أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فوزية الحُميْد - المعرفة والتحولات الاجتماعية














المزيد.....

المعرفة والتحولات الاجتماعية


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 06:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نستطيع أن نقول من يريد أن يسدل ستاراً على عقله فهذه مشكلته لا مشكلة المعرفة في تطورها وحركتها .حيث التحول هو الذي يتناول القيم والمفاهيم ويخرجها من دوائر الحجب إلى ساحة النقاش ,وربما يضعف هذا النقاش في المعرفة الكسولة ,ويتحول إلى نزاع أو حدة ترتبط بمسألة وقت فقط .كما كل التحولات الاجتماعية منذ بدء الخليقة إلى لحظتنا . خاصة إذا ما عرفنا بأن الإسلام العظيم يُعد ثورة ثقافية كبرى على كل أنواع التخلف والفئوية ,ومن الأجدى التنازل عن المنطق الفئوي الذي يحيل المعرفة إلى الصراع لا الحوار والحجة والبرهان .فالمعرفة ليست شعارات جوفاء بمثابة حظر لكل فكرة تقدمية وحقوقية. وإنما وجدت لراحة الإنسان الذي يستخدمها .وهي بذلك لحظة الإدراك المتنبئة لا المنفعلة ,ولحظة الوعي والتنوير الذي يصب في نهرها الواسع باتساع الكون , ومن يدعي احتكار الحقيقة الكاملة والتي لا يعلمها سوى الله يكتب نهايته الثقافية .ولأن ذهنية السيطرة الثقافية لم تعد مقبولة في عالم تتقدم فيه المعرفة وتتغير القيم والمجتمعات .ومن هنا فإن المثقف من هذا النوع يخدع ذاته بإعادة إنتاجها إزاء التحولات بأنه النخبوي الوحيد الذي له الحق في ممارسة هذا الدور ! وفي هذه الحالة نصبح بحاجة ملحّة إلى إعادة إنتاج المعرفة ,وتجديد آلياتها ,وطرق بناء الذهن فيها ,والتعاطي الفكري مع السؤال الذي هو ثقافة أخرى يحتاج لفكر ثري يواكب العصر, و يؤدي إلى تغذية المعرفة في حقولها المختلفة الدين والسياسة والأدب والفن .خاصة ونحن نشهد اليوم الصراع الثقافي العربي إزاء مستوى الأفكار, والمستجدات المهمة التي يفرضها الواقع بفضل قنوات التواصل والشبكات والدعم بالصورة الذي يحتم تواجد لمراكز الفكر والعلم والتعامل مع الأفكار بمنهجية علمية لا مكان للأهواء فيها. يقول ابن حزم العالم المتعدد المشارب والفقيه العاشق والفيلسوف الحاضر في الأزمنة (إن العلم يضيء ولا يحرق ولكن الجهل يقتل ويحرق فلا خوف من العلم أو معه ) ومنطق فرض الرأي يختلف عن منطق العلم الذي يقنع ويبحث عن ابتكار الحلول, وينأى عن المآرب .كون العقل المحتكر لا ينم عن عقل ممارس بقدر ما هو ناقل .حيث الممارسة المعرفية تعني بترتيب الواقع وتحديثه في ضوء الاحتكاك بالتجارب, و تقديم الأفكار ,والتعامل مع المشكلات ,ونقل المجتمع من لحظة التخوف إلى لحظة الإشراق في معرفة تؤمن بالشراكة الاجتماعية, وبثقافة المبادرة التي هي أساس تنمية القيم وتطورها لا تهميشها. فهل يستوعب المثقف المعلب هذا الوضع ؟ ويخرج من ثقافة الأزمة التي لا ترى غير ذاتها , ولا تعترف بغير رأيها , ويتجه للثقافة التي تقدر العقل وتقدس التحول والتغيير ,وتتقدم برؤية العلم لا التشنج ,ولديها القدرة على استحضار التحولات التاريخية والاجتماعية ,والاستفادة من التجارب .وكم هي التجارب التي تم رفضها بالأمس وتغنينا بحاضرها اليوم .وحدها المعرفة التي تفتح الأمكنة أمام كل التحولات الهائلة في تاريخ البشرية .
آخر الكلام/
الأغصان الصغيرة تتباهى بالفراشات
وترقص لرحيق الندى
تظلل وكر العصافير
وتحنو على هامة الورد ماء
وتأتي بهاء.



#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة التقليدية وتشكيل الوعي العربي ّ
- سائق تاكسي
- فوز مرسي وحسابات الاختيار
- تدوير المناصب
- قراءة في أعمال الفنانة التشكيلية /خديجة زين
- قائد وشعب
- القصيبي /المثقف النموذج في المنجز الثقافي السعودي
- قراءة لقصيدة (سواد مدجّج بالتآويل) للشاعر السعودي/ أحمد عائل ...
- صوت !
- أمية!
- وطن نصفه منصور.. ونصفه الآخر فاطمة !
- آفة الإسلام...اختزاله وشخصنته
- تمتمات
- نصوص
- الثقافة المنتجة.. القيمة الأهم في الفعل الحضاري!!!
- التمرد الحوثي!
- تكامل الإسلام في الجمع بين علوم الدين والدنيا !!
- الفكر الخرب والذهنيات المعتلة !!
- ناشطات الحملات الهزيلة وثقافة العرائض!!
- للحنين ذاكرة تفيض بالجمال!!


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فوزية الحُميْد - المعرفة والتحولات الاجتماعية