أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - سعاد خيري - الابتعاد عن النهج الماركسي احد الاسباب الرئيسية لانهيار التجارب الاشتراكية السالفة














المزيد.....

الابتعاد عن النهج الماركسي احد الاسباب الرئيسية لانهيار التجارب الاشتراكية السالفة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1215 - 2005 / 6 / 1 - 12:45
المحور: ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي
    


يؤكد النهج الماركسي على وحدة وصراع الاضداد . ويشتد هذا الصراع بين الاضداد حتى يتم نقض النقيض ، أي القضاء على الضدين ونشؤ ضدين رئيسيين جديدين يخدمان التطور العام للمجتمع او للعلوم الطبيعية او في الطبيعة.. وقد جرى تجاوز هذا القانون الديالكتيكي من قبل الاكادميين السوفييت في موسوعتهم الفلسفية المار ذكرها في البحث السابق . ففي ص 30 تعريف للاشتراكية جاء فيه بعد شرح السمات المادية للاشتراكية دون ان يتناول الاسس التي حددها ماركس لبناء الاشتراكية وهي الانتاجية الاعلى والديموقراطية الاوسع. وهذا احد الاسباب الرئيسية لانهيار تجربة بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي، والى جانب ذلك ابتعدوا عن النهج الماركسي بالاقرار:"لقد انتصرت الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي انتصارا تاما وللابد وشرعت البلاد في البناء الشامل للشيوعية " !!
ان هذا الخطأ الفادح الذي اقترفه مؤدلجو الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي بل وفي العالم خدر يقظة الجماهير ومنح الراسمالية العالمية والمحلية فرصة لاستعادة مواقعها وباسوأ حالاتها. فقد توصل الكثير من قادة الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية: لم يعد امام جمال عبد الناصر مجال للعودة عن الاشتراكية بعد ان قام بجملة من الاجراءات الاقتصادية ولاسيما التاميمات والتعاون مع الاتحاد السوفيتي!!. وتناسوا جميعا ان الشرط الاول لبناء الاشتراكية هو وجود القيادة المسترشدة بالماركسية نهجا وممارسة والتي تعمل على تطوير الماركية المستمر على ضوء تطور الواقع الموضوعي . فالى جانب بناء القاعدة المادية للاشتراكية والتطور المتسق في انتاجية العمل ، يجب اعتماد اوسع اشكال الديموقراطية التي تتيح للطبقة العاملة ممارسة دورها القيادي وللجماهير دورها في صنع القرار السياسي والاقتصادي ، فضلا عن متابعة اشتداد الصراع الطبقي في الداخل والخارج ضد الاشتراكية . فالراسمالية المحلية المجردة من ملكيتها تبقى تحلم باستعادة مواقعها طالما بقي النظام الراسمالي موجود على الصعيد العالمي وتجد فيه املها دع عنك البرجوازية الناشئة من صفوف البيروقراطية الحاكمة . وتشكل رتله الخامس داخل المجتمع. والراسمال العالمي يشدد من مقاومته للنظام الجديد ويستغل كل ثغرة وغفلة للنفوذ الى قلعة الاشتراكية ونخرها من الداخل . وهذا ما حصل فعلا، دون ان تدافع عنه حتى الطبقة العاملة التي قدمت اغلى التضحيات واجترحت اعظم المآثر في بنائه وحمايته وحماية البشرية من الفاشية.
ولا شك بان التخلي عن النهج الماركسي في هذا الميدان وغيره من الميادين الاقتصادية والاجتماعية ولاسيما في مجال الديموقراطية ودور الطبقة العاملة القيادي والرقابة الجماهيرية ادت الى كفر الطبقة العاملة بهذه الاشتراكية على الرغم من كل ما حققته من انجازات نسبية. فقد بقيت تعاني الاستغلال والاضطهاد لحساب البرجوازية البيروقراطية التي هيمنت على قيادة الدولة والحزب. وهي تدرك ما جرى من تجاور للقانون الاساسي للاشتراكية الذي صاغه ماركس "من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله" رغم كل الادعاءات التي يستخدمها المحرفون للادعاء بانجازه والانتقال الى تحقيق القانون الاساسي للشيوعية "من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته" . في وقت كان يجري على قدم وساق التحضير لثورة الردة نحو الراسمالية .
ففي عام 1962 قال لي احد العمال الروس في موسكو بعد مناقشة الاوضاع العامة ولاسيما اوضاع الطبقة العاملة " اننا نحتاج الى ثورة اكتوبر ثانية لنبني الاشتراكية ..ان ما يجري الان هو مناهض للاشتراكية"
وفي عام 1964 سألت صديقتي الملدافية الشيوعية ، وكان صديقها عامل : "هل هو عضو في الحزب الشيوعي ايضا ؟ " قالت "كلا !!لانه كما يقول "ماذا يعطي الحزب الشيوعي للعامل الشيوعي غير المزيد من ساعات العمل الاضافية مرة تبرع لهذا البلد الفقير ومرة لاخر والاجور على حالها ونحرم حتى من عطلنا الاسبوعية، في حين تتمتعون انتم المثقفون الشيوعيون بكل نعم وامتيازات النظام الاشتراكي على حسابنا"
لقد كان هذا التحريف للماركسية والتخلي عن نهجها المادي الديالكتيكي من الاسباب الرئيسية لانهيار المنظومة الاشتراكية ويساهم اذا بقي في تضليل البشرية او تخليها عن الماركسية ويقدم بذلك اكبر خدمة للراسمالية العالمية. ان البشرية اليوم واكثر من أي وقت مضى بحاجة الىتنقية النظرية الماركسية من هذه المفاهيم الخاطئة واعادة الحياة للاسس والقوانين الاساسية لبناء الاشتراكية والشيوعية التي تثبت جدارتها وصحتها في الممارسة العملية ونتائجها والعمل علي الالتزام بالنهج الماركسي المادي الديالكتيكي في تطوير النظرية والممارسة لقيادة نضال البشرية الثوري للتحرر مرة والى الابد من علاقات الانتاج الراسمالية على النطاق العالمي.
سعاد خيري
15/5/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطوير الماركسية يحتم تحديد ودحض النظريات التحريفية والتي تجا ...
- التراث الماركسي وتطوير الماركسية
- تحريف المفهوم الماركسي للتعاييش السلمي
- الاحتفال بيوم النصر على الفاشية مهمة كفاحية
- نداء في يوم الشغيلة العالمي نزع سلاح اعداء البشرية المسؤولية ...
- الماركسية سلاح البشرية من اجل التحرر والتطور الدائم
- النضال الجماهيري سبيلنا للتحرر والديموقراطية
- هل اصبح الشعب العراق خارج التاريخ
- ديموقراطية الاحتلال تعلن للعاطلين العراقيين رأس العراقي بمائ ...
- اليوم العالمي للمرأة احد اللبنات الاساسية في بناء العولمة ال ...
- اوضاع المرأة العراقية في بلد الديموقراطية الاحدث
- زكي خيري يرد على اسئلة اليوم
- راهنية مواقف وكتابات زكي خيري الوطنية والاممية بعد عشر سنوات ...
- راهنية مواقف وكتابات زكي خيري الاممية والوطنية بعد عشر سنوات ...
- الانتخابات اول معركة سياسية كبرى خاضها الشعب العراقي ضد الاح ...
- الثقافة العراقية في ظل الاحتلال
- المرأة والسياسة
- لتبقى متوهجا في سماء العراق توهج طبقتنا العاملة على ارضها اب ...
- المقاومة العراقية والارهاب الفكري
- مقر لحلف الاطلسي في قلب العراق نصل سام في قلب كل عراقي شريف


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ... / محمد الحنفي
- اليسار بين الأنقاض والإنقاذ - قراءة نقدية من أجل تجديد اليسا ... / محمد علي مقلد
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - سعاد خيري - الابتعاد عن النهج الماركسي احد الاسباب الرئيسية لانهيار التجارب الاشتراكية السالفة