى محطات الصرف الصحى وأن هذه المسئولية هى مسئولية الحكومات أو الدول فى كافة أرجاء الكوكب الأرضى وفى هذا الشأن ظهرت جماعات عالمية ضدى التلوث وأصبحت تمثل ضغطاً على الحكومات كجماعات الخضر وأصبحت هذه الظاهرة خاضعة للبحث على نطاق المجتمع الدولى وقد وجدت وزارة البيئة وجهاز حماية البيئة لهذا الغرض .
إذاً هذا الأمر يتعلق بالتلوث فى شتى المجالات فالتلوث طالما أصاب المصدر ونقول مجازاً أن يكون التلوث مصدره نهر النيل وهذا جزءاً كبيراً من الحقيقة ولما كان نهر النيل هو واهب الحياة المصرية فإن التلوث هنا يصيب الكل البشر كجزء من القبيلة الحيوانية وكافة الحيوانات على اليابسة والماء وكافة النباتات وأن هنا مسئولية المعالجة تقع على كاهل الدولة والتى خصصت وزارة وجهاز لمعالجة هذا التلوث وأن أمراض الفشل الكلوى والكبد الوبائى والسرطانات ناتجة من هذا التلوث ولا دخل للأسماك مطلقاً فى هذا الأمر ياأستاذ مجدى الجلاد قائد حملة تدمير الإنتاج السمكى المصرى وأعوانه .
فى هذا الصدد نقول أن الفساد وعدم الشفافية والجشع الرأسمالى يمكن أن يكون سبباً رئيسياً فى الإهمال المتعمد فى تشغيل محطات المعالجة للصرف الصناعى الملوث الأكثر خطورة وكذا الصرف الصحى والذى لابد له أن يتم فى محطات المعالجة بدلاً من أن تصرف فى المصارف دون معالجة كما كان يتم فى مصرف بحر البقر ومصرف رمسيس فى حملها للصرف الصحى والصناعى للقاهرة الكبرى حتى يصب فى بحيرة المنزلة ولهذا السبب تكون بحيرة المنزلة هى الأكثر تضرراً وفى النهاية يتعلق الأمر بإمكانية الدولة وقدرتها على الشفافية ومقاومة الفساد .
أما بخصوص بحيرات مصر الشمالية فبإستثناء بحيرة المنزلة والتى تحوى صرف القاهرة الكبرى ( محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة ومحافظة القليوبية هذه المحافظات الثلاث ما يعرف بالقاهرة الكبرى ) والشرقية وتعتبر المنزلة آمنة إن تم تشغيل محطات المعالجة الصناعية ومحطات التنقية الصحية .
فى عودة إلى البحيرات الشمالية وفى هذا الشأن قبل أن نتناول الموضوع علمياً لابد من الإشارة إلى هذه الحقيقة الفاصلة أن مياه المصارف كافة والتى تصب فى البحيرات يتم إستخدامها فى رى الأراضى الزراعية ثم يكون صرفها بعد ذلك للبحيرات معنى هذا أن أى ملوثات لهذه المياه سوف تذهب إلى النبات أولا ويتم ما يمكن ترسيبه من معادن ثقيلة فى الأرض الزراعية والتى فى هذه الحالة سوف تستخدم كفلتر للمياه فى طريق وصولها للبحر أو البحيرات الشمالية وهنا لابد من قول الحقيقة فى مواجهة التزييف الإعلامى .
عودة أخرى إلى البحيرات الشمالية وهنا يحضرنى مثلاً متعلقاً بالبحيرا وأسماكها وهذا المثل قد خرج من فم الصياد الخبير ببحيرته وهذا المثل يقول يفضل أكل السمك فى الألآشهر التى تنتهى بالراء وجميعها أشهر شتوية فما السبب ؟
السبب هنا أن البحيرات مربى طبيعى للأسماك بمعنى أن البليئة الطبيعية هى التى تأخذ فيها السمكة دورتها الطبيعية فى سلوكها الغذائى والأسماك هنا من حيث السلوك الغذائى تنقسم إلى قسمين أسماك تتغذى على ماهو عشبى ( نباتى ) كأسماك عائلة البلطى والعائلة البورية الأكثر إنتشاراً فى البحيرات وأسماك مفترسة بمعنى أنها تتغذى فى سلوكها على غذاء الأصل فيه حيوانى وبالتالى طالما هى فى الوسط المائى فلابد لها أن تتغذى على أسماك ومنها فى البحيرات القرموط والبياض وقشر البياض والقاروس والدينيس وهذان النوعان الأخيران أسماك بحرية من الممكن أن تعيش فى وسط مياه البحيرات ويضاف إليها أيضاً فى البحيرات ثعبان السمك وبالنسبة للأسماك المفترسة فغذائها لايوجد به مشكلة على أساس أنها تتغذى على أآسماك يبقى الأمر بالنسبة إلى الأسماك العشبية والتى تتغذى على أصل نباتى كالبلطى والتى يتغذى كعادة غذائية على الكائنات النباتية الدقيقة ( الفيتوبلانكتون) وهذه الكائنات النباتية الدقيقة هى فى الأصل القاعدة الغذائية الرئيسية للهرم الغذائى للأسماك فيرقات الأسماك جميعها تتغذى على كائنات حيوانية دقيقة ( زوبلانكتون ) وهذه الكائنات الحيوانية تتغذى على الكائنات النباتية الدقيقة ثم بعد مرحلة اليرقات تتخصص الأسماك ف5ى عاداتها السالف الإشارة إليها بعاليهومثالنا هنا السمكة الشعبية المصرية والأكثر إنتشاراً وهى سمكة البلطى هذه السمكة فى البحيرات وهو الأمر الذى نحن بصدده وببحثه تتغذى طبقاً لعادتها الغذائية على الفيتو بلانكتون – أما فى المزارع تتغذى على علائق غذائية – وهذه الأسماك تعتبر من ذوات الدم البارد بمنى أن يزداد التمثيل الغذائى لها بإرتفاع درجة الحرارة وفى المربى الطبيعى كلما إرتفعت درجة حرارة المياه كلما كان هناك نهماىً فى الغذية على الفيتو بلانكتون وهو بالمناسبة الذى يعطى اللون الأخضر للمياه وهنا تعتبر درجة شفافية المياه مقياس للمحتوى الغذائى فى المربى الطبيعى للأسماك كالبحيرات وعندما يقول الصياد كل السمك فى الأشهر التى تنتهى بالراء أى الأشهر الشتوية معناه أن الأسماك فى هذه الأشهر تكون قد إنتهت من تغذيتها كأسماك ذات دم بارد وكونت محتواها الدهنى الذى تخزنه لإستهلاكها فى فترة الشتاء .
يبقى هنا بيان كيفية تكون المحتوى الغذاءى للبحيرات ونحن هنا مازلنا نتحدث عن مثل سمكة البلطى المصرية فطالما هذه السمكة عشبية بمعنى تتغذى على شق نباتى فتأثير المحتوى الإنمائى لهذا الشق يتبع ما يتبع فى تغذية النبات والذى الأصل فيه فى تكون الخلية النباتية المخصبات العضوية pln retio وهى عبارة عن النسبة المتوفرة من النتروجين والفوسفور بمعنى أن مصادر النتروجين كاليوريا والأمونيا تحديداً والتى تتهم كملوث للبحيرات هى فى الأصل مخصب أساسى لتكوين المحتوى الغذائى للأسماك طبعاً تكتمل الدورة الغذائية بالتمثيل الضوئى وهنا تعتبر مياه الصرف التى تحتوى على مخصبات هى مياه صالحة للمربى الطبيعى للأسماك وعلى درجة كبيرة من الإفادة وتعتبر البحيرات الفقيرة فى المحتوى المخصب هى بحيرات فقيرة فى الإنتاج السمكى للبلطى خاصة فى الصيف كبحيرة الريان التى تصل فيها الشفافية للمياه لدرجة كبيرة فأنت تستطيع رؤية الأسماك على بعد العديد من الأمتار لفقر البحيرة فى تكوين القاعدة الغذائية أما البحيرات التى حولها مزارع سمكية كإدكو والبرلس والمنزلة تعتبر غنية بالمحتوى الغذائى وأصبحت تكسر فيها قاعدة الراء لتوفر المحتوى الغذائى نتيجة زيادة المخصبات فى الصيف وهذه المعلومات تعتبر ألف باء لأى خبير متخصص بجد فى مجال تغذية الأسماك وتربيتها أما ما يساقف بالنسبة للتلوث بالأمونيا فهذا إستحالة يكون فى البحيرات ربما فى المصارف المغلقة أو فى المزارع السمكية ولبتى يظهر فيها التلوث بالأمونيا فى فترات الصيف مع التغذية المكثفة فالمزارع السمكية تعتبر أحواض مغلقة وتعتبر السمكة فيها فى حالة أسر لذا تكون التغذية الصناعية أمر ضرورى ولما كانت الأحواض محدودة ويضاف غذاء صناعى فتبعاً للإدارة الغير خبيرة للمزرعة نتيجة عدم تغيير المياه أو زيادة الأعلاف دون قراءة للمحتوى الأكسجينى وغالبا مع إرتفاع درجة الحرارة التى تكون مؤثرة فى تقليل درجة التشبع بالأكسجين ومع زيادة الفضلات الخارجة من الأسماك نتيجة الزيادة فى التغذية والتى تكون مبعثة للأمونيا هنا يحدث حالة التسمم بالأمونيا أما فى البحيرات الغنية بالمحتوى الأكسجينى الناتج عن إتساع رقعة التلامس بين المياه والهواء خاصة فى حالة التموج نادراً ما يحدث تسمم أمونيا وكما أوضحنا هذا التسمم يكون ناتج من زيادة فى الفضلات مع عدم تغيير المياه وإرتفاع درجة الحرارة جميعها عوامل تعمل على ظهور العرض المرضى الذى ينتج من قلة التشبع بالأكسجين فى الحرارة المرتفعة مع زيادة إستهلاك الأسماك للأكسجين فى عملية التنفس والتى تزداد مع زيادة التمثيل الغذائى ويكون الأكثر أهمية فى وجود الأمونيا عملية الأكسدة للأمونيا والتى تستهلك فيها الأمونيا المحتوى الأكسجينى خاصة فى أثناء الليل والتى فيه تستهلك الكائنات النباتية الأكسجين بدلا من أن تكون منتجة له نتيجة عملية التمثيل الضوئى .
خلاصة القول أن البحيرات بريئة من كل هذا العك الذى يمارسه الأستاذ مجدى الجلاد مع أنصاف المتعلمين وأساتذة تدمير الإنتاج السمكى فى مصر لصالح سياسات السوق .

#محمود_حافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات