أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - نهاية الدين















المزيد.....

نهاية الدين


إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 19:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بشرى سارّة
دراسة تقول أنّ الدين سينتهي ويخسر المعركة مع الإلحاد بحلول عام 2038 وسيتحوّل العالم إلى مرحلة الإلحاد الكلي بحلول عام 2041.
العقل وليّ التوفيق
=============
نهاية الدين بعام 2038
بقلم: نايجل باربر
ترجمة إبراهيم جركس
البلدان التي تتمتّع بمستوى معيشي مرتفع تتحوّل إلى الإلحاد. هذا الانتقال المحوري يعطينا لمحة عن مستقبل العالم.
كثيراً ما بنزعج المتديّنون من القول بأنّ الإيمان بالله سينتهي أو سيندثر مع مرور الزمن، ولنفس السبب بالضبط، مع ارتفاع معيار تطوّر المستوى المعيشي وتقدّمه.
إنّ الفكرة التي تقول أنّ الإيمان الديني سيسقط أمام الإلحاد تعرف أيضا باسم "أطروحة العلمانية". والنسخة المفضّلة لديّ (1) تعرف باسم "فرضية الأمن الوجودي Existential Security Hypothesis". والفكرة الأساسية في هذه الأطروحة أنّه كلّما ازداد الناس غنى وثراء ورفاهية، خفّ قلقهم بشأن نقص حاجاتهم الأساسية، أو الموت مبكّراً جرّاء المرض أو القتل. بمعنى آخر، إنّهم يشعرون بالأمان والاستقرار لوجودهم الخاص. إنّهم لايشعرون بالحاجة لاستجداء كيانات ماورائية غيبية وكسب عطفها لنخفيف مخاوفهم وتسكين قلقهم.
وهناك الكثير من الأدلّة التي تدعم الفكرة القائلة بأنّ تقدّم شروط الحياة وتحسّنها مرتبط بشكل مباشر مع انخفاض نسبة التديّن (1، 2، 3)... إلا أنّ ذلك لم يمنع بعض الباحثين الجادّين أمثال العالم السياسي إيريك كاوفمان (4) من الوصول لنتيجة مختلفة وهي أنّ المتطرّفون الدينيون سيزدادون ويتجاوزوننا. ومع ذلك فإنّ هذه الجماعات _بقدر ما تبدو عليه من صخب_ لا تشكّل سوى أقلّية ضئيلة من مجموع السكّان وسيغدون أكثر تهميشاً مع تقدّم وتزايد الازدهار العالمي وتحسّن الظروف المعيشية.
علاوةً على ذلك، مع تزايد نسبة توحّد المتشدّدين الدينيين اقتصادياً، أخذت النسوة والشابات بالخرزج للعمل وإنجاب عائلات أصغر، وهذا بالضبط ما يحدث الآن لدى المورمون في ولاية يوتاه.
والإشارة الأوضح التي تدلّنا على أنّ الغالبي العظمى من البشر سيتحوّلون إلى الإلحاد قائمة على أساس النموّ الاقتصادي. وهذا أمر منطقي ومعقول لأنّ التقدّم الاقتصادي هو العامل الأساسي المسؤول عن عملية العلمنة. وقد توصّلت إلى استنتاجي هذا عندما درست حالة تسعة من أكثر البلدان اللادينية في العالم (باستثناء أستونيا باعتبارها بلد شيوعي سابق)
تلك البلدان كانت: بلجيكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، اليابان، هولندا، السويد والمملكة المتحدة. كانت هذه البلدان التسعة من أكثر البلدان المتحوّلة للإلحاد بحلول عام 2004 (5) إذا أنّ معدّل الذين لا يؤمنون بوجود الله فيها قد تجاوز النصف. وقد بلغ إنتاجهم المحلّي الإجمالي 29822-$- مقابل 10855-$- بالنسبة لبلد معتدل أو متوسط على مستوى العالم. كم سيمضي من الزمن قبل أن يتّسع الاقتصاد العالمي بما يكفي لمعدّل الإنتاج الإجمالي المحلي للبلدان المتوسطة أن ينتقل بها إلى بلدان ملحدة؟
وبالنظر إلى معدّل متوسط النموّ العالمي للإنتاج الإجمالي المحلي خلال الثلاثين سنة الماضية بنسبة 3،33% (اعتماداً على بيانات صندوق النقد العالمي مستمدّة من موقعه) نستنتج أنّ التحوّل سيحدث خلال عام 2038.
طبعاً إنّ الإيمان بالله هو المعيار الوحيد للدين الآن. قد يؤمن الإنسان بالله بطريقة خرافية إلى حدٍ ما دون أي تديّن أو ارتباط ديني أو أي تأثير من قبل الدين على حياته أو حياتها. وأحد السبل لسبر عمق الالتزام الديني هو سؤال المشاركين بالاستبيان ما إذا كانوا يعتقدون أنّ الدين على درجة كبيرة من الأهمية في حياتهم كما فعلت منظّمة غالوب خلال استبياناتها الوطنية على مستوى العالم.
فإذا وافقت نسبة تقلّ عن 50% من السكان بأنّ الدين مهم بالنسبة إليها، عندئذٍ يمكننا الاستنتاج بأنّ البلد قد تخطّى عتبة الأغلبية العلمانية وهو في طريقه إلى مرحلة العلمنة. البلدان الملحدة من ناحية التديّن كانت: اسبانيا، كوريا الجنوبية، كندا، سويسرا، الأورغواي، ألمانيا، وفرنسا. وبنسبة معدّل نمو 3،33% بالعام الواحد ستصل هذه البلدان إلى مرحلة العلمنة بحلول عام 2041.
إذا كان ازدياد الثروة الوطنية يقود للعلمنة، فإنّ سكّان العالم سيدخلون مرحلة الأغلبية اللادينية أو الملحدة أو غير المتديّنة، التي سترى الدين عنصراً غير مهم خلال حياتها اليومية، بحلول عام 2041.
وبانخاذنا نسبة متوسّطة بين هذين المعيارين للإلحاد، فإنّ أغلب سكّان العالم سيدخلون مرحلة الإلحاد بحلول عام 2038 (ما بين عام 2035 بدخولهم مرحلة الشك وعام 2041 بدخولهم مرحلة عدم التديّن). وبالرغم من أنّ عام 2038 يبدو تاريخاً قريباً وسريعا، فإنّ ذلك لا يتطلّب سوى نقلة نوعية بمعدّل 1% بالعام سواء من ناحية التديّن أو الإيمان بالله. وبالنظر إلى جدول التطوّر الإنساني فإنّ الساعة تخبرنا بموعد أبكر للدخول في مرحلة التحوّل إلى الإلحاد (1).
هل فقدان معتقداتنا الدينية أمر يجب أن نقلق من أجله ونخافه؟ على عكس ما يزعم القادة والزعماء الدينيون، فالبلدان الملحدة هي من أكثر الأمم أخلاقيةً وتمسّكاً بالمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية وذات مستوى غير عادي من العدالة الاجتماعية، المساواة الاقتصادية، معدّل جرائم منخفض، ومعدّل عالٍ من الالتزام والانخراط المدنيين (5). لذا لا يجب أن نقلق من ذلك، بل علينا السعي لتحقيق لذك.
موقع المقال
http://www.huffingtonpost.com/nigel-barber/atheism-to-defeat-religion-by-2038_b_1565108.html

مصادر الدراسة:
1. Barber, N. (2012). Why atheism will replace religion: The triumph of earthly pleasures over pie in the sky. E-book, available at: http://www.amazon.com/Atheism-Will-Replace-Religion-ebook/dp/B00886ZSJ6/
2. Norris, P., & Inglehart, R. (2004). Sacred and secular: Religion and politics worldwide. Cambridge: Cambridge University Press.
3. Barber, N. (2011). A Cross-National test of the uncertainty hypothesis of religious belief Cross-Cultural Research, 45, 318-333.
4. Kaufmann, E. (2010). Shall the religious inherit the earth? London: Profile books.
5. Zuckerman, P. (2008). Society without God: What the least religious nations can tell us about contentment. New York: New York University Press.



#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب ((كيف وُجِدَت الآلهة)) كاملاً
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [6]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [5]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [4]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [3]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [2]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [1]
- سورة الأنفال: مثال صارخ عن الشر الإلهي عند محمد والمسلمين
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (8)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (7)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (6)
- الإسلام قارورة محكمة الإغلاق [1]... الدكتورة وفاء سلطان
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (5)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (4)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (3)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (2)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (1)
- حياة حرّة من قيود الدين...[3]... تنوّع... تعدّد... وخصوصية
- طبيعة الإله في الإسلام... الدكتور وفاء سلطان
- تفنيد منطقي لمفهوم العذاب الإلهي


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - نهاية الدين