|
بين رافض ومستهجن وناصح ..!
حيدرعاشور
الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 16:01
المحور:
الصحافة والاعلام
بين رافض ومستهجن وناصح ..! فوضى ملصقات الإعلانات في العراق من المسؤول عنها؟
ظهرت في الآونة الأخيرة عشوائية وضع الإعلانات الجدارية في الطرقات العامة وعلى السطوع وفي الجزرات الوسطية وعلى البنايات والبيوت منها الحكومية ومنها تابعة الى القطاع الخاص،وفي الطرق الخارجية ،بعد ان غابت الرقابة عنها غيابا سريريا .مما جعل استسهال وضع أي قطعة اعلانية في مكان دون خوف أو رادع من رقابة وهذا الاستسهال عم جميع محافظات العراق بدون استثناء وهذا أن دل فيد ل على تخلف واضح من القائمين والمتخصصين على جمالية المناطق وذوق نشر هذه الاعلانات فيما اذا كان هناك من هو مسؤول مباشرة عن انتشار ووضع الاعلان والمحافظة على الذوق العام ... حاولت ان استطلاع عما موجود في الشارع العراقي من دعايات أعلانية التي انطلقت بهذا الكم الهائل المفتقر للجودة والنوعية المعروفتين في مجال التصميم والتوزيع أسئلة عديدة تبحث عن جواب رسمي وغير رسمي من اجل وضع حدود للنشر الاعلانات العشوائية التي تشوه الكثير من المناطق الرئيسية والفرعية والخارجية من عراقنا .كانت جولتنا الأولى مكاتب الإعلان في كربلاء ...سيد رضا الاعرجي صاحب محل لتصميم وتنفيذ الاعلان مقابل دار ضيافة كربلاء سالناه عن آلية تنفيذ الاعلان من حيث نصبه في الأماكن العامة وهل سيتحصل موافقات لوضع الإعلان؟ فأجاب :نحن في كربلاء لم نعتمد على اية اّلية قانونية في ترويج الاعلان ،لكون الاعلان محكوم بصاحب العلاقة نفسه نحن كمكتب جهة ننفذ ما يطلبه منا الزبون ولا علاقة لنا بالموافقات انتشار الاعلان ..ولكن من حيث المبدأ لا ننفذ إعلانا لا يتوافق مع مدينتنا المقدسة ... فيما شاركنا الرأي الحاج فاضل المختار صاحب أسواق :أنا مع الإعلان الجميل والبسيط مثل (إعلاني المتواضع باسم المحل فقط ) ولكن لديّ رأيا مضادا الإعلانات الكبيرة التي تستحوض على الجزرات الوسطية ..بعضها يخدش البصر والأخر لا يليق بالمكانة نفسه .. على الجهات المعنية خاصة البلدية عليها أن تراقب هذه الإعلانات لا أنت تعطي فقط موافقتها على نشرها وأكيد ورائها مردودات مادية . فيما تحدث لنا الفنان (شكر باجلان) مختص في بوسترات الدعاية للسينما منذ عام 1963 فقال:سأتحدث لك من الناحية لجمالية ،الملصقات فهي تفتقر الوضوح التام والترميز التصميمي والكلام الوارد معسول مع الأسف فالبعض يعتبرون الشعب العراقي ساذجا وطفولي وهذا غير صحيح لان المواطن لا يبهره اللون أو يتأثر بالكلام والقادم من الأيام سيفصح الكثير عن ذائقة المتلقي العراقي . وحدثنا المصور الفوتوغرافي ملاك عبد علي مناحي فقال : الملصقات حاليا تشكل عبثية ولا تمثل إي جمالية ، والسبب باعتقادي إن المعنيين لا يملكون رؤى فنية إضافة الى عدم استقطاب عناصر ذو اختصاص في تنفيذ ونشر الإعلانات ..نحن من هذه الناحية متخلفين نوعا ما . وقال الشيخ علي المطيري مسؤول التبليغ الديني في العتبة الحسينية المقدسة عن مشروعية وجمالية الإعلانات فقال:فيما يتعلق بالإعلانات المنتشرة في الطرق وعلى البنايات وغيرها من الصور أو لاصق أو ورق وغيرها من تدخل في هذا التجنيس الذي يدخل ضمن منظور الإعلان .. تخضع لعملية الترخيص الشخصي والحكومي ... لا يجوز وضع الإعلان على جدران الممتلكات الخاصة إلا بأذن أصحابها وغير ذلك يعد حرام ويتحمل واضع الإعلان الإضرار التي تحدث في مكان الإعلان كذلك البنايات الحكومية يجب استحصال موافقات خاصة لوضعها ولا يجوز استعمالها ..كذلك الإعلانات التي توضع في الجزرات الوسطية للمدينة والأماكن التي تعيق مرور المسلمين وعامة الناس لا يسمح بها وسماحة السيد يعدها اختراق للقانون ... وهناك أيضا إعلانات إباحية يوضعها أصحاب المحلات على شكل دمى تخدش الحياء ببروزها مما تثير الريبة والفتتنان وهي من المحرمات شرعا وعلى الحكومة تشريع قانون يحد من ظاهرة الاجهار العلني بالصور ويحاسب عليه ... ومع الأسف القانون العراقي معطل في هذه الناحية وخاصة على البضائع المستوردة التي تحتوي على إعلانات وصور مريبة وتثير الشبه والسيطرة النوعية المسؤولة تعد من الدوائر المخترقة جدا ... ندعو من الجهات المختصة والحريصة على العراق تفعيل القانون الذي يسمح بإبراز الإعلان حسب الضوابط والمعايير التصميمية الذواقة للمتلقي وتحاسب بشدة المخالف . أخيرا.... أجمعت الأصوات في الشارع العراقي على عشوائية وعبثية الترويج الذي ابتعد عن الضوابط الإعلانية وشوه الطرق والأماكن الخاصة والعامة بملصقات بعيدة عن الذوق الفني والأخلاقي أن لم تكن جميعها فاغلبها على العموم..نحن بانتظار قانون يفعل بحتمية الاختيار الصحيح بضوابط ومعايير فنية وذوقية للصالح العام .علما نحن مقبول على انتخابات جديدة نحرص أن نشاهد تحضر في عملية توزيع آلية الإعلانات بشكل يليق بالعراق العظيم
#حيدرعاشور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليوم العالمي لغسل اليدين
-
حكومة وزارة الأنبياء
-
أزواج في سن الاباء ... وزوجات في سن الامهات
-
الدعم الأمني و ( عقدة الذنب)
-
الثقافة ودورها الريادي
-
سلوفان
-
كاظم الحجاج تحت القصف
-
قصة قصيرة
-
بغداد عاصمة للثقافة
-
خط احمر
-
بوح القصة وبلاغة المعنى
-
هل السياسي بريء؟
-
صاحب الأذرع الطويلة
-
سلامًا أيها الخفاجي المكابر ابداعًا.. سلامًا لروحك
-
قلق عراقي
-
(سقوف ) هادي الناصر الباحرة في عالم الخوف والرعب والوجع..!
-
قصة قصيرة جدا
-
حوار مع الصحفي والقاص حيدرعاشور
-
قصة قصيرة .....الحريق الصامت
-
خدعة صديق
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|