أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن














المزيد.....

أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن


عصام عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 14:07
المحور: سيرة ذاتية
    


أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن
في نيسان عام 1998تم أطلاق سراح ألأسير الذي نتحدث عنه وفي المرحلة التي أعقبت ذلك وفي غمرة المشاعر المرتبكة والمتناقضة في نفس الوقت وألأفكار المشوشة التي كانت تدور في رأسه حيث ( أحباط وامل أنكسار وخوف من جهة وفرحة غامرة بالعودة من جهة أخرى ) كان يتوجس أن البرنامج الذي خضع له والذي يتضمن أستلاب كينونته قد يظهر مفعوله في هذه المرحلة وألأيام القادمة وكان يشعر بالخوف وعدم ألأطمئنان الى ردة فعل النظام وأجهزته القمعية ومن أجل أن يواجه كل هذه ألأزمات قرر أولا ومن أجل الحفاظ على ذاكرته وعدم فقدان التوازن الزماني والمكاني المنعكس في ذهنه أن يدون كل شيء التواريخ وألأحداث يكتب ما يجول بخاطره ما يشعر به يسجل أنفعالاته ألأنية ويثبت على الورق خواطره وأحاسيسه الماضية في ألأسر بدأيستذكرها جميعا ويدونها ويجري شيء من المقارنة ما بينها وما بين الحاضر بالأضافة الى تواصله مع أصدقائه وزملائه الطيبين والمثقفين و الذين كانوا معه في ألأسر كان هذا التواصل ضروري ومهم جدا شعر به كل أسير وذلك لهدفين ألأول هو ان التأريخ الطويل والقاسم المشترك الذي يربط بينهم يجعل من التواصل المستمر مبعث للطمأنينة وألألفة وعدم الشعور بالوحدة وكما يقول المثل (شبيه الشيء منجذب اليه ) والهدف الثاني هو تأكيد الذاكرة وعدم بعثرة ألأحداث حيث من خلال ألأحاديث المشتركة وتبادل المعلومات وأستذكار ما جرى كل ذلك كان يساهم في تثبيت وتنظيم التحولات الكبرى التي حصلت للأسرى في أذهانهم ورفع الظغط عن أرواحهم ألناتجة عن كل تلك التحولات بالأضافة كان هنالك هدف ونتيجة ثالثة ومهمة فاتنا أن نذكرها وهي أن لقاء ألأسرى وتواصلهم كان يؤكد الحب والوفاء والصدق الذي يربط بينهم ثانيا ومن أجل تأكيد الحب في داخله عمل على التواصل مع الناس مع الأحبة ألأهل والأصدقاء لم ينسى قضية الفقراء كان يذكر نفسه دائما بمساعدة ألأخرين حسب أمكاناته وقدراته كان يؤكد في نفسه مشاركة ألأخرين همومهم كان يعتريه الحزن الشديد والغضب حينما كان يرى قصور صدام الفخمة وجوامعه العملاقة وهنالك فقراء ومعوزين بالملايين هذه النقطة التي تحدثنا عنها توا وهي الحب لها علاقة وثيقة ومترابطة بالنقطة الثالثة وهي الحرية قال أحد الفلاسفة الأسيويين القدماء ( أعشق نفسي في الحرية ) بمعنى انا أحب نفسي عندما تتحرر أذا هنا نجد أن الحب متلازم مع الحرية أنت عندما تحب الناس حتما تتمنى لهم الحرية لا بل تعمل من أجلها لأن حينما تتحرر الناس من كل أنواع القيود ( الجهل,الفقر,النظام الحاكم المستبد,ألأنانية) بالنتيجة ستشملك أنت هذه الحرية وبالنسبة لهذه النقطة الحرية ومعناها العظيم وبكل صدق وشجاعة في مواجهة الحقيقة أدرك أنها حلم بعيد المنال وحسرة أيما حسرة في قلبه وهدف كبير لم يكتب له أن يناله مادام ألنظاميين العراقي وألأيراني مايزالا يتحكمان بمصير هذين الشعبين المسكينيين وما زالت ألأمبريالية العالمية تدير هذا العالم بمفردها وحسب مصالحها التي لا تشبع الذي كان يواسيه في مثل هذه الظروف المعتمة هو رؤية الأحبة بعد غياب طويل عنهم وفسحة الحرية الشخصية التي نالها والتي سمحت له نسبيا للتواصل مع الأشياء الجميلة كالناس الطيبين والموسيقى والمطالعة والكتابة والأهم من ذلك ألأمل بالحرية الذي يراوده دائما ولم يفارقه والذي اكد هذا ألأمل وجدد حياته في قلبه هي أستذكار حادثة جرت له في سنة 1992 أي قبل ستة سنوات من أطلاق سراحه



#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس
- أسيرعراقي والبحث عن الحرية الجزءالخامس
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث
- اسير عراقي والبحث عن الحرية (الجزء الثاني )
- أسير عراقي والبحث عن الحرية


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن