أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - لماذا ادعينا المسيحية في بلا الهندوس ؟














المزيد.....

لماذا ادعينا المسيحية في بلا الهندوس ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 20:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا ادعينا المسيحية في بلا الهندوس ؟
حين تخرج من فضاء بلدك فانك تستشعر تطور البلد من تخلفه بدئا بتقنيات المطارات ونوعياتها وتعامل المسئولين من ضباط مكتب الهجرة إلى ضباط مؤسسات الإقامة حتى الخروج إلى الشوارع التي تمتلئ بنوعيات الأشجار الكثيفة والانضباط الهائل في التقاطعات الخالية من رجال المرور .
ومن هنا تفتخر تلك الدول بتقدمها العلمي وتعرض ما تصنع وما تنتج من منجزات إنسانية في قنوات التلفاز والبث الفضائي وتملي بها صفحات الانترنت .

ومن هنا تبدأ لديك الهواجس والشكوك بالحكم على بلدك هل هو في حضيض التاريخ ومزابله أم يحتل قمة الهرم لكي تستطيع أن تجهر بفخر بهويتك الحقيقية وانتمائك الوطني .

فحين تعجز تلك الدول المتخلفة القابعة في مزابل التاريخ من اللحاق بتلك الدول بعد أن يصيب العقم كل مصانعها عن ولادة بضاعة واحدة فأنها تسد نقصها المزمن بعرض ما انقرض من سير البشرية بارتال حزينة عبر مواكب البكاء واللطم وتعرض على الملا مهرجيها المضحكون وهم يسردون قصص العجائز في عالم خرجت مركباته من مدار المجموعة الشمسية .
وهي بذلك تريد أن تقول بأنها دولة مؤمنة بعقيدة وربما لا تعرف من جهلها الأزلي بأنها تثير الضحك في نفوس تلك الأقوام التي تستهجن كل هذا الزيف المتخلف .

لتبدى بعد ذلك المرحلة الثانية في عالم العولمة الجديد الذي ارجع التاريخ قرنا إلى الوراء بسؤال يطلب منك تحديد ما تؤمن بة من عقيدة ورب لكي يكتمل التصنيف والتبويب ويتحدد بذلك ترتيبك الهرمي في مقياس العقل .
يذكر التاريخ في صفحاته قصة مثيرة أنكر بطلها أسلامة مع العلم بأنة كان واحدا من أشهر فلاسفة العقل الإسلامي في المناظرة والجدل والاستدلال .
تقول الرواية بان واصل بن عطاء فيلسوف المعتزلة قال للخوارج الذين اعترضوا طريقة يسالون عن ملتة ومعتقدة فقال :-

" بأنة من الكفار الذين لم يصلهم دين الإسلام بعد "
وألقى بذلك فيلسوف العقل سؤالا مهما على اؤلئك الثوار بان عليهم تعليمة أصول الدين قبل أن تناله سيوفهم .

في بلاد الهند يخشى البعض من الإسلام وتنتشر "فوبياة " في بعض النفوس وهم يقسمونه إلى قسمين لا ثالث لهما :-

الصنف الأول تنظيم القاعدة وهو المشهور جدا وربما يعرفة كل من يقراء الجرائد ويشاهد قنوات الأخبار التي تذيع على الدوام إنباء الانفجاريات والسيارات المفخخة وصور القتلى .

والصنف الثاني يسميه الهنود " إسلام علي بابا " وفي هذا الصنف يدخل المسلم صنف اللصوص والسراق ويكون بذلك غير مؤتمن أبدا .

عرفنا ذلك من الليلة الثانية وحين سألونا عن معتقدنا اجبنا بأننا نتبع دين يسوع المخلص .

وأفادتنا ثقافتنا كثيرا بمعرفة كل تفاصيل الإنجيل وبشائره الأربعة الذي يسميه أتباع ابن الرب هناك " بايبل " بدئا بمارك مرورا بلوقا ومتي حتى يوحنا فأعمال الرسل .
ولم يصدق البعض ذلك وكأننا نزلنا على هؤلاء القوم من السماء لأنهم كانوا من نفس الملة التي يدعونها باللسان الهندي " كرستيان " على عكس لفظ الأميركان " كريشن " .

و لم نصدق في بادى الأمر بان أعداد المسيحية تأتي بالمركز الثالث بعد الهندوس والمسلمين وان متبعيها يفوق ال15 عشر مليون شخص تنتشر كنائسهم في أكثر الأماكن ويكثر التبشير بها كثيرا في بلاد الهند ويحتوي القمر الهندي على أكثر من قناة فضائية تبشر بالمسيح المخلص وتعرض تلك القنوات كثيرا مأساة المسيح وعودته لكن بأسلوب متحضر بعيدا عن شكل الموت والضرب واللطم .

وتقارن هذه القنوات مابين المسيحية والتقدم العلمي وهي بذلك تقول بان هوية كل التقدم العلمي الذي خلص الإنسانية من ماسيها يكمن في دين الخلاص المتمثل بالمسيحية .

لا يسألك أتباع ابن الرب عن أي إنجيل اتبع وهل أنا من البروتستانت أم من الكاثوليك كما سألني شيخ الجامع في دلهي حينما دخلت احد الجوامع هل أنا من الشيعة أم من السنة .

وربما يكون أجمل الأشياء التي نشرتها صحيفة " الهندو تايم " خبرا يقول بان المسلمين اعترضوا كثيرا على أحدى الكنائس المسيحية لأنها تسمي الرب باسم "الله " في ادعيتها وتكتبه في صحفها حتى وصل الأمر إلى مرحلة الأزمة لان اسم "الله " حكرا على الدين الإسلامي كما ادعى المسلمون ذلك ولازلت احتفظ بتلك الصحيفة حتى اليوم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وياليت -لأخلاقنا - و - مجتمعنا - عُشر أخلاق الهندوس
- التشابه مابين الطقس الشيعي والطقس السيخي . ملاحظات شاهد عيان
- التشابه مابين بين الهندوسية والإسلام .. ملاحظات شاهد عيان .
- الزعيم عبد الكريم قاسم . أكبر من الشهادة وأعظم من تأويلها
- يا سيد الشرفاء وإمامهم يا عبد الكريم قاسم
- الخدمة والميزة المطلقة ج2 كيف نحلل الوضع كحزب شيوعي
- الخدمة والميزة المطلقة ج1
- وأخيرا سقط - مولانا - في ميسوبوتاميا
- قبل تكفير الآخرين ..عالم العولمة لا يحتاج إلى مسمى - الله -
- اغرب من خيال : بضعة أشخاص يهزموا دولة
- - نمريون - وان أختلفنا
- لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر
- رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً
- مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية
- كيف نبني جهاز مخابرات علمي ذكي ومتطور ؟
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - لماذا ادعينا المسيحية في بلا الهندوس ؟