أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - نجم الدليمي - لينين والحزب















المزيد.....



لينين والحزب


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 1215 - 2005 / 6 / 1 - 07:09
المحور: ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي
    


‏(بمناسبة مرور 135 عاما على ميلاد لينين)‏
بقلم د. نجم الدليمي
خطة البحث
أولا- مآثر لينين‏
ثانيا- لا اشتراكية بدون ديمقراطية‏
ثالثا- لا حزب ثوري بدون وحدة فكرية ثورية‏
رابعا- وصايا لينين‏
خامسا- وحدة الحزب ضرورة ملحة‏


لينين والحزب

‏"في السياسة لا يوجد فرق بين الخيانة ‏بسبب الغباء أو الخيانة بشكل متعمد ‏ومحسوب". ‏
لينين
أولا, مآثر لينين
ولد فلاديمير أيليتش لينين في 22 نيسان في مدينة ‏أوليانوفسك حاليا من عائلة مثقفة. وكان والده مدرسا لمادة ‏الرياضيات والفيزياء, أما والدته فكانت معلمة. وكان لينين يجيد ‏اللغتين الفرنسية والألمانية, وتعلم اللغات الإنكليزية والإيطالية ‏والبولونية بدون معلم.‏
‏ لقد أنجبت روسيا في 22/4/1870 لينين, ‏المفكر والقائد الثوري للبروليتاريا العالمية, ولم يظهر, بعد وفاة ‏ماركس وأنجلز, قائدا ومنظـرا للبروليتاريا العالمية مثل لينين ‏الذي امتلك إرادة وعزيمة لا تقهر. وهو قائد تاريخي وصانع ‏أعظم ثورة في تاريخ المجتمع البشري, ثورة أكتوبر الاشتراكية ‏العظمـى التي فتحت الطريق أمام المجتمع نحو الحرية والتقدم ‏والاشتراكية.‏
جسد لينين في شخصيته الفذة أبرز سمات الثوري ‏البروليتاري التي تمثلت في عقله الجبار والإرادة القوية التي تقهر ‏كل شيء والحقد المقدس على العبودية والاضطهاد والاستغلال ‏والحماسة الثورية الأصيلة والأممية الصادقة والإيمان غير ‏المحدود بالجماهير. ‏
أكد لينين أنه "يحق لنا أن نكون فخورين وسعداء لأننا أول ‏من أطاح في نقطة من الكرة الأرضية هذا الوحش المفترس, ‏الرأسمالية التي أغرقت الأرض في بحر من الدماء وقذفت ‏بالإنسانية إلى أحضان المجاعة والهمجية". ومن مآثر لينين أنه قام ‏بتحديد شروط نجاح الثورة الاشتراكية وبناء المجتمع الاشتراكي ‏التي تمثلت في بناء حزب من طراز جديد, حزب ضم تحالف ‏العمال والفلاحين, وتعزيز دوره الثوري في قيادة الطبقة العاملة ‏‏,وإقامة سلطة دكتاتورية البروليتاريا. كما قام لينين بدور المبدع ‏والمطور, إذ حول النظرية الثورية إلى واقع ملموس, وتم تطبيقها ‏على واقع وظروف روسيا, كما حدد سمات الوضع الثوري وسلح ‏الطبقة العاملة والفلاحين ببرنامج ثوري ملموس, برنامج الانتقال ‏من مرحلة البرجوازية- الديمقراطية إلى الثورة الاشتراكية بهدف ‏بناء نظام اجتماعي- اقتصادي جديد لم يسبق أن تم بناؤه قبل ‏حزب لينين العظيم. وهذا المجتمع الجديد, كما أشار لينين, يقوم ‏على استيعاب كل "ما هو قيم في تطور الفكر والثقافة البشرية ‏طوال أكثر من ألفي سنة".‏
لقد ناضل لينين, وبلا هوادة, ضد كل الاتجاهات ‏التحريفية والانتهازية التي أرادت أن تحول حزب الطبقة العاملة ‏إلى ناد للثرثرة السياسية. وأشار لينين إلى مسألة في غاية ‏الأهمية, وهي أن التخلي عن الصراع الثوري يعني في الجوهر ‏التخلي عن الماركسية.‏
ومن مآثر لينين العظمى أنه وضع ثلاث مهمات أمام الحزب ‏البلشفي. المهمة الأولى هي السلام للشعوب, والمهمة الثانية هي ‏المعامل والمصانع للعمال, والمهمة الثالثة هي الأرض للفلاحين ‏والخبز للجياع. كما أكد طبقية المجتمع. ويعني ذلك وجود ‏أيديولوجيتين, أيديولوجية البرجوازية وأيديولوجية الاشتراكية. ولا ‏توجد أية أيديولوجية خارج الطبقات أو فوق الطبقات. ولذلك فإن ‏أي انتقاص من الأيديولوجية الاشتراكية والابتعاد عنها أمر يعني ‏بحد ذاته بمثابة تمكين للأيديولوجية البرجوازية وتوطيد لها. وأكد ‏في الوقت نفسه أنه "يجب على حزب العمال ألا يكون زعيما في ‏النضال التحرري فحسب, بل حزبا طبقيا". وأشار لينين أيضا إلى ‏أن "المراوغة واللامبدئية في المسائل النظرية في المرحلة الثورية ‏على وجه التحديد تعنيان الإفلاس الفكري التام".‏
ثانيا, لا اشتراكية بدون ديمقراطية
لا يمكن الفصل بين الاشتراكية والديمقراطية, فالاشتراكية ‏هي التعبير الحي عن الديمقراطية الشعبية, إذ لا يمكن بناء ‏المجتمع الاشتراكي بدون ديمقراطية حقيقية. وفي هذا الصدد أشار ‏لينين إلى أن "الاشتراكية مستحيلة بدون الديمقراطية ‏بمعنيين,وهما: أولا, لا يمكن للبروليتاريا أن تقوم بالثورة ‏الاشتراكية إذا لم تستعد لها بالنضال في سبيل الديمقراطية, ثانيا, ‏لا يمكن للاشتراكية المنتصرة أن تحتفظ بنصرها وتقود البشرية‎…‎‏ ‏بدون تحقيق الديمقراطية كاملة". وحذر لينين في الوقت نفسه من ‏أنه "من الخطأ الفادح التفكير في أن النضال في سبيل الديمقراطية ‏يمكن أن يلهي البروليتاريا عن الثورة الاشتراكية أو يحجبها ‏ويضعها في الظل". وأكد أيضا أنه "ينبغي إجادة الجمع بين ‏النضال في سبيل الديمقراطية والنضال في سبيل الثورة ‏الاشتراكية مع إخضاع الأول للثاني,وفي هذا تكمن الصعوبة ‏كلها".‏
لا يضع الشيوعيون الثورة والإصلاح على طرفي نقيض ‏بالرغم من أن الثورة والإصلاح متعارضان, ولكن هذا التعارض ‏ليس مطلقا. ولا يمكن للحد الفاصل بينهما أن يكون جامدا, بل هو ‏حي ومتحرك ويتطلب تحديده في كل مرحلة , وفي كل حالة ‏ملموسة.‏
حذر لينين من خطر البيروقراطية واعتبرها أحد أهم ‏الخصوم والأعداء الشرسين للاشتراكية, فقد قال أن "البيروقراطية ‏سمة برجوازية تماما سواء من حيث مصدرها المعاصر,أو من ‏حيث غايتها". كما أن كارل ماركس أشار إلى خطر البيروقراطية ‏حينما قال إنه "لا يمكن القضاء على البيروقراطية إلا إذا أصبحت ‏المصلحة العامة مصلحة خاصة في الواقع" و"إذا أصبحت ‏المصلحة الخاصة مصلحة عامة في الواقع".‏
الهدف الرئيسي للثورة الاشتراكية هو بناء مجتمع جديد خال ‏من ‏
الاستغلال والاضطهاد والعبودية, وخال من التناقضات التناحرية ‏العدائية في المجتمع. ومن أولى مهمات المجتمع الاشتراكي أن ‏يضمن للمواطنين الأمن والسلام والرخاء والحرية والعدالة, وأن ‏يضمن أيضا للمواطنين كل حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية ‏والروحية.‏
وعملية بناء المجتمع الجديد عملية معقدة ومتناقضة ‏وتستغرق مرحلة تاريخية طويلة. وقد أشار لينين في هذا الصدد ‏إلى أنه "لا يجوز تصور الثورة الاشتراكية بشكل معركة واحدة ‏على جبهة واحدة: الإمبريالية ضد الاشتراكية. هذه الثورة ستكون ‏بمثابة عصر كامل من الصراع الطبقي المشتد", كما يمكن لهذه ‏الثورة أن تواجه "مختلف الهزات الاجتماعية وطائفة كاملة من ‏المعارك على مختلف الجبهات من مختلف أنواع التحولات ‏الاقتصادية والسياسية المختمرة التي تتطلب تحطيما جذريا ‏للعلاقات القديمة". ‏
وأشار لينين إلى أن "بناء الاشتراكية يتطلب الاستخدام ‏الكامل للعلم والتقنية‎…‎‏ وسوف نلقى صعابا لا محالة, ففي كل ‏مكان يوجد مخربون ومرتدون وأشرار, وإن الأغنياء والنصابين ‏وجهان لعملة واحدة‎…‎‏ إنهم الأعداء الرئيسيون للاشتراكية , ويجب ‏فرض رقابة خاصة من جانب السكان جميعهم على هؤلاء ‏الأعداء", لأن "الاشتراكية تطالب بأشد أنواع الرقابة صرامة من ‏جانب المجتمع ومن جانب الدولة".‏
وكما أشير في المؤتمر الخامس والعشرين للحزب الشيوعي ‏السوفييتي إلى أنه "‏‎…‎‏ كما أن الديمقراطية الحقّة غير ممكنة بدون ‏الاشتراكية, كذلك فإن الاشتراكية غير ممكنة بدون تطوير مستمر ‏للديمقراطية". وما حدث في الاتحاد السوفييتي- روسيا, وخاصة ‏منذ عام 1985 ولغاية اليوم, لا يمكن أن يدل على فشل النظرية ‏الماركسية- اللينينية, ولا على الاشتراكية والثورة الاشتراكية. لم ‏تمن الثورة الاشتراكية ومنجزاتها الكبرى بهزيمة مؤقتة عندما ‏تمسكت بمبادئ الفكر الماركسي- اللينيني, بل عندما انحرفت عن ‏هذا الفكر العلمي النير لهذا السبب أو ذاك. وقد نشأت البدايات ‏الأولى لهذا الخطر الهدام منذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي ‏السوفييتي. وفي هذا الصدد أشار الرفيق أوليغ شينين رئيس ‏مجلس اتحاد الأحزاب الشيوعية- الحزب الشيوعي السوفييتي في ‏دورة المجلس المنعقدة بتاريخ 25/1/2003 إلى أن "الصهيونية ‏كانت منذ البداية عدو الثورة, وعدو الشعب الخفي السري الذي لا ‏يظهر نفسه علنا إلا في حالات نادرة جدا- سواء حينذاك أو ‏الآن- ولهذا فهي خطرة جدا", وكذلك "لا يجوز أن نغفل تلك ‏الأساليب التي اتبعتها ولا تزال تتبعها لتحقيق التوسع واكتساب ‏المزيد من الرسوخ والمتانة والتي تتمثل في التغلغل خفية في ‏جميع بنى المجتمع والدولة وزرع العملاء المباشرين ومن يسمون ‏‏"عملاء النفوذ", و"تتمثل تلك الأساليب أيضا في إنشاء "طابور ‏خامس"‏‎…‎‏ من أجل إخضاع الشعب أيديولوجيا واقتصاديا‎…‎وهكذا, ‏فإن الصهيونية هي أيديولوجيا البرجوازية اليهودية الكبرى ‏وممارستها الفعلية. وأغلب الظن أن مراكز إدارتها هي ناديا ‏‏"بيلديربيرغ" و"روما" وملتقى "دافوس" (وهي محافل ماسونية ‏عالمية‎…‎‏), أما ممثلوها المحليون فيجري تجنيدهم عن طريق ‏شراء الضمائر والإغراء بوظائف مريحة".‏
نعتقد أن العدو الرئيسي للثورة الاشتراكية يكمن في قوى ‏الثالوث العالمي المتمثل في الماسونية والصهيونية والإمبريالية ‏وحلفائها. وتستخدم الماسونية والصهيونية العالمية الإمبريالية ‏الأميركية وحلفاءها كأدوات لتنفيذ مشروعهما العالمي الذي يهدف ‏إلى تقويض الاشتراكية كنظام اقتصادي- اجتماعي وسياسي, ‏وبالتالي بسط نفوذهما على العالم وقيادته ونهب ثرواته. ,كما ‏نعتقد أنه لا بد من الإقرار بالمبادئ والأحكام الرئيسية للنظرية ‏الماركسية- اللينينية المتمثلة في الآتي: لا اشتراكية علمية بدون ‏ملكية اجتماعية لوسائل الإنتاج, ولا اشتراكية علمية بدون قيادة ‏وسلطة الطبقة العاملة, ولا اشتراكية علمية بدون ديمقراطية ‏شعبية. ‏
‏ ‏
ثالثا, لا حزب ثوريا بدون وحدة فكرية ثورية ‏ ‏ ‏ ‏
يعتمد نجاح الحزب الماركسي- اللينيني في أداء رسالته ‏التاريخية على وحدته الفكرية والتنظيمية, لأن الوحدة الفكرية لا ‏تكفي وحدها لأداء الرسالة التاريخية للحزب الذي يسترشد ‏بالنظرية الماركسية- اللينينية, إلا إذا كانت هذه الوحدة الفكرية ‏قائمة ومعتمدة على وحدة تنظيمية سليمة وصحيحة. ‏
وهدف الوحدة الفكرية هو ربط ومزج ومناقشة جميع الآراء ‏التي تطرح داخل الحزب بشكل واع وديمقراطي وهادف, ولهذا ‏علاقة مباشرة بجميع الأهداف, وخاصة الهدف الرئيسي, أي بناء ‏المجتمع الاشتراكي. وكما يلاحظ أيضا, فإن الهدف الرئيسي ‏الآخر للوحدة الفكرية للحزب هو جعل الحزب يضم الرفاق بشكل ‏واع وطوعي في الفكر والتفكير.وإذا انعدمت الوحدة الفكرية ‏لأعضاء الحزب, يصبح الحزب أشبه بحشد جماهيري يرغب في ‏العمل والتحرك والنشاط, ولكنه لا يعرف إلى أين يسير, ولماذا. ‏وقد أشار لينين في هذا الخصوص إلى أن التنظيم الثوري بلا فكر ‏ثوري مجرد هراء يحول الطبقة العاملة إلى تابع وذيل تعيس ‏لسلطة البرجوازية الحاكمة.‏
والانضباط في الحزب الماركسي- اللينيني يجب أن يقوم ‏على الانضباط الواعي والهادف, وعلى وحدة العقيدة والهدف, ‏وألا يقوم على أساس الإكراه أو المصلحة الخاصة. ويجب أن ‏يكون الحزب مسؤولا عن كل عضو فيه, وأن يكون كل عضو ‏في الحزب مسؤولا بدوره أمام الحزب. وإن وحدة الأعمال ‏وحرية المناقشة وتوجيه النقد البناء والموضوعي والهادف وتعزيز ‏الديمقراطية الحزبية الداخلية وتطوير مبدأ النقد والنقد الذاتي ‏والمركزية الديمقراطية هي حقوق ومبادئ سليمة يجب أن ‏يمارسها جميع أعضاء الحزب بغض النظر عن المركز الذي ‏يشغله هذا الرفيق أو ذاك. وبهذا, إلى جانب أمور أخرى, يتم ‏تدعيم وتعزيز الانضباط الحزبي وتعزيز وحدة الحزب فكريا ‏وتنظيميا, ويتم تجنب ظاهرة الانقسام والانشطار في الحزب.‏
أكد لينين أهمية الصراع الفكري داخل الحزب واعتبره ‏ظاهرة سليمة وصحية وصحيحة, لأن "الصراع بين التباينات ‏الزهيدة في الحزب حتمي وضروري, طالما أن الصراع لا يؤدي ‏إلى الفوضى وإلى الانشقاق, وطالما أن الصراع يجري في الأطر ‏التي أقرها كل الرفاق وأعضاء الحزب معا". وفي الوقت نفسه ‏طالب لينين بتوفير الظروف التي تصون وحدة الحزب من طغيان ‏الحلقية والآراء والاستنتاجات المتسرعة الباطلة والدفاع العنيد ‏عنها مما يؤدي إلى التشتت الفكري الكامل في الحلقات عن طريق ‏‏"العملية الحرة للصراع الفكري". كما وقف لينين بحزم ومبدئية ‏عالية ضد الذين يدعون إلى التشتت والفوضى تحت راية حرية ‏المناقشة,وقد قال إن "كل امرئ حر بأن يكتب ويقول كل ما يطيب ‏له دون أقل قيد وتحديد, ولكن كل اتحاد حر (بما في ذلك الحزب) ‏هو حر كذلك بأن يطرد الأعضاء الذين يستغلون اسم الحزب ‏لأجل ترويج آراء معادية للحزب‎… ‎الحزب اتحاد طوعي يتفسخ ‏حتما فكريا أول الأمر, ثم ماديا إذا لم يطهر صفوفه من الأعضاء ‏الذين يروجون آراء معادية للحزب. ولتعيين الحدود بين الآراء ‏الحزبية والآراء المعادية للحزب,يوجد برنامج الحزب, وتوجد ‏قرارات الحزب ونظامه الداخلي".‏
تقوم الوحدة الفكرية والتنظيمية للحزب الماركسي- اللينيني ‏على أساس الاسترشاد بالنظرية الماركسية- اللينينية, وكذلك على ‏أساس برنامجه ونظامه الداخلي اللذين يعكسان الانحياز ‏والانضباط والخط الطبقي الواضح والهادف والواعي. أكد لينين ‏قائلا: "نحن نسير جماعة متراصة في طريق وعر وصعب ‏متكاتفين بقوة يطوقنا الأعداء من كل الجهات, وينبغي لنا أن نسير ‏على الدوام تقريبا ونحن عرضة لنيرانهم. لقد اتحدنا بملء إرادتنا, ‏اتحدنا بغية مقارعة الأعداء بالذات, لا للوقوع في المستنقع ‏المجاور الذي لامنا سكانه منذ البدء لأننا اتحدنا في جماعة على ‏حدة وفضلنا طريق النضال على طريق المهادنة".‏
‏ ‏
رابعا, وصايا لينين ‏
ألقى ستالين خطابا في المؤتمر الثاني للسوفييتات بتاريخ ‏‏26/1/1924 بمناسبة وفاة لينين, وعدّد لأعضاء المؤتمر وصايا ‏لينين المهمة عن الحزب, وهي:‏
‏1-غادرنا الرفيق لينين وأوصى بأن نحافظ ونتمسك بشكل ‏كبير وعال بلقب عضو الحزب.‏
‏2-غادرنا الرفيق لينين وأوصى بأن نحافظ على الحزب كما ‏نحافظ على قرة العين.‏
‏3-غادرنا الرفيق لينين وأوصى بأن نصون ونرسخ ‏دكتاتورية البروليتاريا.‏
‏4-غادرنا الرفيق لينين وأوصى بأن نوطد ونعزز بكل قوانا ‏وحدة العمال والفلاحين.‏
‏5-غادرنا لينين وأوصى بأن نوطد ونوسع الاتحاد بين ‏الجمهوريات السوفييتية.‏
نعتقد أن هذه الوصايا المهمة تشكل اليوم نواة لبرنامج ‏لينيني, ولكن لا يمكن تنفيذ هذه الوصايا وتحويلها إلى واقع ‏ملموس إلا من خلال وجود حزب ماركسي- لينيني مسترشد ‏بالنظرية العلمية وبدكتاتورية ‏ البروليتاريا وبالأممية ‏البروليتارية. وفي هذا الصدد أشارت جريدة "البرافدا" بتاريخ ‏‏22/4/1995 إلى أنه "إذا كانت القوى اليسارية, والشيوعيون ‏خاصة, يريدون الوصول إلى السلطة مرة أخرى, فعليهم ‏بالضرورة التعلم من مدرسة لينين جيدا".‏
‏ ‏
خامسا, وحدة الحزب ضرورة ملحة
واجهت الحركة الشيوعية العالمية ولا تزال تواجه عدوا ‏شرسا متمثلا في قوى الثالوث العالمي وحلفائها, وهذه القوى ‏تهيمن اليوم على حركة رأس المال العالمي, وعلى الشركات ‏المتعددة الجنسيات, كما تهيمن على غالبية وسائل الإعلام العالمية ‏وبكل أشكالها, وخاصة التلفزيون والفضائيات العالمية‎…‎‏ كما تملك ‏هذه القوى بشكل مباشر أو غير مباشر السلطة في غالبية الدول.‏
لقد أدركت قوى الثالوث العالمي أن خصمها الأيديولوجي ‏رقم 1 هو الحركة الشيوعية العالمية, وعلى رأسها الحزب ‏الشيوعي السوفييتي الذي قاد دولة من أكبر دول العالم. وكانت ‏الحركة الشيوعية العالمية تشكل عاملا معرقلا لتنفيذ المخطط ‏الماسوني- الصهيوني العالمي. ولتنفيذ هذا المخطط الهدام, ‏أدركت هذه القوى ضرورة استخدام مختلف الأساليب القذرة ‏بهدف إضعاف وتخريب وتفتيت الحركة الشيوعية العالمية, ومنها ‏زرع "الخلافات" الأيدلوجية بشكل مفتعل مما أدى إلى ظهور ما ‏يسمى "الشيوعية الأوربية". كما افتعل الصراع بين الاتحاد ‏السوفييتي وجمهورية الصين حول مشكلة الحدود إلى درجة ‏وصلت معها إلى إعلان الحرب بين البلدين الاشتراكيين"؟!" ‏وتدبير الانقلابات الفاشية في كثير من بلدان آسيا وأفريقيا وأميركا ‏اللاتينية بهدف توجيه ضربة كبرى للأحزاب الشيوعية التي كانت ‏على أبواب استلام السلطة في بلدانها, وغير ذلك من الأساليب ‏القذرة.تبين لقوى الثالوث العالمي أن هذه الأساليب وغيرها لم ‏تكن فاعلة وجدية لتحقيق مشروعها الهدام , فبدون اختراق الحزب ‏الشيوعي السوفييتي , وخاصة في قيادته وكوادره الرئيسيين لم ‏يكن من الممكن تقويض عدوهم الأول, ألا وهو الحزب الشيوعي ‏السوفييتي باعتباره حزبا يقود المجتمع والسلطة. وكان القضاء ‏عليه يعني تحقيق الخطوة الأولى في تنفيذ هذا المشروع ‏التخريبي. ومما يؤسف له أنها "نجحت" في ذلك عبر مشروع ‏‏"البيريسترويكا" السيئ الصيت. ووجدت ضالتها لتنفيذ مشروعها ‏الهدام في خونة الشعب والفكر من أمثال غورباتشوف وياكوفليف ‏وشيفاردنادزه ويلتسين وبريماكوف وفولسكي وأرباتوف ‏وميدفيدوف وكرافجوك وتشيرنوميردين ومن على شاكلتهم. وقد ‏خلق غياب الاتحاد السوفييتي, هذا الزلزال الكبير, إرباكا فكريا ‏وفوضى سياسية لدى غالبية الأحزاب الشيوعية, وخاصة في ‏قياداتها وكوادرها, فقد واجهت معظم الأحزاب الشيوعية غير ‏الحاكمة ظاهرة الانقسامات السياسية والفكرية والتنظيمية. وعلى ‏سبيل المثال, يوجد في الاتحاد السوفييتي اليوم ما بين 35 و40 ‏حزبا شيوعيا واشتراكيا؟! والأمر نفسه ينطبق على بلدان أوربا ‏الشرقية والبلدان الأوربية, وخاصة إيطاليا وفرنسا. ولم تنج من ‏هذا الزلزال الكبير الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية, حيث ‏يوجد في غالبية هذه البلدان أكثر من حزب وفصيل شيوعي؟! ‏ومن غير المعقول أن تكون هذه الأحزاب والفصائل جميعها ‏أحزاب شيوعية حقا, وإلا فلماذا لم تتوحد في حزب شيوعي ‏واحد؟ هذا في حين نرى اليوم ظاهرة الانشطار والتفتت جارية ‏على قدم وساق, كما يقال. وكل ذلك يشكل ظاهرة خطرة جدا ‏على مستقبل الحركة الشيوعية العالمية.‏
تبرز هذه الأسئلة المشروعة: ما هي القوى التي تقف وراء ‏كل ذلك؟ ولمصلحة من؟ وما هي أسباب الانقسامات؟ وهل لا ‏توجد اليوم حقا ظروف وضرورات للتوحيد؟! ‏
نعتقد أن وحدة الأحزاب والفصائل الشيوعية في حزب واحد ‏موحد في كل بلد أصبحت اليوم تشكل ضرورة ملحة وغير قابلة ‏للتأجيل. وهنا لا بد من الرجوع إلى لينين في هذا الصدد. أكد ‏قائلا: "يجب علينا, قبل أن نتحد, ولكي نتحد, أن نضع الحدود ‏الفاصلة بصورة حازمة وقاطعة". كما حذر لينين من اللعب بكلمة ‏‏"الوحدة", فقال إن "الوحدة عمل عظيم وشعار عظيم, ولكن القضية ‏العمالية بحاجة إلى وحدة ماركسيين, لا إلى وحدة ماركسيين مع ‏أعداء الماركسية ومشوهيها‎…‎‏ لأن أساس الوحدة يكمن في ‏الانضباط الطبقي, في الاعتراف بإرادة الأغلبية, في العمل الموحد ‏داخل صفوف هذه الأغلبية المتفق مع مسيرها. وإلى هذه الوحدة, ‏إلى هذا الانضباط, إلى هذا العمل الموحد سنظل ندعو جميع ‏العمال بلا تعب ولا كلل".‏
نعتقد أنه لا بد لتوحيد الأحزاب أو الفصائل الشيوعية ‏الحقيقية على صعيد كل بلد من اعتماد معايير مبدئية وحيدة ‏المدلول وغير قابلة للتأويل, أهمها:‏
‏1-أن يسترشد الحزب الشيوعي الموحد في عمله ونشاطه ‏بالنظرية الماركسية- اللينينية. فالماركسية خارج اللينينية لا ‏تتجاوب ومصالح الشغيلة, وما فصل اللينينية عن الماركسية إلا ‏نهج تحريفي وانتهازي مدان ألحق ويلحق الضرر الكبير بمصالح ‏الطبقة العاملة وحلفائها. ‏
‏2-الالتزام المبدئي بالهدف النهائي, إلا وهو بناء المجتمع ‏الاشتراكي والشيوعي من خلال تثبيت ذلك في وثيقتيه الرئيسيتين: ‏البرنامج والنظام الداخلي.‏
‏3-أن يؤمن بقيام سلطة دكتاتورية البروليتاريا(سلطة الطبقة ‏العاملة) ويناضل من أجلها, وأن يلتزم بمبدأ الأممية البروليتارية.‏
‏4-أن يلتزم ويتمسك بالوحدة الفكرية والتنظيمية على أساس ‏الفكر الماركسي- اللينيني.‏
‏5-أن يحافظ على هويته واستقلاليته الطبقية والأيدلوجية, ‏وأن يكون حقا قائدا سياسيا للطبقة العاملة وطليعتها.‏
‏6-الالتزام المبدئي في محاربة التيارات الانتهازية ‏والتحريفية داخل الحزب. وكما أكد لينين في هذا الخصوص, ‏يجب أن يكون "كل نضال حزبنا موجها ضد الانتهازية, وهي ‏ليست تيارا, وليست اتجاها, إنها, (أي الانتهازية) قد أصبحت الآن ‏أداة منظمة للبرجوازية داخل الحركة العمالية".‏
‏7-الالتزام بالنضال الثابت والمبدئي ضد النظام الإمبريالي ‏العالمي بقيادة الإمبريالية الأميركية الذي يهدف إلى إضعاف ‏وتفتيت وتخريب الحركة الشيوعية العالمية وتقويض حركة ‏التحرر الوطني للبلدان النامية.‏
‏8-الالتزام المبدئي والثابت بالدفاع عن الوطن وصيانة ‏استقلاله وسيادته ووحدته الوطنية.‏
‏9-الالتزام المبدئي بالتحالفات السياسية مع القوى السياسية ‏الوطنية التي ترفض وصفة صندوق النقد والبنك الدوليين, ‏والنضال سوية من أجل إقامة نظام اجتماعي- اقتصادي عادل ‏يضمن حق العمل والتعليم والعلاج والسكن المجاني‎…‎‏ وضمان ‏الديمقراطية في المجتمع. ‏
‏10-العمل لاحترام العادات والتقاليد والشعور الوطني ‏والقومي والديني مما يساعد على تعزيز دور ومكانة الحزب وسط ‏المجتمع. وهذا الالتزام لا يتعارض مع مبادئ الحزب وقيمه ‏الوطنية والأممية.‏
يمكن لهذه الثوابت المبدئية والوطنية أن تكون القاعدة ‏المشتركة التي يمكن الاتفاق عليها بين الأحزاب أو الفصائل ‏الشيوعية في كل بلد. وأي حزب أو فصيل شيوعي يرفض توحيد ‏الحركة الشيوعية في بلاده في حزب شيوعي واحد موحد على ‏أساس هذه الثوابت المبدئية والوطنية ويعمل لافتعال مبررات غير ‏مبدئية ويفضل مصالحه وامتيازاته المادية الشخصية والحفاظ على ‏مواقعه في السلطة مغلبا حساسيته المفرطة التي تحمل في الغالب ‏طابعا شخصيا، غير مبدئي ويسعى باستمرار إلى "خصخصة" ‏الحزب وتحويله إلى شبه ملكية خاصة, أي "ملكية طابو", فإنه ‏بهذه المبررات غير المبدئية وهذا السلوك غير العقلاني سيكون ‏عمله منصبا في خدمة أعداء الحزب والفكر الاشتراكي العلمي.‏
لا يمكن للحزب الشيوعي أن يكون حزبا لفرد أو عائلة أو ‏مجموعة من "القياديين", بل هو حزب للطبقة العاملة والفلاحين ‏يدافع عن مصالحهم. إنه حزب يدافع عن السيادة الوطنية ‏واستقلال البلاد. والقيادة أو القيادات الشيوعية التي ترفض أو ‏تتنكر لوحدة الحزب ضمن تلك الثوابت التي لا يمكن التخلي أو ‏الابتعاد عنها تضع نفسها طوعا خارج الحزب وخارج صفوف ‏الطبقة العاملة. وسوف يخدم موقف هذه القيادات وسلوكها ‏المتعنت الخصم الأيديولوجي لحزب الطبقة العاملة وحلفائها. وهذه ‏القيادات سوف تتحول من حيث الجوهر إلى قيادات لأحزاب ‏اشتراكية ديمقراطية. وإلا كيف يفسر, على سبيل المثال, وجود ما ‏يقارب 40 حزبا شيوعيا في الاتحاد السوفييتي اليوم. لقد فقد ‏الشيوعيون السوفييت- الروس في عام 1991 دولتهم العظمى, ‏الاتحاد السوفييتي. ويبدو أن الشيوعيين السوفييت- الروس لم ‏يقوموا إلى اليوم ما حدث لهم من كارثة عظمى, ولم يدركوا حجم ‏المخاطر والخسارة الكبرى لهذا الزلزال الرهيب؟! ‏
نعتقد أن روسيا تواجه اليوم الزلزال الكبير نفسه الذي هز ‏الاتحاد السوفييتي في الفترة من عام 1985 إلى عام 1991. ‏وتتحمل قيادة الحزب الشيوعي الروسي المسؤولية الأولى عن ‏انعدام وعرقلة وحدة الحركة الشيوعية في روسيا, وفي الاتحاد ‏السوفيتي عموما.‏
ثمة احتمالان يواجهان, كما نعتقد, الحزب الشيوعي الروسي ‏في حالة استمراره على النهج الحالي نفسه. الاحتمال الأول هو ‏الانصهار في النظام الأوليغاركي الروسي الحاكم سواء بشكل ‏مباشر أو غير مباشر. في هذه الحالة, يستخدم النظام البرجوازي ‏الروسي الحزب الشيوعي الروسي "ديكور" و"شكل" لوجود ‏‏"معارضة سياسية" لا تشكل أي خطر حقيقي على النظام الحاكم ‏في موسكو. والاحتمال الثاني أن يبقى الحزب الشيوعي الروسي ‏حزبا سياسيا غير فاعل في الساحة السياسية يعمل النظام ‏الأوليغاركي الروسي على تفتيته من خلال الانقسامات المستمرة ‏داخل الحزب. وقد أصبحت وحدة الحركة الشيوعية في روسيا ‏اليوم ضرورة ملحة وغير قابلة للتأجيل, وهذه الوحدة تعني الحفاظ ‏على وحدة روسيا سياسيا واقتصاديا وجغرافيا وعسكريا.‏
ليس وضع الحركة الشيوعية في البلدان العربية بأفضل من ‏وضع الحركة الشيوعية في الاتحاد السوفييتي. وعلى قادة وكوادر ‏الأحزاب والفصائل الشيوعية أن يفكروا ولو مرة واحدة في ‏الأسئلة المبدئية الآتية: لماذا هذه الانقسامات وهذه الشرذمة؟ ومن ‏المسؤول عنها؟ وما هي القوى الخفية التي تقف باستمرار وراء ‏تعميق و"تطوير" هذا الاتجاه الخطر؟ وما هي الأسباب الحقيقية ‏لذلك؟ وهل استحالت معالجة هذه الأسباب؟ وهل القيادة والكوادر ‏المتقدمة في هذه الأحزاب لا تدرك هذا الخطر الذي يهدد بزوال ‏هذه الأحزاب من الساحة السياسية أو بشللها أصلا؟ وهل جرى ‏كل هذا ويجري بفعل المصادفة؟ هذه الأسئلة وغيرها نطرحها ‏على قادة وكوادر الأحزاب الشيوعية المخلصة للتفكير والتذكير ‏بها والعمل الجاد من اجل إيجاد الحلول المبدئية والجذرية لوحدة ‏الحزب, وإلا‎…‎؟!‏
السياسة علم وفن ولا مجال ومكان للدراويش في الأحزاب ‏الشيوعية , وخاصة في قياداتها. وفي هذا الصدد يجب علينا أن ‏نتذكر وصية لينين العظيم بأن "الأحزاب الثورية التي فنيت حتى ‏الآن, فنيت لأنها أصيبت بالغرور ولم تستطع أن ترى أين تكمن ‏ق ووتها, وخافت من التحدث عن نقاط ضعفها. أما نحن فلن ‏نفنى, لأننا لا نخاف التحدث عن نقاط ضعفنا وسنتعلم التغلب على ‏نقاط الضعف". وأكد لينين أيضا أن "الإخلاص والنزاهة في ‏السياسة ما هما إلا نتيجة للقوة, أما الرياء فهو نتيجة للضعف".‏
يجب على القادة المخلصين في الشيوعية العالمية ن ‏يدركوا, وهم في بداية القرن الحادي والعشرين, حجم المسؤولية ‏الكبرى التي تقع على عاتقهم تجاه الطلقة العاملة وحلفائها, وتجاه ‏مصير الشعوب, لأن الخصم الإيديولوجي المتمثل في النظام ‏الإمبريالي العالمي المتوحش بقيادة الإمبريالية الأميركية المفرطة ‏في وحشيتها لن يرحم أحدا, وسيعمل باستمرار لسحق وافتراس ‏الشعوب وتقويض الأنظمة الوطنية والتقدمية تحت مبررات ما ‏يسمى بمكافحة الإرهاب الدولي وتصفية أسلحة الدمار الشامل ‏و"غياب الديمقراطية". ولا يستثني هذا النظام المتوحش حتى ‏‏"حلفاءه" و"أصدقاءه", كما أن النظام الإمبريالي العالمي المفرط في ‏‏"ديمقراطيته" يهدف إلى إضعاف وتخريب وتفتيت خصمه ‏الأيديولوجي رقم 1, ألا وهو الحركة الشيوعية العالمية. من هنا ‏ينبع الخطر على الأحزاب الشيوعية في العالم, ومن هنا ينبع ‏الخطر الجدي على الشعوب الفقيرة في العالم.‏
المهمة الملحة والرئيسية اليوم أمام غالبية الأحزاب الشيوعية ‏في بلدان العالم هي العمل من أجل أن تتوحد الأحزاب الشيوعية ‏في كل بلد في حزب شيوعي واحد وتعزز وحدتها ولحمتها ‏الفكرية على الصعيدين الإقليمي والدولي, وأن تناضل في سبيل ‏قيام جبهة شعبية وديمقراطية عريضة عالمية من أجل كبح ‏وإفشال المخطط الوحشي للحكومة العالمية, وهذا يعني إفشال ‏مخطط أدواتها المالية والاقتصادية والتجارية والعسكرية العالمية.‏
تعتبر وحدة الحركة الشيوعية في روسيا اليوم الضمانة ‏الوحيدة لوحدة روسيا وإبعاد شبح تفككها وزوالها كما حدث ‏للاتحاد السوفييتي عام 1991.وإن إبعاد شبح الحرب الشاملة ‏وإعادة التوازن والاستقرار على الصعيد الدولي يعتمدان اليوم ‏بالدرجة الأولى على عودة روسيا إلى طريقها الاشتراكي , ففي ‏ظل الاشتراكية وحدها يمكن لروسيا أن تصبح دولة عظمى ‏وتؤدي دورها الإنساني السلمي لصالح البشرية جمعاء. وإنجاز ‏هذه المهمة الأيديولوجية والإنسانية يعتمد بالدرجة الأولى على ‏وجود حزب شيوعي ثوري قولا وفعلا. وعلينا أن نتذكر قول ‏لينين الذي أكد أنه "لا يوجد في السياسة فرق بين الخيانة بسبب ‏الغباء والخيانة بشكل متعمد ومحسوب".‏

‏ ‏ ‏ ‏
‏ ‏


‏ ‏
‏ ‏ ‏ ‏
‏ ‏






#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد ـ الخيانة والسقوط
- ملاحظات اولية حول تنفيذ برنامج الخصخصة - نموذج روسيا الاتحاد ...
- 11 أيلول، ذريعة مخطط لها
- ماهو حجم الخسائر البشرية والمادية للشعب العراقي
- وجهة نظرحول مهامنا الوطنية اليوم


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ... / محمد الحنفي
- اليسار بين الأنقاض والإنقاذ - قراءة نقدية من أجل تجديد اليسا ... / محمد علي مقلد
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب / محمد الحنفي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - نجم الدليمي - لينين والحزب