محمد يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1215 - 2005 / 6 / 1 - 13:16
المحور:
ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي
فى إجابات لأهم مفكري الفكر الاشتراكى المفكر عبد الغفار شكر والدكتور صلاح قنصوة والمفكر المناضل سمير غطاس والمفكر عبد القادر ياسين عن السؤال الذي يطرح نفسه الآن:في ظل الظروف الحالية وما يمر به العالم الآن من صراعات وحروب هل كان هناك اشتراكية سابقة علي الإنسان ويريد أن يستعيدها ؟ هل هذا النظام يستطيع أن يحقق *السعادة للإنسان ومجتمع خالي من الظلم والاستغلال ليس فيه طبقات ؟ هل هناك احد يحلم بان تسود الاشتراكية ؟ أين يتجه تفكير البشرية الآن ؟ كل هذا مقدمة ليس كالعادة لكن لابد من حلول, نغوص في أعماق بعض مفكرينا وكتابنا لكي نعرف هل هناك بريق أمل أم لا ؟
عبد الغفار شكر : مسألة الوصول للاشتراكية فهو يختلف من مجتمع لمجتمع أنا اعتقد أن الوصول للاشتراكية في مجتمعنا ينبغي أن يتأسس على النضال الديمقراطي وخاصة أن اشتراكية القرن الواحد والعشرين وفي منطقتنا لم يعد من الممكن فرضها فرضا على المجتمع بواسطة أقلية ثورية ولم يعد من الممكن الوصول إليها من خلال انقلاب عسكري ينظمه مجموعة من الضباط أو من خلال مجموعة الأقلية الثورية فالاشتراكية في الوقت الراهن
عبد القادر ياسين : كان من الطبيعي أن تغتال التجربة الناصرية بسبب غياب الديمقراطية وأيضا اغتيلت التجربة الاشتراكية في دول شرق أوربا والاتحاد السوفيتي بسبب غياب الديمقراطية, غيابها يخنق الحزب ويوسع المجال للمنافقين والمتسلقين للوصول لأعلي المناصب
سمير غطاس ضيف المعتقل ثانو ى : أن كل التجارب السابقة لم تكن اشتراكية بل كان تطبيق الرأسمالية دولة اى أن الدولة هي التي تتولى قيادة المجتمع وهذا النوع من الاشتراكية يؤدى بالضرورة إلى الطبقة البيروقراطية ربما تحكم باسم الطبقة العاملة وترفع شعارات الاشتراكية لكن جوهر العلاقات الاقتصادية جوهر علاقات رأسمالية
الدكتور صلاح قنصوة : أين نحن المهمشين لابد من مواجه ذالك بان يكون لدينا رأسمالية حقيقية وديمقراطية حقيقية فلابد من أعمال العقل في تلك المرحلة فالوعي ليس بالدين بل بديمقراطية سليمة
طرحنا السؤال اولا على الكاتب والمفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين مؤسس منتدى حق العودة اعتقل فى سجون عبد الناصر كشيوعى فلسطينى ...
بدا حواره قائلا...
لعل من التعسف أن نقول ثورة يوليو ثورة اشتراكية منذ ولادتها, فهي بدأت وطنية مصرية حتى ربيع 1955 بعد أن أنجزت اتفاقية الجلاء خريف 1954 ما عجل ولوج عبد الناصر الطريق القومي التقدمي, إذن عبد الناصر من عام 1961 دخل المرحلة الاشتراكية, لكن العثرات التي واجهتها كثيرة منها انه أعلن قراراته الاشتراكية بينما الاشتراكية في السجن فاعتمد في تطبيق هذه الاشتراكية على الضباط ورأسماليين, فكانت الأخطاء في التطبيق, ثم جاءت هزيمة 1967 أوقفت الخطط الاقتصادية ورفع شعار كل شي من اجل المعركة, إذن عانت اشتراكية عبد الناصر من غياب الديمقراطية شانها شان الاشتراكيات الأخرى.فهذا مرض عضال عانت منها كل الأنظمة الاشتراكية سواء في الصين أو في الدول التي تسمى اشتراكية أو في الاتحاد السوفيتي, كان من الطبيعي أن تغتال التجربة الناصرية بسبب غياب الديمقراطية وأيضا اغتيلت التجربة الاشتراكية في دول شرق أوربا والاتحاد السوفيتي بسبب غياب الديمقراطية, غيابها يخنق الحزب ويوسع المجال للمنافقين والمتسلقين للوصول لأعلي المناصب هؤلاء يشكلون قوة طرد للعناصر الشريفة بسبب معاداة الثورة, وخدمة الإمبريالية وكذلك يخنق الاقتصاد ولا يتم تطويره, وتقوم طغمة في الحزب والدولة لامتصاص خيرات هذا الاقتصاد كذالك كما لقيناه في التجربة السوفيتية أن الدولة تصير هشة وتنفصل عن الشعب شيئا فشيئا, فالعيب ليس في الاشتراكية بل في حرمانها من الديمقراطية, معروف أن الشيوعيين استمرئوا القول بان التجربة الغربية هي دكتاتورية الرأسمالية بل ديكتاتورية البروليتاريا بل عندنا ديكتاتورية الأمين العام للحزب في الدول التي تحكمها الأحزاب الاشتراكية لان الحزب أعطي لنفسه حق تمثيل البروليتاريا ثم أوكله هذا الأمر إلي مؤتمر الحزب الذي أوضعه في أيدي اللجنة المركزية التي سلمته للمكتب السياسي الذي تنازل عنه طواعيا للامين العام. فكان هناك استبداد ودكتاتورية أدى إلى خنق التجربة واعتقد أن الصين تلقنوا الدرس بدأوا المحاولة لدخول الديمقراطية إلى النظام, في بلادنا هناك ضعف في الديمقراطية الداخلية في الحزب هذا أمر يجعل الأعضاء لا يلجئون للحزب بل إلى صفوف الجماهير التي تكون أكثر ديمقراطية من الحزب نفسه من جهة أخرى لم تعمد قيادات الأحزاب الاشتراكية بحيث أن تكون في متناول المواطن العادي, وظلت هذه الاشتراكية حكرا على قيادات الأحزاب حتى الكوادر والأعضاء لم يتمكنوا من النظرية الاشتراكية, وبالتالي العجز عن قراءة واقعنا قراءة صحيحة أدى إلى خلل في العلاقة مع الجماهير جعل الاشتراكية في بلادنا جنرالات بلا جنود مما يضع نصب أعيننا بلورة ديمقراطية داخل الحزب وفى علاقته بالقوى السياسية الأخرى وعلاقته بالجماهير فلا يجوز لاشتراكي أن يعمل من اجل الإنسان ويحجب الضوء عنه فليس بالخبز وحده يحيى الإنسان لعل مما يؤكد أن الاشتراكية باعتبارها عدالة اجتماعية هي طموح البشر التاريخي. فعلي كل الاشتراكيين في العالم وخاصا العالم العربي أن يتحركوا لبلورة ديمقراطية سليمة, وقراءة صحيحة لواقعنا و اقتراح استراتيجية سليمة للتعامل مع المرحلة الراهنة, في اعتقادي أن أمام الاشتراكية مهام موازية لهذه المهام في مقدمتها التعامل مع الذين يصورون الاشتراكية وكأنها مؤسسه للإلحاد أو أنها تجافى القومية بينما ما من اشتراكي يمكن أن يكون أممي متجاوز وطنه الصغير أو الكبير, فالمعركة التي دارت بين الاتجاهات القومية وعلى رأسها عبد الناصر وبين الاتجاهات اليسارية وفي مقدمتها الشيوعيين ما بين أواخر 1958 إلى 1963 حول موضوع الوحدة والاتحاد, فإلحاح أجهزة الإعلام الرسمية على هذا الموضوع للوي عنق الحقائق التاريخية أعطى انطباع أن الشيوعية ضد الوحدة وضد القومية العربية هذا أمر غير صحيح, الشيوعيين طلبوا ضمانات ديمقراطية للوحدة وهذا الأمر من حقهم لكن تشويه موقفهم حتى الآن ولم تخرج كتابات كافية لإظهار الصورة الصحيحة لهذا الأمر, فيما يخص الدين الشيوعية ليست مؤسسة دينية هم يناضلون لمنع الاستغلال وكما هو معلوم الصراع يدور مابين الرأسمالية والاشتراكية حول موضوع واحد فائض القيمة الذي ينتجه العامل ويسرقه الرأسمالي لصالحه يري الرأسماليين أن هذا العمل شطارة في الرأسمال بينما يري الاشتراكي أن الرأسمالي يسرق جهده وقوة عمل العامل في سياق هذه المعركة عمد الإمبرياليون وأنساق معهم بعض كتابنا إلى تشويه الاشتراكية بأنها ضد الدين, فهي ليس لها علاقة بالدين, الأحزاب الاشتراكية في بلادنا تخشي أن تتحرك حتى لا تسقط أجزاء من أجسادها, في فرنسا انعقدت ندوات لإعادة النظر في الاشتراكية بعضها قيم الماركسية من خارجها, ‘ في بلادنا لاذت بالصمت فلا تقدم إلا بمراجعة نقدية جسورة وصريحة مع تجربتها كلها سواء في الوطن العربي أو في العالم وسواء في الحكم أو المعارضة من هنا تكون البداية.
*سمير غطاس ..مدير مركز مقدس للدراسات...ضيف المعتقل ثانوى الذى تغنى له الشيخ إمام ( وردد بصوتك اللى كله نحاس صباخ الخير على الثانوى )
بدا حديثه بان المدخل الحقيقي لهذا الموضوع عن الاشتراكية ينطلق أولا من ضرورة الاتفاق على تعريف للاشتراكية فهناك عدة مدارس مختلفة تتحدث حول الاشتراكية, فلا يمكن تناوله بشكل عام فهناك الاشتراكية بالمفهوم الذي طرحه ماركس وانجلز التي تسمي بالاشتراكية العلمية التي هي جزئ من النظرية الماركسية باعتبار أن الاشتراكية مرحلة للانتقال إلى نظام آخر هو الشيوعي في هذا الإطار لا يمكن للحديث عن مرحلة تؤدي إلى المرحلة الشيوعية وهناك الاشتراكية الفابية التي عرفت قبل ماركس وانجلز وهناك الاشتراكية الديمقراطية التي لها عدة أحزاب موجودة في أوربا حاليا, وفى فترة الستينات والسبعينات نشأة عدة نمازج للاشتراكية مثال الاشتراكية الأفريقية التي حاول (جوليس نيريرى ) أن يطبقها, والاشتراكية العربية التي حاول عبد الناصر أن يعطي لها مفهوما, والاشتراكية الإسلامية والتي حاول عدد من المفكرين العرب والمصريين أن يتحدثوا عنها إذن هناك تعريف عام للاشتراكية نتحدث عنه باعتبارها هي النظام الزى يضمن حد ادني من التكافل الاجتماعي بين المواطنين وحد اقل من الاستغلال حيث أن كل المجتمعات في التاريخ هي مجتمعات طبقية هذه المجتمعات الطبقية كل طبقة منها لها مصالحها العامة فالتناقض الناشئ بين مصالح هذه الطبقات تنشئ الحاجة إلى إيجاد تسوية تاريخية بين هذه الطبقات, كانت تدعو لحل هذه المسالة بشكل تناحري الماركسية بمعنى أن الطبقات الكادحة أو البرولتياريا هي التي تقوم بتصفية الطبقات الأخرى لصالحها وهى التي تتولى الحكم لصالحها, إما في المدارس الأخرى للاشتراكية لم تكن تؤمن بإمكانية حل ما لكن هناك تعريف واسع يتحدث عن الاشتراكية بمعنى إقامة نوع من العدالة الاجتماعية وهنا تلتقي المفاهيم الإسلامية والاشتراكية العربية, فقبل أن نتحدث عن مستقبل الاشتراكية لابد أن نحدد ما هي الاشتراكية التي نطالب تطبيقها في المستقبل هل هي النموذج الماركسي الذي طبقه في الاتحاد السوفييتي وفرض لاحقا على أوربا الشرقية أم هي الاشتراكية التي طبقها عبد الناصر ؟ لو تكلمنا عن اشتراكية في الإسلام في ذلك الوقت رفعت راية أبو ذر الغفاري, وعلي ابن أبى طالب.. على أن هؤلاء دعاه للاشتراكية قديما فالاشتراكية في الإسلام وبظهور تيار في الستينات كان يمثله من جهة أعضاء موجودين في الاتحاد الاشتراكي والذي خرجوا من عباءة النظام الناصري أمثال... احمد موسى سالم أمين الفلاحين في الاتحاد الاشتراكي في ذلك الوقت, حتى الدكتور محمد عمارة في فترة من الفترات تحدث عن اشتراكية في الإسلام حاولوا بشكل انتقائي استخراج بعض النماذج من التاريخ الإسلامي مثل أبى ذر الغفاري وغيرهم باعتبارهم نماذج تدعو للاشتراكية واستخرجوا بعض المقولات مثل التكافل الاجتماعي, والعدالة في الإسلام كان الهدف الأساسي هو الدفاع عن فكرة انه لا يوجد تصادم بين الإسلام والاشتراكية فهي محاولة توفيقية لإيجاد حل وسط مابين الإسلام والاشتراكية لان في فترة الستينات كان هناك حملة محمومة غربية في الأساس هاجمت الشيوعية والتجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي حول مزاعم عديدة ركزت في الأساس على أن الاشتراكية والشيوعية هي بالضرورة معادية للأديان باعتبارها فلسفة الحادية تنكر الدين وتم التركيز في هذه المرحلة على أن الدين أفيون الشعوب, والتركيز على ما حدث للتجربة الشيوعية والحد من حرية الأديان سواء الديانة النصرانية أو الإسلامية إذن الغرب هو الذي روج لهذه الدعاية والى جانب المسائل الأخلاقية يقال أنهم يتزوجون أخواتهم وان ليس لديهم محرمات وان الشيوعي يتحرر من كل الأخلاقيات إلى آخر هذه الدعاية للأسف الشديد هذه الدعاية نتيجة تجنيد مصادر هائلة لهذه الدعاية وبثها في مجتمعاتنا المتخلفة ارتبطت الشيوعية في أذهان الجمهور العريض بالفكرة الإلحادية المعادية للدين هذه محاولة لإيجاد مسافة عازلة وفاصلة بين هذا الجمهور وهذا الفكر للأسف الشديد الشيوعية والاشتراكية لم يبذلوا ما يكفى من الدعاية للنقد والرد على هذه الأفكار حيث أنهم لا يملكون نفس المصادر التي كانت تمتلكها الدعاية الغربية التي كانت تصل إلى أوسع الجماهير.الأحزاب الشيوعية باعتبار أنها أحزاب سرية وكانت تطارد من قبل أجهزة الأمن كانت تعتمد على النشرات السرية التي كانت تصل إلى عموم الجماهير من هنا ترسخت الفكرة الخاطئة أن الاشتراكية فكر وتجربة معادية للدين بشكل عام, والإسلام بشكل خاص المفكرين المصريين حاولوا إيجاد صيغة هذه الصيغة تقول أن لا تعارض بين الإسلام والاشتراكية فهم تحدثوا عن اشتراكية في الإسلام ولم يتحدثوا على أن الإسلام هو الاشتراكية وهدف الطرفيين تحقيق العدالة الاجتماعية بالضرورة هذه القوى لم تكن قوى منظمة بل كانت تعبيرات فردية لذلك لم يخلق تيار واسع وعريض داخل التيار الإسلامي كان هناك بوادر حركة لكن بعد ذلك انقلبوا على أفكارهم مثل الدكتور حسن حنفي وكان يقول بان هناك يسار في الإسلام انتهى هذا التيار الذي كان يحاول إيجاد صيغة للتوفيق بين الإسلام والاشتراكية حقيقة الأمر, منذ بدايات عصر النهضة المصرية متمثلة في الطهطاوي, الكواكبي, محمد عبده, على عبد الرازق انقطعت هذه المسائلة وتم نشوء تيار الإخوان المسلمين المعادي للتيارات الديمقراطية وتسييد فكرة الإخوان وفرد عباءتهم على محمل الحركات الإسلامية الأخرى التي كانت تحاول التوفيق بين الإسلام والاشتراكية وانتهت هذه التجربة فهي كانت محدودة هذه الحركة كانت ضعيفة لأنها لم تتبلور بعد ولم يكن لها حزب سياسي يتبنى الفكرة, اعتقد أن التيارات النهضوية عند إجهاضها وبظهور حركة الإخوان المسلمين في بداية العشرينيات وتحالف هذه الحركة مع القصر ومع الإنجليز في بدايتها هو الذي سيطر على الحركة الإسلامية ومن بعدها لم نسمع عن اجتهادات في الفكر الإسلامي, الآن يطرح التيار الإسلامي نفسه باعتباره نظرية متكاملة بديلة للاشتراكية وكل النظريات الأخرى, أنا اعتقد ان الفكر الإسلامي منذ صعود الإخوان كان متحالف مع التيارات الغربية التي تشيع نفس الأفكار التي كان يرددها الغرب حول الاشتراكية, تجربة الإخوان ارتكزت في الأساس على معاداة الشيوعية حتى معاداة التيارات اللبرالية مثل التيارات التي كانت موجودة في مصر. الغرب استخدم هذا التيار المعادي للشيوعية ويكون بمثابة أداة ضد الاشتراكية, إذن هذه الجماعات التي تخدم المشروع الرأسمالي, والإمبريالي والنظام الرأسمالي العالمي هذه التيارات الرجعية تعمل على تخويف الجماهير, ولا تسمح بأي تطور اجتماعي أو سياسي هذه التيارات تكفر كل التيارات السياسية إلى جانب الدولة سمحت لللازهر بتشكيل لجنة من شيوخها تسمى بالضبطية القضائية تستطيع أن تنزل إلى اى مكتبة لمصادرة اى كتاب وأخرها كانت الحملة الموجهة ضد المخرج أسامة أنور عكاشة لأنه أعاب في عمرو بن العاص إذن نحن نعيش في فترة تهميش فيها اشد التيارات الرجعية تشددا. كل هذا يؤكد أن كل التجارب السابقة لم تكن اشتراكية بل كان تطبيق الرأسمالية دولة اى أن الدولة هي التي تتولى قيادة المجتمع وهذا النوع من الاشتراكية يؤدى بالضرورة إلى الطبقة البيروقراطية ربما تحكم باسم الطبقة العاملة وترفع شعارات الاشتراكية لكن جوهر العلاقات الاقتصادية في هذه المرحلة وهذا هو المهم هو جوهر علاقات رأسمالية ولكن الدولة هي التي تقوم بهذه المرحلة مرحلة قصيرة جدا, وتؤدى إلى تعميم ملكية الطبقة العاملة لكن أنا ألاحظ ما حدث في الاتحاد السوفييتي في فترة لينين وما حدث في دول شرق أوربا وما حدث في مصر ليس نوع من الاشتراكية بقدر ما هو رأسمالية دولة, حيث تملكت الدولة وسائل الإنتاج وبالتالي خلقت طبقة بيروقراطية منتفعة من تملكها لوسائل الإنتاج, اغتصبت الاشتراكية باسم الشعارات ولكنها لم تكن تطبق لهذا انهارت التجربة بشكل سريع هذا النوع من رأسمالية الدولة يخلق مسالتين...أولا..ظهور طبقة بيروقراطية واسعة جدا هذه الطبقة شيئا فشيئا يكون لها مصالحها وتتحول إلى طبقة, وتحول دون نقل الملكية للطبقات الأفقر بالمعنى التي طرحته شعاراتها في البداية.ثانيا..يوجد إلى جانب الطبقة البيروقراطية نوع من القمع بالاعتماد على بناء أجهزة أمنية قوية هذه الأجهزة تقمع كل تطور ديمقراطي داخل المجتمع. ففكرة إقصاء الطبقات هي فكرة مضادة للفكرة الديمقراطية وحق كل الطبقات الموجودة في المجتمع في التغيير السياسي الحر, لم تستطيع التجربة الناصرية, أو الماركسية ولا اى تجربة كانت أن ترفع شعار الديمقراطية وان تجد حلما لمسالة الديمقراطية طالما انه لم تصفى الطبقات الموجودة بالمعنى العلمي فمن حق الطبقات الموجودة أن تعبر عن نفسها سياسيا ودون قمع لها كما حدث في الحزب البلشفي التي قمعت من قبل لينين وليس من قبل ستالين كما يقال, فتصفية الحياة السياسية الديمقراطية داخل الحزب نفسه كانت بداية تدمير الحياة السياسية الديمقراطية في عهد لينين فمع تكوين كتل سياسية داخل الحزب تحول الحزب إلى صوت واحد والى أداة واحدة ومنع وجود ديمقراطية داخلية في الوقت الذي قمعت فيه الطبقات الأخرى رغم أنها لم تلغى فالطبقات بقيت لكن لم يتم التعبير عنها سياسيا لذلك كانت أزمة في المجتمع الروسي اى أن هناك طبقات لا تعبر عن نفسها سياسيا أو ديمقراطيا وهناك حزب تحول إلى أداة أمنية بيروقراطية, ولم يعد العمال موجودين بالفعل في هذه الأحزاب إلا بشكل كمي إما من حيث السيطرة الحقيقية للطبقات العاملة تنوب عنها الطبقات البيروقراطية والأمنية وأصبحت لها مصالحها وتحولت إلى طبقة مستفيدة, التجربة في مصر قريبة من هذا النهج انتقال من ملكية خاصة إلى ملكية دولة وهذا في غياب حزب حقيقي حيث كان هناك حزب الاتحاد الاشتراكي فكان لا يمثل الطبقات الشعبية بل كان هناك حزب بيروقراطي سيطر عليه العسكريين هذا الحزب الزى جاء به عبد الناصر إلى السلطة وتوسع هذا الجهاز واستفاد من هذه التجربة, وتوسعت بذالك أجهزة الأمن من شرطه ومخابرات وقمعت كل محاولة فالمعضلة الأساسية انه كيف يمكن بناء اشتراكية تنسجم مع ضرورات الحياة الاجتماعية, والسياسية لابد أن تتاح الفرصة لكل الفئات والطبقات والشرائح أن تعبر عن نفسها, ولو انتقلنا إلى النبوءة التي تحدث عنها ماركس وانجلز لم تتحقق إلا في المجتمعات التي عكس ما تنبئ به ماركس تنبئوا بان تعقد العلاقات الاجتماعية والاقتصادية نتيجة تطور الرأسمالية سوف تؤدى إلى تصادم الطبقات الاجتماعية وخاصا الطبقات العاملة مع الطبقة الرأسمالية فهذا لم يحدث في المجتمعات الأكثر تطورا النجاح الوحيد الذي تحقق في المجتمع الروسي ولم يكن مجتمع رأسمالي بل كان شبه اقطاعى والعلاقات الرأسمالية لم تكن متطورة بالشكل الذي كانت عليه في الدول الغربية مثل بريطانيا, ألمانيا, هذه التطبيقات للاشتراكية كان نوع من أنواع رأسمالية دولة التي أفرزت طبقة بيروقراطية وجهاز امني يساعد هذه الطبقة على البقاء في الحكم أطول فترة هذا النقد الأساسي الموجه للتجارب الاشتراكية التي شهدها العالم في المائة عام الماضية صعودا من 1917 إلى الآن فهناك ما يسمى بدول الأطراف التي حاولت أن تنسخ التجربة الماركسية بصرف النظر عن الظروف الخصوصية لمجتمعاتها فيما عدا التجربة الصينية التي كانت خروجا عن النص السوفييتي لان في هذه التجربة بعد تحليل العلاقات الطبقية وجدوا أن الفلاحين هم الطبقة الأساسية في المجتمع الصيني لذلك حاول ماو الخروج على النص السوفيتي واعتمد على الفلاحين, وتحاول التجربة الصينية الآن ملائمة نفسها مع الوضع الدولي لكن في اغلب التجارب الأخرى خاصا في أوربا الاشتراكية خضعت لاحتلال عسكري سوفيتي, فعندما انهار الاتحاد السوفيتي انهارت كل التجارب في أوربا الاشتراكية وخاصا في بلاد العالم الثالث, للأسف الشديد الأحزاب التي كانت ترفع شعار الاشتراكية كانت تنسخ التجربة السوفيتية في أسوأ مراحلها وهى التجربة الستالينية وحاولت تطبيقها على المجتمعات العربية وفشلت سواء كانت على مستوى التجربة التي قادها عبد الناصر تحت شعار الاشتراكية وهى لم تكن على الإطلاق تطبيقا للاشتراكية بقدر ما كانت رأسمالية دولة, الأحزاب الشيوعية العربية التي رفعت شعار الاشتراكية دون أن تبحث في الطبيعة الخاصة لمجتمعاتها حاولت نقل التجربة السوفيتية في فترة صعود ستالين لذلك لم تتمكن هذه الأحزاب من أن تتحول إلى حركة شعبية وجماهيرية واسعة كانت في أحسن الأحوال موجودة في فئات مثقفة نخبوية وكانت لها امتدادات في النقابات وبعض التجمعات العمالية ولكنها لم تتحول إلى حركة شعبية واسعة تستطيع أن تستولي على السلطة أو تغير نظام الحكم هذا فيما يتعلق بنقد التجربة, المشكلة الأساسية لا توجد مراجعة نقدية في بلادنا فمثلا لا توجد مراجعة للتجربة الناصرية فلا الناصريين مستعديين لذلك ولا الماركسيين المصريين, فبدون ذلك سوف يعاد إنتاج الماضي بمشاكله وسوف تكون هذه الأشكال بشكل أسوأ فأي تجربة لا تنقد نفسها ولا تراجع تجربتها ولا تستطيع أن تتجاوز أخطاءها كل ما تستطيع أن تفعله تعيد إنتاج فشلها وتكرر إنتاجه, اعتقد أن الحديث عن مستقبل الاشتراكية يجب أن يبدئ أولا من إجراء مراجعة وبحث كل الأطراف بمراجعة نقدية حقيقية لتجربتها السابقة للوقوف على مفاصل أدت إلى وجود أخطاء في هذه التجربة فالتجربة الشيوعية العربية حاولت أن تتبني التجربة الماركسية كما هي دون النظر إلى خصوصية المجتمع المصري والعربي ولم تتحول في فترة من الفترات إلى حركة شعبية واسعة باعتبار أنها ركزت فقط على محاولة نقل النموذج الخارجي دون حل للمشاكل الأساسية التي تتعلق بخصوصيات المجتمع ودون أن تحل مسالة الديمقراطية تحديدا, وحاولت أن تنقل التجربة كما هي فحدث تصادم ما بين محاولتها لنقل التجربة الخارجية والعلاقات السائدة في الفترة السابقة إلى جانب أنها لم تجري اى مراجعة نقدية لا للتجربة الخارجية كالأحزاب الإيطالية أو الفرنسية وفى مصر لم تقم اى محاولة لنقد التجربة السوفيتية لذلك تعثرت التجربة إذن بدون المراجعة النقدية لم نتجاوز الماضي لو انتقلنا للحديث عن أفاق الاشتراكية يجب أن تتبلور لدى المطالبين بالاشتراكية تعريفا وتوصيفا لها إذن يجب أن نتفق على ما هي الاشتراكية التي نطالب بها هل هي العدالة الاجتماعية, أم الاشتراكية العلمية, أم الاشتراكية الديمقراطية وما هو شكل الديمقراطية إذن يجب أن يبذل جهد نظري حقيقي من قبل المثقفين والمفكرين للاتفاق على صيغة, حتى نستطيع أن نحملها إلى الجماهير قبل هذا هو عمل تأسيسي يستند أولا إلى...ضرورة إجراء مراجعة نقدية للتجربة السابقة كما أشرت دون ذلك فكل محاولة سوف تعود وتنتج فشلها مرة أخرى وسوف استعين بمثل ماركس يقول...( أن التاريخ في المرة الأولى يكون ماساه والمرة الثانية يكون مهذلة ) ! إذا كانت هناك في السابق ماساه فإذا استمرت دون المراجعة النقدية وبشكل حقيقي وليس تبريري على مشكلاتها الأساسية سوف تعيد إنتاج فشلها مرة أخرى وتنتقل من فشل إلى فشل ثانيا... يجب أن يبذل جهد نظري تأسيسي حول الصيغة التي يطالبون بها لردها على الجماهير لان الحديث عن الاشتراكية بشكل عام وفضفاض يمكن أن يحتمل أخطاء كثيرة ويمكن أن نتفق على الشكل ما هي الاشتراكية التي نطالب بها. ثالثا... يجب الأخذ بعين الاعتبار بالمتغيرات الدولية في المجتمع الإنساني وخاصا الذمة الحقيقية التي نشأت بين الاشتراكية والديمقراطية ويجب حل هذه المسالة بشكل حاسم وليس بشكل انتهازي فهي جهد إنساني حقيقي وتراث إنساني ثبت بالبراهين التاريخية أن كل الشعوب في العالم والحركة الإنسانية أيضا تحتاج إلى الديمقراطية والمبادئ العامة لها التي تتضمن إطلاق جميع الحريات دون اى قيود مثل حرية الحركة, التنظيم يجب أن تكون مضمونة ويؤمن المثقفين الذين يدعون للاشتراكية بشكل استراتيجي حقيقي وليس بشكل انتهازي أو مرحلي للإلغاء الديمقراطية لاحقا يجب أن يتضمن الجهد النظري التأسيسي الذي يحاول التوصل إلى صيغة عرض فكرة اشتراكي جديد ويجب نقد فكرة أن الديمقراطية خاصة الطبقات الشعبية فقط يجب أن تكون ديمقراطية ولا ندع القوى الأخرى تسرق شعارات الديمقراطية لصالحها ويتم حل علاقة الاشتراكية بالديمقراطية بعد استيفاء هذه الشروط يجب أن يحمل هذا الفكر اشتراكيين لأنه لا يمكن أن تقوم اشتراكية بدون اشتراكيين ويكون تيار حقيقي مؤمنين لحمل هذه الفكرة ويكون مشروعهم السياسي لطرحه على الجماهير فيتحول التيار إلى حزب ولابد من إعادة النظر في الإطار التي كان يتحركوا من خلاله الشيوعيين في مصر مازال تهيمن عليهم فكرة الحزب الماركسي الذي نشئ في ظروف قمعية لكن الظروف الآن تسمح لهم باستغلال العمل العلني لأنه ثبت بالتجربة أن البرجوازية العربية طورت أدواتها القمعية وطورت أساليبها في التعامل مع الحركات السياسية في حين أن هذه الحركات لم تتصور في المقابل أشكالا أخرى تجابه بها القمع وأشكال السيطرة والهيمنة ويجب تحليل العلاقات السائدة في المجتمع وربط هذه العلاقات بالمتغيرات الدولية ومن هذا التحليل نستنتج برنامجا نضاليا. فثبت أن الجماهير العريضة في الغالب لا تقرئ النظريات بل تحتشد حول برنامج سياسي فلا بد من صياغة برنامج سياسي واضح يكون بديل للسياسات القائمة والتركيز على برنامج حقيقي يتضمن المسائل الحقيقية في المجتمع المصري فمسالة الديمقراطية, والعدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة ووظيفة الدولة وعلاقتها بالمتغيرات الدولية ودورها الإقليمي إلى أخره لان في السابق كان يتم التركيز وبشكل أحادي على البرنامج الاجتماعي والاقتصادي بمعني رفع المطالب التي تتعلق بالجانب الاقتصادي ويجب على التيار الاشتراكي أن يتبنى تيارا حقيقيا بشكل بديلا لكن البرامج المفروضة وخاصا برنامج السلطة الذي يواجه هذا التيار فثبت بالدليل وبالتجربة العينية للتاريخ أن لابد من البحث عن أشكال التحالفات السياسية فيجب أن يحدد الاشتراكيين الجدد أو هذا التيار الذي يتبنى الاشتراكية ويحدد مع اى قوى سياسية أخرى, ولا يمكن لأي تيار في مصر أن يقول أو يدعى وحده على مواجه النظام وان هناك ضرورة لإيجاد أشكال من التحالفات السياسية واحد أركان السياسة كعلم هو فن التحالفات وكيف نعقد تحالفات حقيقية وليس انتهازية تحل بحل الموقف لابد أن نبحث عن صيغة من التحالف مع القوى السياسية التي تتفق علي برنامج وطني عام يكون للقوي الاشتراكية جزء من هذا البرنامج فخريطة التحالفات في المجتمع الذي يدعوا إلى الاشتراكية فلابد من التوصل إلى صيغة جبهوية للاتفاق على برنامج وطني عام نخوض به معركة التحول إلى الاشتراكية والتحالفات تنتقل من مرحلة إلى مرحلة يمكن تغيرها بالتساوق مع طبيعة كل مرحلة أنا اعتقد أن هذه الشروط أساسية دونها لا يمكن الحديث عن تحول اشتراكي.... وأخيرا: العالم كله الآن يقترب من صيغه هذه الصيغة تؤمم وللأسف الشديد الغرب هو الذي وضع النموذج والموديل فيجب دراسة تجربة الأحزاب في أوربا ايرلندا مثلا في العقد الماضي استطاعت أن تحقق واحدا من أعلى معدلات التنمية في العالم نتيجة أتباع سياسة هذه السياسة توصلت إلى عقد اجتماعي ما بين النظام السياسي الحاكم وما بين النقابات العمالية والنظام المعارض نتيجة هذا العقد الاجتماعي الجديد تمكنت من تحقيق معدلات تنمية عالية هذه المعدلات تنعكس على الوضع الاجتماعي حتى الرأسمالية الحالية رغم توحشها فأنها مضطرة لإيجاد وضع ما هناك الضمان الصحي يقدم إلى كافة الجماهير وخاصا الطبقات الفقيرة دون تمييز وربط علاقة الأجور بالأسعار, وأجاد صيغ من حرية العمل النقابي الواسع التي تضمن التوصل للحد من اتساع الفجوة ما بين الرأسمالية والأقل غناء, المشكلة الحقيقية في مصر في الفترة السابقة هو تدمير الطبقة الوسطي التي كانت تلعب دورا في الحياة السياسية والاقتصادية دون بديل حقيقي فبذالك اتسعت الهوة بين الطبقات فالرأسمالية المصرية ليست رأسمالية نتاج تطور طبيعي لتراكم رأسمالي فهناك أشخاص اثروا ثراء فاحش نتيجة الظروف السياسية وبسبب القروض من البنوك أو شراكة رموز الدولة مع هؤلاء الرأسمالية إذن هناك ضرورة للمثقفين المصريين للدراسة والتجارب في المجتمع الدولي وخاصا تجارب المجتمع الدولي فانا أميل إلى نظرية ا/سمير أمين المركز والأطراف إذ إنني اعتقد انه كان هناك في الغرب رأسمالية حقيقية لكن في الشرق كانت توجد رأسمالية دولة كلا النموذجين رأسمالي وأصبح هناك قطبين في المجتمع الدولي القطب الذي المهيمن وقطب يمثله العالم النامي إذن يجب دراسة التجربة الدولية وتطوراتها ونري كيف يمكن إقامة علاقة ما ندعو إليه ولا يتصادم مع الوضع الدولي الذي يمكن أن يجهضه في فترة من الفترات, لان هذه ظروف لم يمر بها الاشتراكيين السابقين من قبل فيجب أن نعي الظروف الدولية ونتخطاها طالما هناك دعوة للاشتراكية.
الاستاذ الدكتورصلاح قنصوه المطارد فى عصر السادات استاذ الفلسفة بأكاديمية الفنون عميد معهد النقد الفنى الاسبق
بدا حديثه بأنه لابد من أن نكشف الخريطة الراهنة ففيها تتولد مشكلات جديدة غير ذي قبل الرأسمالية عندما بدئت بعد عصر النهضة في أوربا أصبحت بعد ذالك نظاما عالميا وبطبيعة النظام الرأسمالي فهو في حاجة إلى الخروج للبحث عن مواد خام رخيصة, ومن أيدي عاملة, وأسواق فكان لابد من الاستعمار وفتح العالم أمام هذا النظام الجديد إذن المشكلات بدأت وأصبحت عالمية بوجود هذا النظام الجديد إذن بدأت فكرة الاشتراكية فرغم ذالك لا يمكن أن نتصور أنها حل للمشكلات الرأسمالية إذ نقول أنها كان ممكن أن تظهر في العصور الوسطي لكن لم تظهر كالدعوات للإصلاح إلا من خلال إصلاح المشكلات التي خلقتها الرأسمالية فالنظام الرأسمالي العالمي أعطانا وضع دولي أن هناك بلدان مهيمنة وبلدان تابعة إذن لابد من حركات تحرر و, فظهرت طبقة العمال كطبقة جديدة وجدت هذه الطبقة الاستغلال أمامها مع عدم وجود حزب إذن بدئت الدعوة للاشتراكية العلمية الخالية من الدعوات الخيالية إذن هذا يجعلنا نقول أن الشيوعية أقدم من ماركس وانجلز فالاشتراكية كان يستخدمها المثقفين البرجوازيين بداية التاريخ الإنساني عندما يلغي فيها عمليا استغلال الإنسان للإنسان فتصبح أول أداة لتحقيق الاشتراكية يخرج منها الأممية الأولى وشعارها ( يا عمال العالم اتحدوا ) هل تحققت ؟! روسيا بالرغم من أنها كانت دولة متخلفة مع عدم تفكير ماركس أنها تكون حاملة للفكر الماركسي لكن كان هناك اجتهادات فكل الدعوات الاشتراكية السابقة والشيوعية كانت طوباوية لكن ماركس ربط الدعوة للاشتراكية بالاشتراكية الحتمية لأول مرة على أساس الحتمية التاريخية أو العلمية إذن بذالك لابد أن تنتصر الاشتراكية على الرأسمالية وارتبط هذا بفلسفة هيجل من هنا وجدت أنصار لها وبالتالي فتح فكر جديد سواء كان فلسفي أو اقتصادي في تلك الفترة فكر لينين بإشعال الثورة في روسيا أضاف للنظرية كتاب اسماه ( الاستعمار أعلى مراحل الرأسمالية ) وكيف يبرر نجاح ثورة في بلد متخلف إذن بمواجه الواقع بالنسبة له خلقت مشاكل كثيرة مثل المشكلات السياسية والاقتصادية الجديدة والانفتاح على الغرب, في فترة حكم ستالين كان هناك فكرة الحزب الواحد بهذه الفكرة المضللة الذي أخذها ستالين وترجمها خطئ عن ماركس كانت كعب الخيل الذي ضرب منه الشيوعية في الاتحاد السوفيتي والشيوعية العالمية كان هذا نهاية للنظام الاشتراكي وأصبح ستالين مدان لأنه هو السبب في ذالك, بعد ذالك جاء خرشوف أقام مؤتمر عام 1957 وأدان فيه ستالين وكان ضد فكرة تاليه الزعماء بهذه السلبيات وما حدث في عهد ستالين وبان الدولة كانت المهيمن الشامل أدت إلى ذبول الدولة إذن الخروج عن النظرية وعن الماركسية اسقط الاتحاد السوفيتي فماركس كان يفكر تفكيرا مرن فهو ليس نبيا إذن بسبب جبروت الأفراد والعمل الفاشي سقط الاتحاد السوفيتي وسقطت معه كل الآمال وطموح الماركسية, كان هذا في صالح الغرب الذي لعبة دورا في إفشال تلك المهمة ونجح فعلا لو نظرنا إلى الوضع الدولي نجد كتلة الغرب الرأسمالي التي تبحث عن المنافسة والتي بدورها قضت على الاتحاد السوفيتي وسيطرة على بلاد الشرق إذن خطة الغرب كانت موجه لخدمة السلاح وتدعيمه فالميزانية التي كانت موجه لرفاهية الناس ممكن تساعد على ولاء الناس باستمرار وحمايتهم من النظام بل كانت موجه لتدعيم السلاح فهم أول ناس نجحوا للوصول للفضاء إذن الاتحاد السوفييتي ليس لديه ذالك وبلدان العالم الثالث تحت نير الاستعمار, كان لديه المساعدات والمعونات ليقدمها إلى بلدان العالم الثالث معونات متنوعة منها العسكرية, والطبية وغيرها ورغم ذالك كانت هناك أفكار قاتلة بالنسبة له روج لها في العالم الثالث بأنه يقدم المعونات في مقابل نشر الفكر الماركسي وإلغاء الدين هذه الفكرة وقفت في وجه النظرية إلى جانب عداء الغرب له وبالرغم من ذالك كان يقدم المعونات للدول التي كان يسجن فيها الشيوعيين إذن هذا يعد مبرر بأنه ليس الهدف نشر الفكر الماركسي أو إلغاء الدين, فالتجربة لم تجد لها منصفين سواء على المستوى الدولي أو الغربي وبلدان العلم الثالث. السؤال هو هل كان من الممكن قيام تجربة اشتراكية حقيقية ؟ وهل الغرب الرأسمالي يسمح بذالك ؟ بالطبع لا الدليل على ذالك تجربة 67 عام النكسة وقلق عبد الناصر إذ انه يريد ولاء الجيش له ويكون في قبضته واطمئن للمشير عامر وجعله مهيمن على الجيش لضمان امن الجيش للسلطة بذالك خلق طبقة انكشارية , جاءت فترة الانفتاح كنا كالقطيع كجرس الحصة الأخيرة في مدرسة المشاغبين إذن الفترات السابقة منذ أيام محمد علي كانت رأسمالية دولة حتى عبد الناصر إما رأسمالية الآن نجدها رأسمالية توكيلات فالانفتاح لم يكن انفتاح بل كان هيصة . فالسؤال الذي يمكن أن يسال هو, ماذا يحدث في العالم, وماذا فيه ما يمكن أن يبقي, وماذا يبقي أن يندثر , ومنها أن يخرج ؟! إذن أثرت الرأسمالية الجديدة على العقلية العامة للناس وظهور أخلاق جديدة وكل ما يحدث في المجتمع من تغيرات سياسيا, واقتصاديا, واجتماعيا, وثقافة اخطف واجري, وظهور الجرائم العائلية الجديدة كل ذالك مرتبط بالنظام الذي نعيشه, فالواقع ليس شئ واحد سيندثر ثلاثة إبعاد ما أشاهده اليوم ماذا فيه أن يندثر وماذا فيه أن يستمر ويستقر, وماذا فيه لم يظهر بعد وبالنسبة للمجتمع العالمي ومجيء اتفاقية الجات فتصبح المساهمين فيها ليس الشركات المتعددة القوميات بل مصلحة الشركة هي الأنقى, ودخولنا نظام العولمة الاقتصادية وظهور قوانين جديدة فهذا يجعلنا في قلق وخوف من النظام العالمي الجديد القائم على المستوى الراسي دول مهيمنة ودول تابعة, العولمة على المستوي الأفقي تعني إما مشاركة أو تهميش أين نحن المهمشين لابد من مواجه ذالك بان يكون لدينا رأسمالية حقيقية وديمقراطية حقيقية فلابد من أعمال العقل في تلك المرحلة فالوعي ليس بالدين بل بديمقراطية سليمة وهذا ما نتمناه لمجتمعنا الذي يسلب المواهب ويقوم باستغلالها مع غياب الديمقراطية, فالديمقراطية السليمة تريد وتحتاج إلى تربة صالحة وسليمة حتى لا يهرب علمائنا إلى الخارج ويلمعون في الخارج إذن لابد من إصلاح الظروف لهم ولكل المجتمع وأخيرا... لابد من ديمقراطية حقيقية وأنا اعتقد أن حكامنا مؤدبين !
عبد الغفار شكر...وتطور الفكر الاشتراكى
نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة فىرؤيته حول مستقبل الاشتراكية بدء حديثه بتطور الفكر الاشتراكي في مصر من عام 70 إلي عام 2000 ويسال هل ساهم الفكر الاشتراكي المصري في بناء مستقبل هذه الأمة وما هي مواقفه الجديدة إزاء القضايا الأساسية إذ تحتاج متابعة تطور الفكر الاشتراكي المصري في السنوات 30 الأخيرة جهدا جماعيا في منتصف السبعينات, اتضحت صورة مصر الاشتراكية والطرق المحددة لتحقيقها ليست مرسومة سلفا إنما هي التحدي الحقيقي الذي يواجه قوي التقدم في مصر أن مصر الاشتراكية لن تولد من عدم أو تنشئ من فراغ إذن الفكر الاشتراكي لم يفقد إيمانه بالاشتراكية ورفض فكرة أن الرأسمالية هي نهاية البشرية فالاشتراكية هي كلمة حديثة بدئت في القرن 19 فلا نستطيع أن نقول أن الإسلام هو دين الاشتراكية لان الإسلام هو مجموعة من الأحكام تصلح لكل زمان ومكان ونجد في التطبيق اختلاف وتفاصيل فيما يتصل بحياة الناس, فلا نستطيع أن نقول أن الإسلام هو دين الاشتراكية أو طرح الاشتراكية وإنما نستطيع أن نقول الجذور موجودة وإنما هو نظام اجتماعي يحقق العدالة الاجتماعية وينهي الاستغلال, إذن الفكر الإسلامي نجد فيه العديد من الأفكار التي تؤكد هذه الجذور وليس اشتراكية في ذاتها مثلا, الإسلام يؤكد على قيمة التعامل ويدعو إلى العمل, إذن في الإسلام نجد قيمة العمل وتعمير الأرض هذه نقطة أساسية في الفكر الاشتراكي فالإسلام حريص على العدالة الاجتماعية وحصول الناس على فرص متكافئة وفرص مساواة, فهو لا يحرم من فرص الحياة كالزكاة, والصدقات ليس فقط ذلك لكن توسع في هذا الجانب اقر بالملكية العامة فالناس شركاء في ثلاث... الكلأ أي العشب, الماء, النار اقر مبدأ الملكية العامة واقر مبدأ أساسي من مبادئ الاشتراكية وهى ملكية وسائل الإنتاج لا تستأثر بها طبقة دون طبقة منع الاحتقار وحرمه باعتباره انه يضر بالناس لان المحتكر لسلعة يرفع أسعارها التي تحقق له ربح إذن نجد عندنا في الإسلام مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تلتقي مع الأفكار الاشتراكية لكن لا نستطيع أن نقول أن الاشتراكية كانت موجودة في الإسلام, فنحن كاشتراكيين عرب من واجبنا نبحث عن جذورها في تراثنا وليس في الغرب, الفكر الغربي قدم الأسس العلمية للاشتراكية وقدم لنا دراسة النظام الرأسمالي وتناقضاته إذن علينا البحث في التراث الإسلامي وعند طرحها للمواطن المصري فهو يتفهمها لأنه من دينه وتاريخه فهناك محاولات عبر التاريخ الإسلامي تبحث عن وجود اشتراكية في الإسلام كالقرامطة والزنج هذه الحركات قامت لإعلاء شان هذه المسالة هذه القوى ليست اشتراكية لكن هي قوى مطالبة بالعدالة ومطالبة بمنع الاحتكار أما في العصر الحديث كما طرح الشيخ مصطفى السباعي مرشد الجماعة الإسلامية في سوريا في الستينات أو كما طرح الدكتور حسن حنفي عن اليسار في الإسلام نحن نلاحظ عندما كانت الاشتراكية منذ منتصف الأربعينيات هي قوى سياسية ناهضة لها بريق وجاذبية ونحن نلاحظ أن تحت تأثير الجاذبية الاشتراكية وتصاعد أسهمها وتطلع الشعوب إليها كأمل انطلقت الشعوب والقوى السياسية المختلفة لتبني الاشتراكية لكي تحل مشكلات شعوبها وخاصة في الأقطار العربية والإسلامية إلى جانب بحث بعض الكتاب في الفكر الإسلامي والتاريخ الإسلامي عما يؤكد أن الاشتراكية ليست وافدة علينا وليست غربية ولكنها موجودة في فكرنا الإسلامي وفي تاريخنا من هنا نلاحظ أن الشيخ مصطفى السباعي كتب كتاب اشتراكية الإسلام وأيضا الدكتور حسن حنفي له إسهام في ذلك وأيضا الدكتور محمد عمارة كتب عن العدل الاجتماعي نلاحظ أن هذه الكتابات لم تعد بالقوة التي كانت عليها قبل ذلك لان الاشتراكية لم تعد لها الجاذبية التي كانت عليها ولم يعد لها النفوذ الفكري والسياسي وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وبعد انهيار التجربة الاشتراكية فهذا لا يمنع استعادة الاشتراكية لحيويتها مرة أخرى. وعندما تصعد من جديد سوف نرى من يبحث في تراثنا وتاريخنا عن أفكار اشتراكية. إما بالنسبة لنوع الاشتراكية التي تنظر إلى المجتمع لابد أن تتصف بالنظرة العلمية وفق القوانين الموضوعية للتطور فالمجتمع عند الاشتراكية هو كيان متكامل مترابط ويستطيع الإنسان أن يفهم هذا المجتمع ويكشف تناقضاته ويغيره إذا درسه بطريقة علمية نحن نأخذ من الاشتراكية تراثها العلمي والموضوعي وليس شرطا من يسعى للعدالة الاجتماعية ومن يسعى إلى بناء الاشتراكية أن يكون ملحدا أو منكرا للأديان فالعرب والمسلمين ليسوا ملزمين بالأساس المادي أو الفلسفي للاشتراكية لكنهم ملزمين بالقوانين الموضوعية لتطور المجتمعات إذن سميت اشتراكية عليمة لأنها نظرت للمجتمع وفق لقوانين التطور لموضوعي وبناء على ذلك نستطيع أن نتخيل صورة المستقبل هذه المسالة لا تختلف من مجتمع لمجتمع وليس لها شان بخصوصية هذا المجتمع أو داخله فالاشتراكية هي هي فيما يتصل بنظرتها العلمية للمجتمع إما مسالة الوصول للاشتراكية فهو يختلف من مجتمع لمجتمع أنا اعتقد أن الوصول للاشتراكية في مجتمعنا ينبغي أن يتأسس على النضال الديمقراطي وخاصة أن اشتراكية القرن الواحد والعشرين وفي منطقتنا لم يعد من الممكن فرضها فرضا على المجتمع بواسطة أقلية ثورية ولم يعد من الممكن الوصول إليها من خلال انقلاب عسكري ينظمه مجموعة من الضباط أو من خلال مجموعة الأقلية الثورية فالاشتراكية في الوقت الراهن يجب أن تبنى بإرادة الشعوب ولا يمكن أن تبنى إلا من خلال نضال ديمقراطي طويل المدى هذه النضال الديمقراطي يوعي الناس ويجعلها تفهم مصالحها وينظمها ويعبئها إذن تتحول الشعوب إلى حركة جماهيرية منظمة واعية قادرة على أنها هي تصل إلى السلطة من خلال انتخابات حرة وديمقراطية في هذه الحالة تكون الاشتراكية تتويج لإرادات الشعوب وليست فرضا على الشعوب من أقلية تزعم أنها أوعى من الناس وافهم منهم لمصالحهم وهذه حقيقة اثبت التاريخ خطأها لان الأقلية عندما تصل إلى السلطة تستبد بها وتنفرد بها ولا تحقق مصالح الشعوب إذن الجديد المطروح علينا الآن بالنسبة لبناء الاشتراكية والنضال من اجلها من خلال النضال الديمقراطي واستنادا لإرادة الشعب وليس من خلال أقلية تعتقد أنها أكثر كفاءة ووعيا وأكثر استعدادا للتضحية من اجل الشعوب لو تكلمنا عن الاشتراكية في ظل فترة جمال عبد الناصر فهو يتكلم دائما على أن مصر يجب أن تتبنى كمجتمع اشتراكي وقال في كل المرات أننا في انتقال إلى مرحلة الاشتراكية يعني هناك هدف لكن لم يتحقق وكان هناك محاولات في هذا الاتجاه ولكنها لم تكتمل وبالتالي لا جمال ولا التاليين من بعد نقول انه بنى الاشتراكية في مصر فكان هناك مجموعة من الإجراءات والقوانين التي تزيد نصيب العاملين في الثروة التي تخضع وسئل الإنتاج للملكية العامة والتي تخضع الاقتصاد للتخطيط القومي الشامل التي تزيد من جانب العدالة في توزيع الدخل القومي سواء من خلال مجانية التعليم أو مجانية الصحة لكن كانت هذه محاولة لم تكتمل وانتهى قبل أن تبنى الاشتراكية ونحن نرى أن الشعارات الموجودة الآن في الدستور المصري عندما وضع الرئيس أنور السادات دستور 1971 كان حاسس بان أغلبية الشعب يحتاج ويؤيد الاشتراكية وبالتالي هو وضع كل ما يرضي الناس إذن إقبال الناس على الاشتراكية لم يعد موجود الآن فهذا أمر طبيعي بعد حدوث تطورين مهمين التطور الأول أن المجتمعات التي برزت على أنها مجتمعات اشتراكية سقطت سواء في المعسكر الاشتراكي أو في غيره من دول العالم وتجارب العالم الثالث التي سميت نفسها تجارب اشتراكية هي نفسها هزمت مثل نكروما في غانا ومثل جمال عبد الناصر في مصر هذه التجارب هزمت ولم تنتصر ونتيجة لهذه الهزائم أن الحركة الاشتراكية في مصر والأقطار العربية هي لأنها ضعيفة فاليسار ليس قوي ومن هنا لا يستطيع الوصول إلى الجماهير فالمواطن المصري هو فريسة للدعاية المضادة للاشتراكية الدعاية التي تروجها أجهزة الإعلام الغربية الدعاية التي يروجها التليفيزيون المصري والإذاعة المصرية وكل المؤسسات الرأسمالية وبالتالي المواطن خاضع لتأثر هؤلاء ولا يوجد ما يقابل لهؤلاء من نشاط فكري وسياسي وثقافي واشتراكي لان ضعف اليسار المصري هو ضعف الحركة الاشتراكية فنجد مبررات الاشتراكية موجودة في الواقع المصري فأي مجتمع طبقي لابد أن يكون فيه استغلال من قلة تستأثر بالثروة وتحرم الأغلبية منها هذا المجتمع مرشح ومؤهل للاشتراكية فلابد من كشف الحقائق وتوعية المواطن بضرورة الاشتراكية لان لم يحل مشاكل مصر بمزيد من التطور الرأسمالي لمصر وإنما يحلها نظام جديد أكثر رقيا وأكثر عدالة وأكثر ديمقراطية من الرأسمالية هو النظام الاشتراكي من هنا الاشتراكية حقيقة موضوعية بالنسبة للمجتمع المصري لكن الذي ينقصها هو وجود تيار اشتراكي واسع وجماهيري يقنع الناس بجدوى الاشتراكية وأهميتها ويسلحهم بأفكار مضادة للفكر الرأسمالي الذي يواجه الاشتراكية ويشوها وبالتالي نحن أمامنا فرصة تاريخية أن اليسار المصري يتوجه إلى الناس ينشط في وسط الناس يتوجه إلى الكادحين المستغلين كالعمال والفلاحين والطبقة الوسطى وصغار الخرجين من محامين ومهندسين وأطباء وشباب متعطل عن العمل والمرأة باعتبارها فئات خاضعة للاستغلال أو ليس هناك إمكانية لها أن تتحرر من الاستغلال إلا إذا بنيت الاشتراكية في مصر فطريقنا إلى الاشتراكية في مصر هو مزيد من الدراسة للواقع المجتمع المصري ومزيد من الكشف عن تناقضات الواقع المصري وعن مساويء وطبيعة الظلم وحجم الظلم والاستغلال التي تعرض له فئات واسعة ويجب تعريف هذه الفئات بالظلم والاستغلال الواقع عليها وكسبها في صف فكرة الاشتراكية وكسبها للنضال الديمقراطي من اجل بناء الاشتراكية إذن اشتراكية المستقبل لابد لها من أن تتوفر لها تلك الظروف وعلى أساس من الاقتناع والاختيار الديمقراطي استنادا إلى قوة الجماهير وليس نيابة عنها أو باسمها والديمقراطية هي شرط ضروري لبناء الاشتراكية حيث يجب أن تكون أساس استمرار النظام الاشتراكي وإعادة تجديد ثقة الشعب بعد على أساس إنجازاته...
#محمد_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟