أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - جبهتي يا ظافرة ؟؟!! في انتظار اصوات الجنود ..














المزيد.....

جبهتي يا ظافرة ؟؟!! في انتظار اصوات الجنود ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 15:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في انتظار أن تبت المحكمة في نتائج الانتخابات لرئاسة بلدية الناصرة ، والتي أعلن المتنافسان عن الفوز فيها ، ومع ذلك ، تم التوجه للقضاء لحسم الخلاف وتحديد هوية الفائز بمنصب رئيس البلدية . رامز جرايسي الرئيس السابق وممثل الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة (الحزب الشيوعي الاسرائيلي ) أو علي سلام نائبه السابق والمنشق الحالي عن الجبهة والحزب ، والذي خاض المعركة الانتخابية في قائمة مستقلة ووجه ضربة قاضية لحلم الحزب والجبهة بالفوز مرة أخرى برئاسة البلدية .
فعدا عن كونها مدينة المسيح فأن الناصرة تستمد اهميتها لأسباب لا يجهلها أحد ، فهي كبرى المدن العربية في اسرائيل ، وهي مدينة مختلطة ، امتازت بانها المركز الثقافي للعرب وبأنها منارة المناضلين والثوريين ومثلا يُحتذى ،كما وأنها انجبت قادة شيوعيين تاريخيين كتوفيق زياد واميل حبيبي !!
كان لا بد من هذه المقدمة والتي تسرد بعض المعلومات عن المدينة الرمز ، المدينة التي وضعت ثقتها بالشيوعيين ن والجبهويين من خلال توفيق زياد ، وتحدت رجالات السلطة ووضعت الراحل توفيق زياد على رأس بلديتها .
لقد كانت الريادة نموذجا احتذت به مدن وقرى عربية في اسرائيل ، واختارت لقيادتها وادارة شؤونها شخصيات وطنية وشيوعية . هذه القيادات الواثقة بالجماهير والمدعومة من الجماهير ، هي التي اعلنت يوم الارض ، الذي تحول الى عيد للأحرار العرب قاطبة .
ونُلاحظ تراجعا في شعبية الحزب والجبهة ، وحجبا للثقة من قياداتها ،وذلك خلال سنوات طويلة ، بحيث وصلت الامور في الانتخابات الاخيرة الى ان تخسر الجبهة مواقعها الاخيرة لصالح تحالفات عائلية حمائلية محلية . بما في ذلك رئاسة بلدية الناصرة حتى لو قررت المحكمة بأن الفائز بالرئاسة هو مرشح الحزب والجبهة رامز جرايسي !!
ما هي الاسباب لهذا التراجع ؟ وهل كان بالإمكان تفاديه ؟
وبداية لا بد من القول بأن ما حصل للمنظومة الاشتراكية ، ترك اثره البالغ على الاحزاب والجبهات المتحالفة مع هذه الاحزاب . بل احدث بلبلة وفقدان ثقة بصحة الطريق في اوساط الكوادر الحزبية نفسها ، بما في ذلك قيادات في هذه الاحزاب والجبهات والتي قررت الانفصال او الانسحاب من هذه الاطر الحزبية والجبهوية ، ومنها من انضم الى احزاب منافسة .
لكن وكعادة "الخاسر " فأن الجبهة والحزب يُحيلان هذا التراجع الى مؤامرات تُشارك فيها قوى وحركات مدعومة من السلطة لمحاربة الحزب والجبهة .
وأنا من الناس الذين لا يؤمنون بنظرية المؤامرة ، لكن هذا لا ينفي وجود قوى تُنافس للحصول او للسيطرة على الشارع ، وهذا حقها المشروع ، مع تحفظنا على الوسائل ، كالتعاون مع احزاب وقوى محسوبة على السلطة أو تجيير الدين لصالح اجندة سياسية . وكما تقول حكمة ما : " اذا كُنتُ أُعاني من رُهاب المُطاردة (بارانويا ) فهذا لا يعني بأنني لا اتعرض للمُطاردة " !!
وكعادة الاحزاب الشيوعية ، فأن قيادة الحزب المحلية والقطرية ، لا تنظر الى داخل تنظيمها ، وتبحث عن نقاط الخلل التي أوصلت الجبهات المحلية الى خسارات متلاحقة لمواقعها ومراكز تأثيرها !! فالفائز ، ولو لم تحكم المحكمة بفوزه ، المُنافس للجبهة ، هو من رحم الجبهة ، بل أشغل منصب نائب للرئيس ، وأستطاع خلال مدة لا تتجاوز الخمسة شهور من اكتساح الشارع !! لماذا ؟؟ وهكذا هو الحال مع باقي الاماكن التي فقدت الجبهة فيها الرئاسة !!
هل ما اصاب انظمة الحكم في الدول الاشتراكية ، من ترهل ، جمود واعتداد بالذات واستهتار بالمنافس ، هو الذي اصاب "رؤسائنا " الافاضل ؟؟
أم أن سياسة تقديم التنازلات البعيدة المدى ، لقوى تقليدية عائلية ، من أجل الحصول على المنصب ، وتجاهل مطالب الجماهير التي تدعم الجبهة ، هو ما أدى الى خسارة الجماهير ومن ثم خسارة المنصب !!
يحاول بعض المغرضين استفزاز انصار جبهة الناصرة ، بأنهم يُعلقون امالهم على اصوات الجنود !! نعم هناك جنود عرب في الجيش الاسرائيلي ، ويتم فرز اصواتهم في اللحظات الاخيرة ، وقد تكون اصواتهم هي من ستقرر من سيكون الرئيس القادم للناصرة ؟؟ لكن لا الحزب ولا الجبهة تؤيد التجند في الجيش ، بل وتدعو الى رفض الخدمة المدنية !!
ولو كُنت في مكان رامز جرايسي ، لأعلنت خسارتي من دون انتظار الفرز المُجدد أو فرز اصوات الجنود ، وذلك سسلأنني خسرتها فعلا ، ولتوجهت الى "الداخل " ، الى مؤسسات الحزب والجبهة لاجراء جرد حساب داخلي ولأعدت بناء تنظيمي من جديد ، ولجددت علاقتي بجمهور البسطاء ، وخصوصا سكان الاطراف أو المهمشين ، لأن المهمشين هم من صوتوا بغالبيتهم "ضدي" !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخان (قوجمان والنمري ) والمُتصابي أحمد فؤاد نجم
- النقائض وثوريو الشرق ... في نتف الريش المُتبادل
- صناعة سوفييتية - في تسطيح مفهوم العمل ووأد الدافعية
- صناعة سوفييتية - الانسان الجديد 2
- صناعة سوفييتية -في بناء الانسان 1
- صناعة سوفييتية - في النقد الذاتي
- عيدية الحكومة للرأسمال الكبير ..
- السعيد ، كل يوم عنده عيد .
- ألحق (الذنب ) على الامبريالية ..!!
- لماذا جيفارا ؟؟
- لا لتعدد الزوجات ...لا للزواج المبكر
- جحا أولى بلحم ثوره
- الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..
- النعي المبكر للرأسمالية
- تعلق قلبي في ...الخليجيات !!
- موسم خروج العفاريت ..!!
- القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!
- الديالكتيك وعمال العمار
- في انتظار عبرة
- كونك عربيا يعني ... تقصير عمرك !!


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - جبهتي يا ظافرة ؟؟!! في انتظار اصوات الجنود ..