محمد محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 14:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بالرغم من إختلاف البعض حول نشأة الإنسان إلا أنه لا يوجد من ينكر تصنيفه ضمن الكائنات الحية الأرضية، وأهم مشترك بين هذه الكائنات هي أفعالها لضمان البقاء، وبالرغم من ذلك فالنهاية الحتمية لاي كائن حي هو الموت. وتعريف الموت من الناحية البيلوجية قتل بحثا ولا يهمنا في هذا السياق وإنما نتطرق إلى المفهوم السلوكي للموت فعندما يموت كائن حي أمام نظيره فلا شك أن الأخير ينتابه كثير من المشاعر المختلفة وأهمها يقينه بالنهاية الحتمية له. وكلما أرتقى هذا الكائن على مستوى التذكر والتفكير كلما كان أكثر تأثرا بهذا الحدث. وإذا أعتبرنا أن الإنسان أكثر أرتقاء من أي كائن آخر فهو أكثر تأثرا ولكنه استخدم فكره في تجنب ما يصاحب هذا التأثير من توتر بشكل لا يمكنه من ممارسة حياته، وهذا هو التفسير الوحيد لعدم وجود اي إشارة من أي كائن آخر بإعترافه بإله. كما أننا نلاحظ إرتباط الحضارات القديمة بحدث الموت وما بعده. إن حدث الموت من أكبر وأقدم الأحداث التي أربكت الإنسان في تفسيرها ومما لا شك فيه إن محاولة الإنسان لتفسير هذا الحدث على مر العصور كان من شأنه أن ينزع فتيل الرعب مما يجهله عن حدث الموت وما بعده غير مبالي بصحة هذا التفسير عن عمد ما دامت النتيجة مرضية مطمئنة.
وعندما استخدمت هذه التفسيرات بعد تطورها على المستوى المجتمعي تولدت الحضارات ولا شك أن من أهم اسباب المحافظة على هذه الحضارات تبني إحدى تفسيرات حدث الموت وما ورائه من قوة، فكانت للحضارة المصرية محاولاتها وللإغريقية والأشورية ...ألخ وتستمر المحاولات.
#محمد_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟