|
لماذا نكتب ؟؟ رد على مقالة الاستاذ سائس ابراهيم
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 10:23
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
لماذا نكتب ؟؟ رد على مقالة الاستاذ سائس ابراهيم كتب الاستاذ سائس مقالة بعنوان " المعلمون الكبار للماركسية، المرأة وإحصائيات الحوار المتمدن " ، اثبت فيها وبالأرقام التي لا يأتيها الباطل من اية جهة ، بأن أباء الماركسية المؤسسين ما زالوا يتربعون على عرش قلوب القراء ،وتحديدا قراء الحوار المتمدن ، تأتي بعدهم في الشعبية مجموعة الكاتبات النساء (نكاية بالإسلاميين ) وتتذيل قائمة مقياس الشعبية مجموعة من الكتاب وهي التي يتخطى عدد قراء اي مقال من مقالاتها ال 6000 قراءة !! للوهلة الاولى يبدو "البحث" موضوعيا ، ويتعامل مع الارقام والتي تحمل صفة الموضوعية ، فالأرقام ليست رغبات ، مشاعر أو طموحات . الارقام هي مقياس الواقع الموضوعي !! وفي البداية أود أن أُعلن بوضوح بأن الاباء المؤسسين للماركسية يجب ان يتصدروا "مقياس الشعبية " في موقع غالبية قراءه وكتابه من اليسار بكل أطيافه ، فهذا الموقع هو الموقع الذي ينظر الى الاباء كآباء حقا وحقيقة ، ويُبدي تجاههم احتراما ، تقديرا وعرفانا ، وعلى خُطاهم ونهجهم يسير . فالأمر طبيعي وغير ذلك هو الشاذ !! وكذلك يجب التأكيد على أن هذا المنبر(كتابا وقراء ) يؤمن بالمساواة التامة بين الجنسين ( ولربما مع تفضيل للمرأة ، وهذا واجب عليه ) ، فالتعامل مع المُبدعات وابداعاتهن هو تعامل عفوي لا يتقيد بنظرة ذكورية استعلائية ، لذا فالطبيعي أن تتبوأ المُبدعات مكانهن الطبيعي في صدارة "مقياس الشعبية " ، خاصة حينما يجري الحديث عن قامات سامقة لها تاريخها الابداعي الكبير والدكتورتان نوال ووفاء تُشرفان أي منبر به تكتبان وكذا بقية المبدعات . خلافنا اذن مع عملية القياس ذاتها ، فهناك أمور تُؤخذ بداهة ، ولا يتم وضعها على "طاولة التشريح " ، لأنها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار !! و "مقياس الشعبية" قد يكون مُضللا في الحالات الأُخرى ، والامثلة على ذلك كثيرة ، فهناك بعض الكتاب المتخصصين في مواضيع ليست شعبية مقارنة بمواضيع أُخرى وللتوضيح فأن المواضيع التي تتطرق للسجال الفكري بين انصار التيارين الماركسيين ، تحظى بنسبة قراءة عالية !! وكذا المواضيع التي تنتقد الفكر الديني الاسلامي !! فالموضوع وشعبيته بين القراء يلعب دورا كبيرا في "مقياس الشعبية " . ولا ننسى موقع نشر المقال على صفحات الحوار ، فهناك كتاب ( ولا يهم ما يكتبون ) فمقالاتهم يتم نشرها في صدر الصفحة الاولى وأنا أُطلق عليهم "اصحاب المقصورات الخاصة " ، كما في دور الاوبرا ، فلعلية القوم مقصوراتهم ، أما عامة الشعب فمكانهم في الصفوف الخلفية !! واذا "أمسكت الصحيفة " فأنك تُطالع أول ما تُطالع الصفحة الأولى ، وكذا في الحوار ، فأن أول ما يقع عليه نظرك كقارئ هو عنوان بخط كبير وواضح " كاتبات وكتاب التمدن – جديد "، الأمر الذي يُوحي للقارئ ، بأن هؤلاء هم الكتاب وغيرهم هم ، من " المتتلمذين " أو مشاريع كتاب !! وهذا بحد ذاته كاف لزيادة "شعبية " الكاتب على " مقياس الشعبية الرقمي " ، عملا بمبدأ : " قل لي أين يُنشر مقالك ، اقل لك ما هي شعبيتك " !! وقائمة الكتاب الاكثر شعبية ، وحسب " مقياس الشعبية " للأستاذ سائس هم من كتاب " المقصورات الخاصة " !! لكن كيف تحصل ككاتب على " مقصورتك الخاصة " ، فذلك في علم الغيب وعلم هيئة التحرير !! أذن ، لماذا نكتب ؟؟ وأقولها عن نفسي ، ولربما يجد بعض الكتاب تماهيا مع اسبابي ودوافعي للكتابة ، فما يدفعنا للكتابة غالبا هو الدافع الذاتي !! وهذا الدافع الذاتي فيه حب الشهرة والبحث عن الشعبية ، نعم كل كاتب يبحث عن " تخليد " أسمه ، ولو كان هذا الخلود على هامش الهامش !! يكفي أن "يظهر " أسمه الى جانب اسماء بعض الكبار ، الذين يعترف الجميع لهم بأنهم فحول و"فحلات " . والكتابة هي وسيلة ايضا للعلاج الذاتي أو لنكن أكثر دقة ، هي وسيلة لتفريغ الاحتقان الشعوري ، وكلنا "نكتب " لأننا نُحس بحاجة الى ذلك !! والكتابة هي وسيلة "لمشاركة " الافكار ، وهل ما أحمله من أفكار ورؤى يلقى قبولا عند الاخرين ؟؟ وحينما نحصل على موافقة ، مديح ، أطراء أو اعجاب فأن هذا يُعزز ثقتنا بنفسنا . والكتابة هي وسيلة "لتسويق " قضية ، فالبعض لديه قضية خاصة تهم شريحة من المُجتمع ، لذا يتوجه الى الكتابة والنشر ، بهدف رفع الوعي وزيادة عدد "الداعمين " لقضيته. أذن ، الشعبية وحدها ليست المقياس ، وللكتابة والنشر أهداف أُخرى ، ليست بأهمية "الشعبية الرقمية " ، لكنها مُهمة !! لكن .. ومع ذلك يطمح الجميع ، وبما في ذلك أنا وبكل تواضع ، بالحصول على "مقصورة خاصة " أو بالانضمام الى كتاب الصف الاول في الحوار ( رغم أنني أعتبر نفسي كاتبا جيدا ولا فخر، ههههه !!)، وكل ذلك من أجل الشعبية ايضا !!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مؤتمر -تعدد الزوجات والزواج المبكر في المجتمع العربي -اسباب
...
-
نساء محظوظات ،ونساء ناقصات ..!!
-
الافتقاد للنزاهة العلمية : رشيد مغربي نموذجا ..
-
الحجاب الأسود وحجاب التسطيح ...
-
جبهتي يا ظافرة ؟؟!! في انتظار اصوات الجنود ..
-
الشيخان (قوجمان والنمري ) والمُتصابي أحمد فؤاد نجم
-
النقائض وثوريو الشرق ... في نتف الريش المُتبادل
-
صناعة سوفييتية - في تسطيح مفهوم العمل ووأد الدافعية
-
صناعة سوفييتية - الانسان الجديد 2
-
صناعة سوفييتية -في بناء الانسان 1
-
صناعة سوفييتية - في النقد الذاتي
-
عيدية الحكومة للرأسمال الكبير ..
-
السعيد ، كل يوم عنده عيد .
-
ألحق (الذنب ) على الامبريالية ..!!
-
لماذا جيفارا ؟؟
-
لا لتعدد الزوجات ...لا للزواج المبكر
-
جحا أولى بلحم ثوره
-
الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..
-
النعي المبكر للرأسمالية
-
تعلق قلبي في ...الخليجيات !!
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة
/ سالم سليمان
-
تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
/ عصام البغدادي
المزيد.....
|