جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 20:56
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
انزع القناع عن البطل
بموت بعض الدكتاتوريات الشرقية و تغير بعض الانظمة و انهيار المعسكر الشرقي يدخل مفهوم البطولة و منح اوسمة الشجاعة تدريجيا الماضي. لقد ولى زمن الفارس و البطل و الاسد و العلم يعترف بان الاسد ليس شجاعا بل قويا و هناك فرق كبيربين الشجاع و القوي.
بظهور روايات امريكية من امثال موت موظف المبيعاتDeath of a Salesmn لـ Arthur Miller دخل العالم الغربي عصر بطولة الضحية و الضعيف و الكبير بالسن. ليس البطل الفاعل الذي يحقق المعجزات بل المفعول به الذي يعاني من قساوة الاخرين. انزع القناع عن البطل لتكتشف ضعف الابطال لان البطل كما تقول الالمانية لا يختلف يطبخ ايضا بالماء. في الحقيقة لو نزعت القناع عن البطل لاكتشفت شخصية لا يستحق الا الاستهزاء. انزع حذاء الجنرال لتشم رجليه.
اذا اصبت بالخوف و انت تجد نفسك امام بطل تخيله و هو عاري. هل تتذكر الكلمات البذيئة التي نطق بها الامير البريطاني تشارلز في اذن حبيبته كاميلا على التلفون؟ هل تعلم الالعاب الخلاعية التي لعبها رؤساء البيت الابيض و امراء العربية السعودية و ابناء صدام (ابو الليثين) و القذافي و الاسد و مبارك؟ كل بحث عن بطل ينتهي بمهزلة.
www.jamshid-ibahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟