الديمقراطيه مخدره للشعوب

حامد الكليبي

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 15:26
المحور: حقوق الانسان
    

الديمقراطيه مخدر للشعوب
حتى لانظلم مفهوم الديمقراطيه يجب علينا تعريفها ..
الديمقراطيه نظام سياسي واجتماعي حيث ان الشعب هو مصدر السياده والسلطه ويحكم الشعب عن طريق ممثلين عنه . يوفر لهم المشاركه الحره في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامه وحكم الشعب لنفسه . فانها اسلوب حياة يقوم على المساواة وحرية الرأي والتفكير وتحقق العداله الاجتماعيه . ولكن تشعب المعنى العام للديمقراطيه وتعدد النظريات بشأنها، علاوةعلى تميز انواعها وتعدد انظمتها ، والاختلاف حول غياتها ومحاولة تطبيقها في مجتمعات ذات قيم وتكوينات اجتماعيه وتاريخيه مختلفه ، يجعل مسألة تحديد نمط ديمقراطي دقيق وثابت مسأله غير واردة عمليأ، وبما ان الديمقراطيه لها ثلاث اركان اساسيه ، وهي ..حكم الشعب ..المساوات .. الحريه الفكريه . وللديمقراطيه خصائص ومميزات يتم مناقشتها بشكل علني وبحريه كامله من قبل لجنه منتخبه من الشعب ويصدر بها نص دستوري في استفتاء عام .
الحريه..... هنا تبدأ المأسات حول مفهوم الحريه وهو محور النقاش حيث وردت لها مفاهيم باختلاف الفلسفات والنظريات فمنهم من جعلها مطلقه متحرره من القيود الاجتماعيه ، ومنهم من يقيدها بقيود مصلحة الجماعه وسلطة القانون . وفي اعقاب الثورة الفرنسيه عام 1789م حول الحريه مفادها يحق للفرد ان يفعل كل ما لا يضر بمصلحة الاخرين .. ولا يمكن اخضاع ممارسة الحريات الطبيعيه والتمتع بحقوقهم الا بقانون يضمن حقوق الاخرين ويحميهم من تجاوز الاخرين . وهناك مفاهيم كثيرة تحدد معنى الحريه ، الفيلسوف (جان لوك) يقول الحريه لاتنفصل عن السعاده ، وهذه السعادة تكمن بالسلام والانسجام والامن الذي يشترك فيه ابناء المجتمع الواحد ( مونتسيكو)يقول الحريه هي الامن والمكسب الوحيد يمتاز به شعب حر عن غيره ..
هنا محور النقاش كل الشعوب على مختلف اصنافها واديانها وافكارها اخذت لب المفيد من الديمقراطيه وحولتها كنظام سياسي لشعوبها ، وباقي الشعوب المتخلفه فكريأ وثقافيأ وسياسيأ ودينيأ اخذت قشور الديمقراطيه وجعلتها محور لافكارها ونظامها واستعملت نظام (الحريه المطلقه المتحرره من القيود وسلطة القانون) ، ومثال ذلك (السعوديه ) الذي تنتهك كل انظمة الكون بما فيها حرية الاديان ..وحرية المرأه .. وكبت الحريات .. واستعمال الارهاب .. والاعتداء على دول الجوار ، وكذا مثلها دول الخليج جميعها ، نرى حكم دكتاتوري وراثي في الوطن العربي ،بينما هناك دول مجاوره لهم تسير وفق نظام الديمقراطيه نصأ ومضمونأ وبالتالي رفهت عن شعوبها ومنها على سبيل المثال ...ايران ...تركيا .. اسرائيل ، رغم تحفظي ولكن نتكلم عن الديمفراطيه، وكلها من جوار الوطن العربي ، فهل يومأ سمعنا تداول للسلطه بشكل ديمقراطي في كل الوطن العربي ،اما عن طريق مايسمى الربيع العربي التخريبي ، الذي استفادة منها الكثير من الدول الساعيه لتحقيق مصالها وكسب ثروات الشعوب عن طريق الديمقراطيه المخدره والثي عرفتها من خلال فهم ثقافة العرب السيئه للديمقراطيه . وبما ان الديمقراطيه لاتنشأها الافراد بل الشعب مصدرها ، ولكن عند الشعوب المتخلفه اصبح العكس هو الصحيح ، لذا وقعنا مانحن به الان

#حامد_الكليبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات