لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 19:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يصح تسمية شريف شحادة بالبرظان، طبعاً مع اعتذارنا الكامل للراحل الكبير نهاد قلعي، فقد قرر هذا البطل الهمام و بكل رباطة جأش أن يلجأ وعائلته إلى بلجيكا كلاجئ هذه المرة .
أما لماذا ؟
فيقال أن النصرة قد قررت تصفيته نهائياً .
فهي صبرت عليه كثيراً .. لكن طلع القرار، وهدول ما بينمزح معهن !!
لا أدري مقدار دقة معلومات شريف شحادة العضو البرلماني بصدور قرار من قادة النصرة (( وهم خريجي معسكرات النظام )) لكنه على ما يظهر قد قرر النأي بالنفس والطيران في ليلة ما فيها ضو قمر إلى بروكسل، عن طريق بيروت حتماً، والاستقرار هناك والمزاودة من جديد لكن مع قناة أقل شهرة وهي الغد العربي .
لينثر لنا منها جزءاً طيباً من جواهره النفيسة، ويطمئن الشعب السوري الجائع والمشرد، الذي يفترض به أن يكون ممثلاً له في البرلمان ...
أنه موجود في بروكسل ببلجيكا ليس بسبب القيام بنزهة أو لرحلة سياحية وإنما بسبب تعرضه للاغتيال أكثر من مرة ..
حتى أنه قال بالحرف :
"هناك محاولات من جبهة النصرة والمجموعات المسلحة لقتلي وقتل أولادي وسيارتي تم تفجيرها وقتل مرافقي"
وبعد هذا الغدق والسخاء في نثر الجواهر، صار وقت الدراما فوجه إلينا تأنيباً مؤثراً صادر عن قلب مكسور أدمته الهجرة والتيتم بعيداً عن أرض الوطن ..
"أليس هذا عيب في حق السوريين أن يتقاتلوا في عام 2013 وأن يأتي الأجنبي من خارج سوريا ليقتلنا "
" يعديك العيب أيها المبجل القتل يجب أن يبقى بيناتنا، وشو يعني حتى لو اشترك فيه إيرانيين ولبنانيين وعراقيين ويمنيين، فهدول من عضام الرقبة وبيمونوا، لك يقتلونا شو عليه "
وعندما سئل عبر الهواء هل يعني هذا أنك اخترت بلجيكا كـ وطن نهائي؟
رد شحادة بأسلوب عاطفي مؤثر ...اعتاد هالرزيل تكراره معنا :
أنا لا أختار إلا سوريا وطناً لي ..
ليصمت قليلاً ومن ثم يتابع ..
ستبقى سوريا هي الملاذ الأول والأخير لكل مواطن سوري ..
وهنا وأستميحكم عذراً أجهشت بالبكاء ..
وأنتظر منكم أن تفعلوا، لأنو عيب عليكن .. ألا تفعلوا ..!!
قادمون
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟